طيرى يا طيارة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

طيرى يا طيارة

 فلسطين اليوم -

طيرى يا طيارة

بقلم : أسامة غريب

باعتبارى من ركّاب الطائرات المحترفين والدائمين فإننى قد لاحظت أن الركاب لا يحلو لهم استخدام التليفون المحمول إلا عند بدء الإقلاع بالطائرة وكذلك عند الشروع فى الهبوط.. يفعلون ذلك عندما تكون الإشارة على وشك أن تختفى بفعل الصعود التدريجى للطائرة وابتعادها عن تأثير أبراج الاتصالات أو عند ظهور الإشارة بعد طول غياب لدى اقتراب الطائرة من الأرض. والعجيب أنهم فى فعلهم هذا يضربون عرض الحائط بالتعليمات الصريحة التى تؤكد عليها شركات الطيران بأنه يُمنع استعمال الموبايلات وأجهزة الكمبيوتر أثناء عمليتى الإقلاع والهبوط لأن ذلك الاستعمال قد يتداخل مع الأجهزة الملاحية للطائرة ويمنع عملها بكفاءة!.. وعلى الرغم من أنه يتم تشغيل عشرات الآلاف من الرحلات حول العالم كل يوم فإنه لم يحدث أبداً أن أدت المكالمات التليفونية والعبث بتطبيقات الموبايل إلى وقوع حادثة واحدة، فكل حوادث الطائرات التى وقعت فى السنوات الماضية حدثت والطائرات فوق البحار والمحيطات فى منتصف الرحلة حيث يغيب البث التليفونى وينقطع النت وينعدم التداخل مع أجهزة الطائرة الملاحية، ولعل هذا يذكرنى بالأديب باولو كويلو ونظريته الشهيرة التى قدمها فى رواية «الرابح يبقى وحيداً» عندما أكد أن شركات الطيران تمنع استعمال التليفون أثناء الرحلات لأنها تريد من الركاب أن يستخدموا الخدمة التليفونية التى تقدمها الطائرة بأسعار باهظة!

أمر آخر يحدث فى المطارات ولا أظن له أهمية حقيقية وهو التفتيش بخلع الأحذية.. حدث هذا للمرة الأولى فى عام 2001 بعدما قام شاب بريطانى بمحاولة تفجير الطائرة التى كانت فى طريقها إلى نيويورك عندما حاول إشعال فتيل فى حذائه قبل أن ينقض عليه الركاب الذين شاهدوا المحاولة ويسلموه لطاقم الطائرة. هذه الحكاية تمت روايتها بواسطة أجهزة المخابرات ولم يتسن التأكد منها من خلال شهودها المزعومين، لأن الشاب البريطانى المسلم الذى تم اتهامه كان يستطيع أن يقوم بالعملية داخل دورة المياه بعيداً عن أعين الناس!.. لكن المهم أنه من يومها أصبح خلع الأحذية تراثاً يُخلص له الجميع وتخضع له المطارات، وبعضها مثل مطار القاهرة يجعل الراكب يخلع الحذاء مرتين، واحدة قبل دخوله إلى كاونترات شركات الطيران والثانية عند وصوله لبوابات السفر، وكأن الجزمة الأولى التى تم تفتيشها ليست هى نفسها التى يتم فحصها من جديد!.. أما موضوع منع المواد السائلة من الصعود إلى الطائرة خشية أن تتضمن مواد يسهل تفجيرها ففيها وجهات نظر تتغير من مطار إلى آخر، فبعض المطارات تسمح بوجود السوائل فى الحقائب التى يتم شحنها بمخازن الطائرة ولا تسمح بنفس السوائل بصحبة الراكب! كما أن هناك من المطارات التى تصادر زجاجة الماء مع الراكب قبل دخوله المنطقة الجمركية، وهذا فى حد ذاته مفهوم ومقبول، لكن غير المفهوم هو أن الراكب قد يشترى زجاجة مياه من إحدى الكافيتريات الملاصقة لبوابات الرحيل والتى يفترض أنها مؤمنة ومعقمة أمنياً فإذا بموظفى الأمن على باب الطائرة يمنعونه من الدخول بها مع أنها زجاجتهم هم وبضاعتهم هم والراكب لم يأت بها من الخارج، لكن الإجراءات الأمنية كثيراً ما تلغى العقل وتمنع طرح الأسئلة المنطقية.. وعجبى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طيرى يا طيارة طيرى يا طيارة



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday