فى مراحيض إسرائيل
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

فى مراحيض إسرائيل

 فلسطين اليوم -

فى مراحيض إسرائيل

بقلم أسامة غريب

 أعلن وزير الصحة الإسرائيلى يعقوب ليتسمان أن بلاده سوف توقف علاج الجرحى السوريين الذين يعالجون فى مستشفيات إسرائيل. وقصة هؤلاء الجرحى تصلح أن تكون من المضحكات المبكيات، حيث إن كل هؤلاء ينتمون إلى فصائل المعارضة السورية التى تقوم بتسليحها دول مثل السعودية وقطر والأردن وتركيا، لكن عندما يصابون فى المعارك ويحتاجون للمعونة الطبية فإن هذه الدول التى شجعتهم على القتال ووفرت لهم أسبابه تذوب وتختفى وتتركهم لبنيامين نتنياهو ليعالجهم فى مستشفياته، ثم يقوم بزيارتهم والوقوف إلى جوارهم للتصوير أمام الكاميرات ليحصل على الفضل لبلاده ويقدم العرب بحسبانهم (همج) لا يتحركون لعلاج جرحاهم الذين دفعوا بهم إلى أتون المعارك.

وفى الحقيقة أن هؤلاء المقاتلين الذين عالجتهم إسرائيل والذين زاد عددهم على الألفين ينتمون إلى فصائل تطلق على نفسها إسلامية ثم لا تجد حرجاً فى أن تطلب العون من العدو الذى يدعون عليه على المنابر فى كل صلاة، والذى يصفون أبناءه بأنهم أحفاد القردة والخنازير! لا أدرى ما صنف هؤلاء المقاتلين ولا ماذا سيفعلون بعد أن قررت إسرائيل التوقف عن علاجهم أو استقبال المزيد من جرحاهم. ويبدو أن الإسرائيليين يضغطون على الكفلاء والرعاة الرسميين لهؤلاء من أجل أن يدفعوا نفقات العلاج أو يستقبلوهم فى بلادهم، وهو ضغط محرج على أى الأحوال، حيث إن الدول التى سهلت عبور هؤلاء المقاتلين إلى سوريا والتى فتحت ترساناتها العسكرية لهذه الميليشيات ترفض أن تستقبل لاجئا سوريا واحدا أو أن تعالج أى جريح. وأعتقد أن إسرائيل لا تمانع فى تقديم العون لأى عربى يصاب أو يتشرد أو يُقتل على يد عربى آخر، فهذا يمنحها دعاية مجانية، ويؤكد ما هو شائع فى الميديا الغربية من أن إسرائيل هى واحة الديمقراطية والرحمة فى محيط عربى مستبد ومتوحش، وفى ظنى أن هؤلاء الجرحى المنتمين للميليشيات الإسلامية والمحبين لإسرائيل الحانية سيكون مصيرهم فى نهاية الأمر نفس مصير رجال وسيدات أنطوان لحد وسعد حداد اللذين كانا يعملان فى خدمة إسرائيل فى جيش لبنان الجنوبى على زمن الاحتلال الإسرائيلى للجنوب.. هؤلاء بعد أن حقق حزب الله انتصاره ونجح فى طرد الإسرائيليين بدون اتفاقات أو معاهدات من الأرض التى احتلوها وجدوا أنفسهم فى ورطة ولم يستطيعوا أن يعيشوا فى المجتمع اللبنانى بعد أن انغمسوا فى وحل الخيانة، فكيف كان مصيرهم؟.. لقد رحلوا مع جنود العدو واضطرت إسرائيل إلى العمل على تدبير وظائف لهم فى المدن الإسرائيلية، ففيم شغّلتهم إسرائيل؟.. لقد ألحقتهم بالعمل فى تل أبيب وبقية مدن فلسطين المحتلة كخدم فى المراحيض العمومية.. آه والله.. جميعهم يعملون الآن فى تنظيف المراحيض العامة. وهذا فى الحقيقة هو المصير الذى ينتظر أحباب إسرائيل من المقاتلين فى سوريا، حيث تنتظرهم دورات مياه جديدة فى المستوطنات والكيبوتزات، وذلك بصرف النظر عن وظائفهم السابقة قبل التطوع فى الحرب، فكلهم لا يستحقون أفضل من الوظيفة الميرى.. فى مراحيض إسرائيل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى مراحيض إسرائيل فى مراحيض إسرائيل



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday