بعد داعش داعش أخرى
آخر تحديث GMT 18:41:05
 فلسطين اليوم -

بعد داعش.. داعش أخرى

 فلسطين اليوم -

بعد داعش داعش أخرى

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

من أفضل التقارير التى قرأتها عن مستقبل داعش هو ما ستقرأونه فى السطور المقبلة عن مركز واشنطن لدراسات الشرق الأوسط.

يقول التقرير:

لا يترك المساران المستقبليان لتنظيمى «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» (داعش) سبباً للتفاؤل، ولا حتى النماذج الشائبة التى تم قبولها على نطاق واسع حول الجماعتين فى السنوات الأخيرة. فقبل خمس سنوات، جادل الكثيرون أن تنظيم «القاعدة» كان على شفير الانهيار الاستراتيجى؛ فقائده المؤسس قد توفى، فى حين تمت تصفية سلسلة من المساعدين الرئيسيين، وكان «الربيع العربى» مهيأ ظاهرياً لإحداث التغييرات التى وعد بها الإرهابيون منذ سنوات. ومع ذلك، عندما شهد «مدير الاستخبارات القومية» فى الولايات المتحدة جيمس كلابر أمام مجلس الشيوخ الأمريكى فى فبراير المنصرم، رسم صورة قاتمة حول تنظيم «القاعدة» المنبعث من جديد و«المتمركز بشكل يحقق مكاسب فى عام 2016».

 وبالمثل، كان تنظيم «الدولة الإسلامية» قادراً على شن هجمات دولية كبرى فى العام الماضى بالرغم من الاعتقاد السائد بشكل واسع بأنه ليس مهتماً بالعمليات الإرهابية العالمية. وتثير هذه الحسابات الخاطئة، والأخرى السابقة، القلق بأنّ الولايات المتحدة وحلفاءها لا يفهمون بكل بساطة نبض تنظيم «داعش» أو ديناميكيات العالم الجهادى الأوسع.

لو كان أسامة بن لادن حياً اليوم، لكان سعيداً. فقد كان واثقاً من أن موته سيُنتج آلاف الأتباع، وفى ظل ظاهرة المحاربين الأجانب العالمية المستمرّة، تحقّق تهديده هذا. كما دعا أتباعه إلى تنفيذ هجمات فى أنحاء أوروبا، وقد حقّق تنظيم «الدولة الإسلامية» هذا الحلم. إنّ عملية تجديد العلامة السياسية التى كَتب عنها ستحصل أيضاً؛ فالجماعات التابعة لـتنظيم «القاعدة» فى سوريا وأماكن أخرى قد اعتمدت أسماء مختلفة وغالباً ما يتمّ وصفها بالبدائل الأكثر قبولاً لمتطرّفين آخرين.

وبالفعل، فقد اعتمد تنظيم «داعش» الاستراتيجية الشاملة التى وضعها نائب رئيسى لـ«بن لادن» فى عام 2005. وقد قُسّمت هذه الاستراتيجية إلى سبع مراحل كاملة مع إطار زمنى.

لقد كان تنظيم «القاعدة» ينتظر قيام تنظيم «الدولة الإسلامية» بالكثير من أعماله -أى تعميق الانشقاقات فى الشرق الأوسط والغرب- إلى أن تحين ساعة النهوض من جديد. وقد أصبحت هذه الاستراتيجية واضحة فى العام الماضى عندما تمّ اكتشاف مخزون أسلحة كبير تابع لـتنظيم «القاعدة» فى أفغانستان ينافس ترسانة «بن لادن» ما قبل عام 2001. وكانت الحكمة السائدة فى ما مضى أنّ الانشقاق الدموى بين تنظيمى «الدولة الإسلامية» و«القاعدة» قد يعنى نهاية الجماعتَين، لكن فى الواقع، وعلى العكس من ذلك، نتج عن منافستهما عنف وفوضى أكبر فيما سعى تنظيم «داعش» إلى وضع اليد على الدرع من سلفه. وإذا سقطت نواة تنظيم «الدولة الإسلامية»، من المرجح أن تلجأ الجماعة إلى قدراتها الإرهابية الدولية وربّما ستزيد من جهودها الرامية إلى التفوق على تنظيم «القاعدة» فى هذا المجال.

إنّ الإرهاب هو حرب استنزاف، والغرب يخسر فيها. فالمجتمعات الغربية مليئة بالأوهام حول الصراع الذى يبدو أنه لن ينتهى، مما يغذى التصدعات السياسية وكراهية الأجانب. ويستعد الإرهابيون للاستفادة من مثل هذه الانقسامات، وتنمو قدراتهم بوتيرة أسرع من قدرة تدريب قوّات الأمن الحكومية. ولمحاربة هذا التهديد، على واشنطن وحلفائها استهداف فروع تنظيمى «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» التى تمكّن الجماعات «النواة» من السيطرة على السكّان والموارد المحلّية، فى حين تمنع أيضاً إنشاء فروع جديدة.

إذاً بعد داعش ستكون هناك داعش أخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد داعش داعش أخرى بعد داعش داعش أخرى



GMT 07:57 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 06:01 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 23:15 2017 الثلاثاء ,21 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 04:03 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 23:13 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday