فى مراحيض إسرائيل
أخر الأخبار

فى مراحيض إسرائيل

 فلسطين اليوم -

فى مراحيض إسرائيل

بقلم أسامة غريب

 أعلن وزير الصحة الإسرائيلى يعقوب ليتسمان أن بلاده سوف توقف علاج الجرحى السوريين الذين يعالجون فى مستشفيات إسرائيل. وقصة هؤلاء الجرحى تصلح أن تكون من المضحكات المبكيات، حيث إن كل هؤلاء ينتمون إلى فصائل المعارضة السورية التى تقوم بتسليحها دول مثل السعودية وقطر والأردن وتركيا، لكن عندما يصابون فى المعارك ويحتاجون للمعونة الطبية فإن هذه الدول التى شجعتهم على القتال ووفرت لهم أسبابه تذوب وتختفى وتتركهم لبنيامين نتنياهو ليعالجهم فى مستشفياته، ثم يقوم بزيارتهم والوقوف إلى جوارهم للتصوير أمام الكاميرات ليحصل على الفضل لبلاده ويقدم العرب بحسبانهم (همج) لا يتحركون لعلاج جرحاهم الذين دفعوا بهم إلى أتون المعارك.

وفى الحقيقة أن هؤلاء المقاتلين الذين عالجتهم إسرائيل والذين زاد عددهم على الألفين ينتمون إلى فصائل تطلق على نفسها إسلامية ثم لا تجد حرجاً فى أن تطلب العون من العدو الذى يدعون عليه على المنابر فى كل صلاة، والذى يصفون أبناءه بأنهم أحفاد القردة والخنازير! لا أدرى ما صنف هؤلاء المقاتلين ولا ماذا سيفعلون بعد أن قررت إسرائيل التوقف عن علاجهم أو استقبال المزيد من جرحاهم. ويبدو أن الإسرائيليين يضغطون على الكفلاء والرعاة الرسميين لهؤلاء من أجل أن يدفعوا نفقات العلاج أو يستقبلوهم فى بلادهم، وهو ضغط محرج على أى الأحوال، حيث إن الدول التى سهلت عبور هؤلاء المقاتلين إلى سوريا والتى فتحت ترساناتها العسكرية لهذه الميليشيات ترفض أن تستقبل لاجئا سوريا واحدا أو أن تعالج أى جريح. وأعتقد أن إسرائيل لا تمانع فى تقديم العون لأى عربى يصاب أو يتشرد أو يُقتل على يد عربى آخر، فهذا يمنحها دعاية مجانية، ويؤكد ما هو شائع فى الميديا الغربية من أن إسرائيل هى واحة الديمقراطية والرحمة فى محيط عربى مستبد ومتوحش، وفى ظنى أن هؤلاء الجرحى المنتمين للميليشيات الإسلامية والمحبين لإسرائيل الحانية سيكون مصيرهم فى نهاية الأمر نفس مصير رجال وسيدات أنطوان لحد وسعد حداد اللذين كانا يعملان فى خدمة إسرائيل فى جيش لبنان الجنوبى على زمن الاحتلال الإسرائيلى للجنوب.. هؤلاء بعد أن حقق حزب الله انتصاره ونجح فى طرد الإسرائيليين بدون اتفاقات أو معاهدات من الأرض التى احتلوها وجدوا أنفسهم فى ورطة ولم يستطيعوا أن يعيشوا فى المجتمع اللبنانى بعد أن انغمسوا فى وحل الخيانة، فكيف كان مصيرهم؟.. لقد رحلوا مع جنود العدو واضطرت إسرائيل إلى العمل على تدبير وظائف لهم فى المدن الإسرائيلية، ففيم شغّلتهم إسرائيل؟.. لقد ألحقتهم بالعمل فى تل أبيب وبقية مدن فلسطين المحتلة كخدم فى المراحيض العمومية.. آه والله.. جميعهم يعملون الآن فى تنظيف المراحيض العامة. وهذا فى الحقيقة هو المصير الذى ينتظر أحباب إسرائيل من المقاتلين فى سوريا، حيث تنتظرهم دورات مياه جديدة فى المستوطنات والكيبوتزات، وذلك بصرف النظر عن وظائفهم السابقة قبل التطوع فى الحرب، فكلهم لا يستحقون أفضل من الوظيفة الميرى.. فى مراحيض إسرائيل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى مراحيض إسرائيل فى مراحيض إسرائيل



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

إطلالات النجمة يسرا المدهشة من فساتين الكاب إلى الجمبسوت

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تتميز دائماً النجمة يسرا بإطلالتها الأنيقة بمختلف الأوقات، ولكن لا زالت تحتفظ بأناقتها مع مرور السنوات. واحتفالاً بعيد ميلادها قررنا أن نشارككِ أبرز صيحات الموضة التي حرصت على اختيارها النجمة يسرا بمختلف الأوقات سواء بالحفلات والمهرجانات، والتي ساعدتها في الحصول على مظهر أنيق ورائع يخطف الأنظار. الفساتين بموضة الكاب اختيار يسرا كانت فساتين السهرة بموضة الكاب من أكثر الصيحات المفضلة لدى النجمة يسرا عند ظهورها على السجادة الحمراء في مختلف دول العالم. حيث اختارت الفستان العاجي المطرز بتفاصيل ذهبية، وذلك عند حضورها حفل الأوسكار 2020. لهذا تميل دائماً لاختيار هذه الموديلات من توقيع المصممين العرب مثل زهير مراد وإيلي صعب وجورج حبيقة. اختارت أيضاً الفستان السماوي بموضة الكاب بأقمشة الشيفون بشكل ناعم مفعم بالأنوثة خلال حضورها �...المزيد

GMT 11:50 2020 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

أجمل 5 شواطئ في المملكة العربية السعودية

GMT 19:04 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

كيف تعلمي طفلك الصبر؟

GMT 09:43 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

مرسيدس تطلق سيارتها "سي إل أس"الجديدة والمميزة

GMT 19:49 2020 الأحد ,14 حزيران / يونيو

أرامكو تنفذ صفقة الاستحواذ على 70% من سابك

GMT 21:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

عداء أميركي يفوز بماراثون افتراضي

GMT 09:38 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كمال الشناوي

GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 09:11 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

أسباب نجاح مسلسلات السيرة الذاتية لكثير من الشخصيات المهمّة

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday