التصالح مع الإخوان أىّ إخوان
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

التصالح مع الإخوان.. أىّ إخوان؟

 فلسطين اليوم -

التصالح مع الإخوان أىّ إخوان

بقلم: معتز بالله عبد الفتاح

كيف نتصالح مع من لا يعرف كيف يتصالح مع نفسه، ناهيك عن أن يتصالح معنا؟

هذا سؤال موجه لمن يدعون للمصالحة مع الإخوان وهم أنفسهم غير قادرين على استيعاب أخطائهم ولا على التوحد على رؤية بشأن كيفية التصالح مع أنفسهم قبل المصالحة مع المجتمع المصرى الذى لفظهم.

كتب الأستاذ على بكر كلاماً مهماً عن تصاعد وتفاقم الصراع داخل جماعة الإخوان وأنقل عنه، بتصرف، جزءاً من كلامه المهم فى هذا الصدد. يقول الأستاذ على بكر:

تفاقمت أزمة الصراع داخل صفوف جماعة الإخوان المسلمين فى مصر بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد فشل العديد من الوساطات لحل الأزمة، وعلى رأسها وساطة الشيخ يوسف القرضاوى صاحب الثقل التاريخى والفكرى داخل الجماعة.

وأثارت الأزمة المشتعلة داخل الجماعة العديد من التساؤلات حول أجنحة الصراع الأساسية داخل صفوف الجماعة، ومدى ثقل كل طرف، وقدرته على مواجهة الطرف الآخر، فى هذه المرحلة الفاصلة من عمر الجماعة التى لم تمر بمثل هذه الأزمة طوال تاريخها الطويل، خاصة بعد سقوط حكمها فى ثورة الـ30 من يونيو فى مصر.

أولاً- أطراف الصراع داخل الجماعة:

يمكن تحديد أطراف الصراع داخل جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، فى الآتى:

الجبهة الأولى: تتمثل فى «اللجنة العليا لإدارة الجماعة» التى تُعرف إعلاميّاً باسم «اللجنة الإدارية» والتى تشكلت فى فبراير 2014 برئاسة «محمد كمال» القيادى الإخوانى وعضو مكتب الإرشاد، وذلك من أجل تسيير أعمال وشئون الجماعة، بدلاً من مكتب الإرشاد الذى تم اعتقال غالبية أعضائه بعد ثورة 30 يونيو 2013. كما تضم هذه الجبهة أيضاً المكتب الإدارى للإخوان خارج مصر الذى تشكل فى مارس 2015 برئاسة عضو مجلس شورى الجماعة «أحمد عبدالرحمن».

الجبهة الثانية: تضم عدداً من أعضاء مكتب الإرشاد، فى مقدمتهم «محمود عزت» نائب المرشد والقائم بأعماله، والأمين العام للجماعة «محمود حسين»، والأمين العام للتنظيم الدولى «إبراهيم منير»، بحيث يمكن أن يُطلق على هذه الجبهة أنها جبهة الشيوخ أو «الحرس القديم».

ويُمكن تلخيص أسباب الصراع بين الطرفين فى سببين يتمثلان فى كيفية تعاطى قيادة الجماعة مع ملف المواجهة مع الدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو؛ حيث يرى فريق الشيوخ ألا بديل عن السلمية، حفاظاً على تاريخ الجماعة ومستقبلها، وحمايةً لها من خطر التفكك والانهيار، بينما يرى فريق الشباب أنه لا يمكن التخلى عن العنف فى تلك المرحلة فى مواجهة الدولة للحفاظ على وجود الجماعة فى المشهد السياسى، حيث إن ذلك يُعزِّز موقفها، ويضعها كطرف فاعل فى أى مفاوضات مستقبلية يمكن أن تحدث بين الدولة والجماعة. ويتمثل السبب الثانى فى الخلافات الإدارية حول كيفية طرق اتخاذ القرار وتنفيذها داخل الجماعة.

ثانياً- أدوات الصراع لدى الطرفين:

تكمن خطورةُ الصراع الحالى بين الفريقين داخل جماعة الإخوان المسلمين فى أن كل طرف يملك عدداً من أدوات الصراع فى يديه، إذا ما استخدمها بفاعلية من أجل الانتصار على الطرف الآخر فإن ذلك سيدفع الجماعة إلى الانهيار، وتتمثل أهم هذه الأدوات فى الآتى:

بالنسبة للجبهة الأولى، التى يُمثل غالبيتها جيل الشباب، أو ما يطلق عليه البعض «جيل الثورة»، فإن هذا الجيل تأثر بشكل كبير بالمتغيرات السياسية فى السنوات العشر الأخيرة بشكل عام، خصوصاً فى مرحلة ما بعد 25 يناير 2011م، كما أن هذا الجيل يُحافظ على ما تبقى من حالة الحراك للإخوان المسلمين فى الشارع، حيث يعود إليه الفضل فى الحفاظ على حيوية الجماعة التنظيمية وبقائها إلى الآن، وتملك هذه الجبهة عدداً من الآليات المهمة فى ذلك الصراع، والتى تتمثل فى السيطرة على معظم المكاتب الإدارية فى المحافظات. والحيوية التنظيمية؛ حيث إن معظم مؤيدى هذه الجبهة من الشباب الموجودين فى مصر، الذين يملكون الحيوية التنظيمية، والقدرة على الحركة والتنقل والحشد. أما بالنسبة للجبهة الثانية، والتى يُطلق عليها «الحرس القديم»، فإنها تمتلك عدداً من الأدوات المهمة فى هذا الصراع، ويمكن أن تكون بمثابة شرايين حيوية بالنسبة لبقاء الجماعة، وتمثل أهم أدواتها فى ثلاثية: المرجعية التاريخية، التمويل، العلاقات الخارجية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التصالح مع الإخوان أىّ إخوان التصالح مع الإخوان أىّ إخوان



GMT 07:57 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 06:01 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 23:15 2017 الثلاثاء ,21 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 04:03 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 23:13 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday