التواطؤ
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

التواطؤ

 فلسطين اليوم -

التواطؤ

بقلم : أسامة غريب

فى كأس العالم 1982 التى دارت مبارياتها فى إسبانيا، وقعت فضيحة مدوية، أو دعْنا نقُل مؤامرة، بين فريقى ألمانيا الغربية والنمسا من أجل صعودهما معاً للدور الثانى، مع إقصاء الجزائر التى أقر الجميع بأحقيتها فى الصعود لولا التواطؤ الألمانى- النمساوى. كانت المجموعة تضم ألمانيا والنمسا وتشيلى والجزائر، وقد أسفرت المباراة الأولى بين ألمانيا والجزائر عن فوز الفريق العربى الأفريقى بهدفين لهدف واحد، فى مفاجأة كبيرة بعد أن أبلى الفريق الجزائرى بلاءً حسناً. فى المباراة الثانية للألمان فازوا على تشيلى بأربعة أهداف لهدف واحد، أما فريق الجزائر فقد مُنى بالهزيمة بهدفين للا شىء على يد الفريق النمساوى الذى سبق له الفوز على تشيلى بهدف دون رد. وفى المباراة الثالثة والأخيرة للجزائر فاز منتخبها على تشيلى بثلاثة أهداف لهدفين. بقيت مباراة أخيرة بين ألمانيا والنمسا يتحدد على ضوئها الفريقان الصاعدان للدور الثانى. كان الموقف وقتها هو حصول الجزائر على أربع نقاط من فوزين وهزيمة واحدة، وتساوى النمسا معها فى النقاط بعد فوزين، أما ألمانيا فلها نقطتان من فوز وهزيمة، وتشيلى رصيدها صفر من ثلاث هزائم. كانت كل المؤشرات تنبئ بقرب صعود الفريق الجزائرى، لأن أى نتيجة لمباراة ألمانيا والنمسا تكفل صعود الجزائر ما عدا نتيجة واحدة مستبعدة.. فلو انهزمت ألمانيا لصعدت الجزائر وكذلك لو تعادلا بأى نتيجة، ولو فازت ألمانيا بأكثر من هدف لصعدت الجزائر.. ولكن ما حدث أن ألمانيا اكتفت بهدف واحد ولم تسع لتعزيزه كما يقتضى المنطق من فريق ينافس على كأس العالم، والنمساويون من جانبهم لم يحاولوا تحقيق التعادل ورضوا بالهزيمة بهدف لأنها تحقق لهم الصعود مع ألمانيا. بعد الهدف كانت المباراة عبارة عن تقسيمة بين فريقين يتعجلان صافرة الحكم ليتحقق لهما المراد بإبعاد منتخب الجزائر عن الصعود. عندما أعود للتفكير فى هذه المباراة فإننى أتساءل بينى وبين نفسى: هل جرى اجتماع بين مسؤولى الفريقين تقرر بناء عليه التواطؤ ضد المنتخب العربى؟.. لا أظن. هل اتصل المستشار الألمانى بنظيره النمساوى واتفقا على هذه النتيجة؟.. هذا مستبعد تماماً. لماذا إذن جرى ما جرى وتمت الفضيحة التى أطلق عليها فضيحة «خيخون» نسبة للمدينة الإسبانية التى جرت المباراة بها؟ لقد خرجت الصحف الألمانية تدين فريقها وتتهمه بالنذالة والخسة، لأنه خالف الروح الرياضية وتآمر على الفريق الذى هزمه ومسح به الأرض فى الملعب، وكذلك فعلت الميديا النمساوية التى شعرت بالعار من فريقها وفِعلته الرخيصة.

فى اعتقادى أن اللاعبين فعلوا ذلك من أنفسهم ولم يكلفهم أحد به، ولا أظن أن هذا كان يمكن أن يحدث لو أن المنتخب الإنجليزى أو الفرنسى كان هو الذى ينتظر نتيجة المباراة وليس المنتخب الجزائرى!.. لكن لماذا؟ لست أملك إجابة، لكن لدىّ تساؤلات عن وجود شىء خفى قد يكون موجوداً فى تلافيف جمجمة جانب من أهل أوروبا يتغلب على التحضر والمدنية والسماحة إذا تعلق الأمر ببلد عربى.. هذا الشىء الخفى قد يكون خيال (سالادين) أو صلاح الدين الأيوبى، الذى ظلوا مئات السنين يخيفون به العيال فى أوروبا مثل العفريت وأمنا الغولة.. ولعل هذا لو صح ينفى عن الرجل كونه مجرد شخص حقير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التواطؤ التواطؤ



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday