حسين أفندى أوباما
آخر تحديث GMT 11:03:36
 فلسطين اليوم -

حسين أفندى أوباما

 فلسطين اليوم -

حسين أفندى أوباما

بقلم أسامة غريب

حين فكّر حسين أفندى أوباما فى أن يكمل تعليمه خارج كينيا فإنه توجه إلى أمريكا، وهناك التقى بالأخت آن دونهام الأمريكية البيضاء فى هونولولو وتزوجها وأنجبا ولداً أسمياه باراك.

هذه هى الحكاية المعروفة، لكن هناك من ينفيها ويزعم وجود روايتين أخريين عن الموضوع. تقول الرواية الأولى أن حسين رفض عرض الذهاب إلى أمريكا وفضّل أن يأتى إلى مصر، حيث درس فى الأزهر وسكن فى مدينة البعوث الإسلامية. تمضى الرواية فتقول إن الرجل أحب فتاة من العباسية رفض أبواها أن يزوجاه إياها بسبب لون بشرته الأسود الداكن، فلما أخبرهما بأنه رأى فى المنام أنه سينجب رجلاً عظيماً يتحدث عنه أهل الأرض جميعاً فإن أهل الفتاة طلبوا منه أن يغطى مؤخرته أثناء النوم وطردوه من بيتهم شر طردة. يقال أيضاً إن الفتى حسين بحث عن عمل بعد التخرج فلم يجد سوى وظيفة بواب على الرغم من الشهادة الجامعية التى يحوزها، وأن السكان كانوا يعاملونه بفظاظة، فضلاً عن إساءات الأطفال وبصقهم عليه، فلما قام بتذكيرهم بأنه إنسان وبأنه مسلم وله حقوق فى هذه الحياة فإنهم ضربوه وألقوا عليه مياها قذرة لأنه حسب زعمهم يخيف الأطفال بمنظره، وحتى عندما أراد أن يتزوج من فتاة سمراء لا تعايره بلونه فإن أهلها رفضوه لأنه من كينيا ويتحدث العربية بلكنة غير مألوفة، وكذلك لأن الفتيات عندهم لا تتزوج إلا من الأهل والعشيرة. بعد طرده من العمارة التى كان يعمل بها ذهب للنوم فى المسجد، وهناك عطف عليه المصلون وكانوا يلقون إليه بالطعام وبعض النقود من بعيد، خشية أن يلمسوه فتصيبهم اللعنة. ظل حسين على هذا الحال ثم ذهب إلى حديقة جامعة الدول العربية مع رفاقه الأفارقة وتظاهروا هناك للمطالبة بمعاملة آدمية فلقى مصرعه فى هجوم شنته قوات الأمن على المعتصمين.

الرواية الثانية تقول إن حسين رفض الذهاب لأمريكا وفضل عليها التوجه للمملكة حيث الإسلام الحق، وهناك ظن أن تعاليم الرسول حاكمة وأنه لا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى، وقد شجعه ظنه هذا على أن يفكر فى الزواج ليحصن نفسه وينجب الولد الذى سيكون له شأن عظيم. أراد حسين أن يتزوج من «جويرية بنت نواف البنكنوتى»، وتوجه إلى والدها لطلب يدها فلم يسمح له بدخول البيت، وإنما قابله على بعد 50 كيلو من المنزل، خشية تعرض أهل البيت للإشعاعات السامة الصادرة عن الأفريقى الوقح. فى الشهور العشرة التالية التى قضاها حسين مربوطاً فى شجرة لم تكن له أمنية سوى أن يخففوا قليلاً القيد المربوط فى يديه وقدميه وأن يزيدوا كمية الماء المقدمة له لتكون نصف كوب كل يوم بدلاً من كل ثلاثة أيام. كان حسين يتمنى أن يكتفوا بالعشرة آلاف جلدة التى نالها وألا يكملوا تنفيذ الحكم الشرعى الذى صدر ضده بالجلد 20 ألف جلدة. على أى الأحوال وافته المنية قبل إكمال الحُكم وكان من حظه الطيب أنه دُفن فى الأرض الطاهرة!.

لست أصدق أى من الروايتين وأعتقد أن حسين أوباما عاش وتعلم فى أمريكا وتزوج الأمريكية الحسناء وأنجب الرجل الذى رآه فى المنام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسين أفندى أوباما حسين أفندى أوباما



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday