بين شطّين وميّة
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

بين شطّين وميّة

 فلسطين اليوم -

بين شطّين وميّة

بقلم أسامة غريب

كنت سارحاً مع الراديو، يبث أغنية «بين شطين ومية» لمحمد قنديل عندما انتبهت لشىء لم ألحظه من قبل. هذه الأغنية الجميلة قد استمعت إليها عشرات المرات، وفى كل مرة يزداد إعجابى بكلمات محمد على أحمد ولحن كمال الطويل وصوت قنديل الرائع، لكن هذه المرة انتبهت إلى أن العاشق الذى يتغزل فى فتاة أحلامه السكندرية قد رسم صورة للإسكندرية غير موجودة، فهو لا يمكن أن يكون قد أحبها بين شطين ومية، إذ إنه شاطئ واحد فقط هو شاطئ البحر المتوسط. لقد كان من الممكن أن يحبها بين شطين ومية لو أنه عاش قصة حبه على نهر النيل وتنقل بين ضفتى كوبرى قصر النيل أو كوبرى الجلاء، أو لو كان قد عشق فتاته فى القرية ونسجت الترعة بشاطئيها خيوط قصة الحب.. أما بالنسبة للإسكندرية فهو شاطئ واحد، والشاطئ الآخر لابد أن يكون فى نيقوسيا بقبرص أو فى أنطاليا التركية!.. لكن هذا لا يمكن أن يقلل من حلاوة الأغنية أو من شاعرية المؤلف وطلاوة صوت المطرب، فمعروف أن محمد على أحمد من فرسان التأليف للغنوة العاطفية وله فى مضمارها مئات الأغنيات، وقد غنى له قنديل «يا رايحين الغورية» لحن كمال الطويل أيضاً، كما غنى له عبدالحليم حافظ «على قد الشوق» و«لا تلمنى» و«ربما» و«احتار خيالى» و«لحن الوفا»، وقدم للمطرب كمال حسنى الذى ظهر فى منتصف الخمسينيات ثم اختفى سريعاً، «غالى عليّا» لحن محمد الموجى، و«لو سلمتك قلبى» لحن منير مراد. أيضاً هو صاحب أغنية «إيه فكّر الحلو بيّا» لعبدالغنى السيد، وغنت له شادية «أحبك قوى» لحن بليغ حمدى، و«قلبى على قلبى» لمنير مراد، وغنت له وردة الجزائرية أغنية «على باب الهوى» من ألحان محمد فوزى، وهو صاحب أغنية «مرحب شهر الصوم» لعبد العزيز محمود التى نستمع إليها دائماً فى الشهر الكريم، وهو الذى كتب «فى ضل الورد»، و«فى القلب هنا» وقد تغنت بهما شهر زاد من ألحان عبدالوهاب.

أما محمد قنديل فهو صاحب الحنجرة الماسية، الذى أسعدنا بأروع الأغانى، مثل «يا حلو صبّح» كلمات مرسى جميل عزيز ولحن محمد الموجى و«سحب رمشة» التى كتبها عبدالفتاح مصطفى ولحنها الشرقى الأصيل عبدالعظيم عبدالحق، وأغنية «سماح» كلمات حسين طنطاوى ولحن أحمد صدقى، وأغنية «حدوتة» وكتبها صلاح جاهين من ألحان سيد مكاوى، و«إن شالله ما أعدمك» لمرسى جميل عزيز لحن محمود الشريف، و«شباكين على النيل» للأبنودى وبليغ، و«جميل وأسمر» لعبد المنعم السباعى وأحمد عبد القادر، كذلك الأغنية البديعة «قولوا لى أعمل إيه وياه» لعبدالمنعم السباعى من ألحان حسين جنيد، و«لا إله إلا الله» لعبد الفتاح مصطفى وسيد مكاوى، و«تلات سلامات» لمرسى جميل عزيز ومحمود الشريف.

ربما تعطى هذه اللمحة السريعة فكرة عن قيمة كل من محمد على أحمد، كشاعر غنائى كبير، ومحمد قنديل كمطرب من طراز رفيع، أما ملحوظتى بشأن الشاطئ الواحد والشاطئين فيمكن اعتبارها مجرد سفسطة أو ذريعة قبل الولوج لدنيا اثنين من فرسان الفن الأصيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين شطّين وميّة بين شطّين وميّة



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday