دبى وأبجديات الإدارة
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

دبى وأبجديات الإدارة

 فلسطين اليوم -

دبى وأبجديات الإدارة

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

في زيارة لدبى، ولقاء موسع مع الفريق ضاحى خلفان، رئيس شرطتها وبالاطلاع على تجربته فى كيفية استقطاب الأفضل والأمهر لجهاز الشرطة والتخطيط للمستقبل، ذكرنى بأبجديات الإدارة التى طبقوها، ولم نلتزمها.

إلى كل مسئول فى مصر، أرجو منك أن تفكر بمنطق «أبجد هوز» الوارد فى هذا العمود بالإجابة عن هذه الأسئلة السبعة: ألف: ما وضع مؤسستى الآن؟ بعبارة أخرى تقييم الموقف الحالى من ناحية أهداف المؤسسة، عائدها وتكلفتها، وصافى المكسب والخسارة المادية والخدمية للمساهمين فيها (shareholders)، والمستفيدين منها (stakeholders). باء: ما الوضع الذى ينبغى أن تكون عليه مؤسستى بعد فترة معينة من الزمن قد تكون شهوراً أو سنوات؟ وهذا يعنى عائداً أكبر وخدمات أفضل للمساهمين وللمستفيدين من مؤسستى. 

جيم: كيف السبيل للانتقال من الوضع (ألف) إلى الوضع (باء)؟ ما المطلوب تغييره مادياً وإدارياً وثقافياً داخل مؤسستى كى يمكن لهذا الانتقال أن يحدث؟ دال: ما المعوقات والتحديات التى تقف ضد هذا الانتقال؟ وكيف لنا أن نتغلب عليها؟ هاء: هل أنا أملك الخبرة والاستعداد لخوض عملية الانتقال هذه؟ بعبارة أخرى، هل أنا وفريق عملى المحيطون بى من الكفاءة والأمانة، بحيث يمكن لنا أن نحقق هذا الانتقال؟ واو: بفرض أن هناك إجابات مقنعة عن كل هذه الأسئلة السابقة، كيف يمكن لى أن أتأكد أننا نسير على الطريق الصحيح؟ ما مؤشرات نجاحنا؟ ما الجهة الخارجية والمحايدة والنزيهة التى ستقوم بتقييم عملنا، وتقويم أدائنا؟ زاى: هل أثناء إنجازنا لمهامنا، قمنا بتدريب وإعداد أجيال شابة أصغر سناً لتحمل المسئولية من خلفنا؟ هل هناك صف ثانٍ قادر على أن يقف على أكتافنا برضانا كى تستمر مسيرة العطاء؟ أتصور أن بعض المسئولين عن المناصب والمؤسسات فى مصر، قد لا يجدون فى الإجابة عن مثل هذه الأسئلة أى فائدة؛ لأنهم بحساباتهم، يسيرون على الطريق الصحيح إما بالسليقة أو بمنطق هذا ما وجدنا عليه السابقون علينا، ولكن الإصلاح الحقيقى يقتضى أجندة إصلاح مكتوبة وملموسة ويتم مناقشتها بين القيادات والعاملين فى كل مؤسسة.

هذه الأجندة المتفق عليها هى التى تحول المؤسسة من «تجمع» للأفراد إلى «مجتمع» من الشركاء، ونقطة البداية عادة هى القيادة. المؤسسات الناجحة (مثل بعض المستشفيات والبنوك والمشروعات القومية المدارة باستقلال عن الدولة) فى مصر هى ناجحة، لأنها تبنت قيماً ساعدت القائمين بها على الانتماء لمؤسساتهم ولمهنتهم ولتخصصهم.

لا أعتقد أن عاقلاً سيستيقظ كل صباح، ليقول: «ما الذى علىّ أن أفعله اليوم لخدمة أهل بلدى وحبايبى والمجتمع والناس؟» الطبيعى والمنطقى أن كلاً منا فى مؤسسته يكون ولاؤه وانتماؤه لمهنته وتخصصه ينجح بها ويساهم فى نجاحها. وقيادة المؤسسة عليها أن تجيب عن أسئلة أبجد هوز على النحو الضامن لنجاحها وتطورها، إن المسئولين عن مؤسساتنا التنفيذية، وأحزابنا السياسية ومؤسساتنا المدنية والدينية وأجهزتنا الإعلامية سيكون عليهم أن يجيبوا عن أسئلة «أبجد هوز» لله والوطن والحياة الكريمة لهم ولمن وثقوا فيهم، فأولوهم مناصبهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبى وأبجديات الإدارة دبى وأبجديات الإدارة



GMT 07:57 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 06:01 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 23:15 2017 الثلاثاء ,21 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 04:03 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 23:13 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday