5 يونيو 1967
أخر الأخبار

5 يونيو 1967

 فلسطين اليوم -

5 يونيو 1967

بقلم :أسامة غريب

بمناسبة مرور 50 عاماً على هزيمة 67 يتجدد السؤال كما كل عام عن مدى مسؤولية جمال عبدالناصر عما حدث، وماذا فعل شعب مصر لمحاسبته على أفدح هزيمة تلقيناها على مر التاريخ؟. فى هذا الصدد يبرز من يقولون إن عبدالناصر قد أعلن بشجاعة مسؤوليته عن النكسة، وإن الناس قد تعاطفت معه وخرجت تطالبه بالعدول عن قراره بالتنحى.. فى مواجهة هؤلاء يخرج من يقول إن مظاهرات 9 و10 يونيو كانت مدبرة وقد تم طبخها والإعداد لها فى أضابير الاتحاد الاشتراكى والتنظيم الطليعى. 

وفى ظنى أنه رغم ضلوع رجال عبدالناصر فى ترتيب المظاهرات فإن جماهير غفيرة من الشعب غير المسيس قد خرجت وهى مازالت تحت تأثير الدوار من الضربة التى هوت على نافوخ مصر..

 خرجت الجماهير المذبوحة تطالب ناصر بالبقاء، وبالتالى فمحاولة تكذيب خروج الجماهير لن تفيد. لكن ما قد يفيد هو أن نسأل أنفسنا: هل الجماهير التى خرجت تطالب الرئيس بالبقاء كانت تعرف حقيقة ما حدث، أم أنها خرجت مدفوعة بأكاذيب هائلة شكلت فى نفوسها أوهاماً عن البطل الصنديد الذى تآمر عليه العالم كله؟ هل كان عبدالناصر صريحاً وهو يعلن لهم فى خطاب التنحى أنه يتحمل المسؤولية عما حدث؟.. 

ما معنى تحمل المسؤولية؟ فى مفهوم الأمم الواعية فإن تحمل المسؤولية يعنى الرحيل عن السلطة أولاً وتركها لمن يستطيع أن ينهض بها، ثم المثول للمحاكمة.. هذا هو ما أفهمه من مصطلح تحمل المسؤولية، أما الاستمالات العاطفية التى تسلب الناس وعيهم وتجعلهم يطبطبون على من تسبب فى قتل الأبناء وتشريد الأسر والهوان الذى مازلنا نجتره حتى الآن، فلا تعدو أن تكون ضرباً من الأونطة والبَكَش. لو أن عبدالناصر قد خرج على الناس قائلاً: أنا الرجل الذى شاهد بأم عينه المسؤولين عن الجيش غارقين فى الغرام وفى قعدات المزاج ولم أحرك ساكناً لتغييرهم وإصلاح أوضاع الجيش.. هل كانت الناس تخرج لتجديد البيعة له؟..

لو أنه قال: أنا المسؤول عن إعلام الهجايص الذى خدعكم وخدركم وأوحى إليكم أننا على أبواب تل أبيب فإذا بطريق الإسرائيليين مفتوح للقاهرة.. هل كان الناس يطالبونه بالبقاء؟ لو قال لهم: أنا الذى أدرت الأزمة السياسية برعونة وقمت بالتصعيد دون أن أكون جاهزاً للحرب ثم كذبت عليكم وأخبرتكم بأن أمريكا شاركت بقواتها فى المعركة.. هل كانوا يستمرون فى تأييده؟.. الحقيقة أن الناس قد خرجت وهى لا تدرى حجم المصيبة المسؤول عنها جمال عبدالناصر.. كانوا يظنونه ضحية بفعل الإعلام المجنون، ولو أنهم علموا الحقيقة لربما فعلوا به ما فعله الإيطاليون بموسولينى، لكن بقاءه كان مرهوناً بماكينة الكذب التى لم تتوقف. أما عن جهوده لإعادة بناء الجيش فهى حقيقة لا ينكرها منصف، ومع ذلك فهذا أقل ما يمكنه القيام به للتكفير عن الكارثة التى أوقعنا فيها، نقول هذا رغم أن الجيش وحده هو الذى مال نحو الانضباط بفضل رجال أمثال فوزى والشاذلى والجمسى، فضلاً عن تضحيات أبناء مصر من الضباط والجنود، لكن الحياة خارج المعسكرات كانت لاتزال على وضعها القديم من غياب الحرية والشفافية والمشاركة، وبقاء النفاق وعبادة الزعيم المهمل المقصر المهزوم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

5 يونيو 1967 5 يونيو 1967



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

إطلالات النجمة يسرا المدهشة من فساتين الكاب إلى الجمبسوت

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تتميز دائماً النجمة يسرا بإطلالتها الأنيقة بمختلف الأوقات، ولكن لا زالت تحتفظ بأناقتها مع مرور السنوات. واحتفالاً بعيد ميلادها قررنا أن نشارككِ أبرز صيحات الموضة التي حرصت على اختيارها النجمة يسرا بمختلف الأوقات سواء بالحفلات والمهرجانات، والتي ساعدتها في الحصول على مظهر أنيق ورائع يخطف الأنظار. الفساتين بموضة الكاب اختيار يسرا كانت فساتين السهرة بموضة الكاب من أكثر الصيحات المفضلة لدى النجمة يسرا عند ظهورها على السجادة الحمراء في مختلف دول العالم. حيث اختارت الفستان العاجي المطرز بتفاصيل ذهبية، وذلك عند حضورها حفل الأوسكار 2020. لهذا تميل دائماً لاختيار هذه الموديلات من توقيع المصممين العرب مثل زهير مراد وإيلي صعب وجورج حبيقة. اختارت أيضاً الفستان السماوي بموضة الكاب بأقمشة الشيفون بشكل ناعم مفعم بالأنوثة خلال حضورها �...المزيد

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 07:01 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز توصيات لجنة الوبائيات الوطنية في فلسطين

GMT 15:23 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

مؤشرات تدل على تأخر نمو الأطفال تعرفي عليها

GMT 16:34 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إليكِ أجمل الفنادق التي يملكها النجوم في العالم

GMT 05:35 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ادعيس يعلن صندوق الزكاة أنفق أكثر من 20 مليون دولار

GMT 10:00 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وكيل وزارة الداخلية يبحث مع نظيره الروماني تعزيز التعاون

GMT 23:38 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

خالد العطوي يقود نادي الاتفاق في الموسم الجديد

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

ميهوب يؤكد أن أمم أفريقيا الحقيقية تبدأ من دور الـ8

GMT 04:58 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

خدمة المشاهدة من فيس بوك Watch تحصد 400 مليون مشاهد شهري

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday