الإعلان الكارثة
آخر تحديث GMT 16:49:12
 فلسطين اليوم -

الإعلان الكارثة

 فلسطين اليوم -

الإعلان الكارثة

بقلم :أسامة غريب

ما هذا يا قوم؟ هل أصابكم مس أم أن الخلل الضارب أطنابه فى المجتمع قد أفقدكم الرشد؟ ما هذا الإعلان الغريب الذى تقوم فيه طفلة صغيرة باحتضان وتقبيل كل الناس فى الشارع كدليل على الامتنان نتيجة تبرعهم حتى يتاح لها إجراء العملية؟ هل تدركون تأثير هذه الصورة على الأطفال الصغار الذين سوف يندفعون بكل البراءة لمحاولة تقليد الإعلان بالذهاب إلى أى أحد فى الشارع ومنحه بوسة وحضنا؟

إن الأهالى يعيشون فى رعب حقيقى وسط مجتمع المتحرشين هذا.. المجتمع الذى اتصلت فيه مستمعة ببرنامج أحد الشيوخ تشكو له أن أباها يتحرش بها ويسعى لممارسة الجنس معها، فما كان من فضيلة الشيخ سوى أن نصحها بضرورة بر الوالدين وطاعة الأب حتى لا يغضب الله منها.. فضيلة الشيخ الموكوس لم ينصحها بالاتصال بالبوليس كما لم يطلب منها اللجوء إلى الأعمام والأخوال وطلب الستر والحماية منهم، وإنما طالبها برفض ما يقوم به الوالد مع عدم إغضابه!.. إن عقلية المتحرش تسيطر حتى على مقدمى هذه البرامج فلا يرون حماية الأنثى تتقدم على طاعة المتحرش الجبان!.. فى مجتمع كهذا يظهر لنا إعلان ظاهره الامتنان للمتبرعين لكن باطنه رهيب، لأن كل أب وكل أم يقوم بتلقين أطفاله كل صباح أهمية عدم الاقتراب من الغرباء وعدم السماح بأى اقتراب حميم منهم ومن الأقارب أيضاً.

نقوم بتحذير أطفالنا لأننا نعرف أن الذئاب التى تعوى داخل الرجال والشباب والمراهقين والصبية من الضراوة بحيث إنها تسمح لضبع بشرى متوحش بأن يغتصب رضيعة ترتدى حفاضة. إن هذه الجريمة لعمرى هى الأولى فى تاريخ البشرية التى يمارس فيها رجل الجنس مع رضيعة، وقد تم تسجيلها فى موسوعة جينيس مرتبطة باسم بلدنا المتدين الوسطى الجميل، وشعبنا الذى يصلى التراويح كل ليلة ويسد الشوارع ويمنع السيارات من المرور لأن الصلاة أوْلى.

حرام عليكم يا من صنعتم هذا الإعلان بحسن نية دون أن تدروا أى منزلق انزلقتم إليه حين ضربتم كل ما قضينا الوقت نلقنه لأطفالنا. الآن استعدوا لفيضان من جرائم التحرش والاغتصاب عندما تجرى الطفلة التى تلهو فى الحارة وتذهب إلى البواب وإلى العسكرى وإلى البائع لتمنحه حضناً وقبلة. هل صار لدينا فى مصر المليئة بالعواطلية والشبيحة من يفهم قبلة بريئة من طفلة أم أن غرائزه ستتحرك وتدعوه لئلا يفلت الرزق الذى أتى إلى بابه!. لعنة الله على إعلانات التسول التى جعلت الناس تنسى كل شىء وتتذكر فقط المال الذى سيجنونه من وراء الإعلان حتى لو تسولوا بعاهة طفل مريض يتساقط شعره من العلاج.. المهم هو المال الذى يعلم الله وحده أين يذهب.

لو أن هذه الأموال المتلتلة التى يتم تحصيلها كل سنة كانت تتوجه فعلاً لعلاج المرضى لما بقى عندنا مرضى إلا فى الحد الأدنى والطبيعى وليس بعشرات الملايين! لكن يبدو أن سعار المال جعلهم يصنعون دون أن ينتبهوا إعلاناً يخرب تعاليمنا للطفل الذى ربيناه رغم أنوفنا فى وطن المتحرشين على أن الغريب قد يكون شريراً فإذا بهم يدعونه إلى احتضان وتقبيل النطيحة والمتردية وما طفحه السبع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلان الكارثة الإعلان الكارثة



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday