عـلـى كـاهـل الـرئـيـس
أخر الأخبار

عـلـى كـاهـل الـرئـيـس ؟

 فلسطين اليوم -

عـلـى كـاهـل الـرئـيـس

حـسـن الـبـطـل

ثمانون حولاً؟ الرئيس أبو مازن خضرم وأدرك سن الشاعر القديم زهير بن أبي سلمى الذي "سئم تكاليف الحياة" فهل سئم الرئيس من أعباء وتكاليف الرئاسة؟
على كاهل الرئيس، بصفته رئيساً لحركة "فتح" أن يحسم، مباشرة، في أمر استمرار حكومة الوفاق مع حركة "حماس".
عليه، بصفته رئيساً لمنظمة التحرير، أن يفاوض، عبر ممثليه، الجانب الإسرائيلي في القاهرة حول المرحلة التالية لشروط وقف النار إلى شروط إنهاء حصار غزة.
عليه، بصفته رئيس دولة فلسطين، أن يفاوض، عبر حكومته، في مؤتمر الدول المانحة في القاهرة، حول برنامج معدّ لإعادة إعمار قطاع غزة.
جميع هذه المفاوضات، الفصائلية ـ الثنائية، والفلسطينية الثلاثية (الفصائل وإسرائيل والوسيط المصري)، والفلسطينية ـ الدولية، ستجرى في بحر الأيام والأسابيع المقبلة.. وجميعها مترابطة بعضها ببعض.
حول المفاوضات مع "حماس" لا يريد الرئيس لحكومة الوفاق أن تكون إطاراً (برواظاً) لـ : "حكومة ظل" في غزة، بل يريدها حكومة فعلية تحلّ وتربط في قضايا الحرب والسلام مع إسرائيل، وتأثير هذه القضايا على استمرار وتطوير عمل حكومة الوفاق من جهة، وعلى مفاوضات مع إسرائيل لفك الحصار عن غزة، وعلى ناجعية برنامج إعادة إعمارها.
خاضت "حماس" حرباً عسكرية مع إسرائيل، وخاض الرئيس حرباً سياسية لإنهائها.
قبل حكومة الوفاق، كانت حكومته في رام الله بمثابة حكومة ظلّ لحكومة غزة الفعلية، فهي كانت تقوم بمسؤوليات الصرف، مباشرة من ميزانيتها على أمور مثل رواتب موظفيها، أو تقوم بمسؤوليات تنسيق مشاريع دولية وعربية لتحسين شبكات الكهرباء والماء وأحواض تنقيتها.
ماذا إن أخفقت مفاوضات "فتح" مع "حماس"؟ هل ستنحل حكومة الوفاق؟ أو يعيد الرئيس تشكيلها ليخرج منها وزراء تكنوقراط مقربون من "حماس".. أو أن هذا لن يشمل كفّ يد حكومة رام الله عن واجبات الإشراف على مشاريع إعادة الإعمار؟
مهما كان مصير الحسم في حكومة الوفاق، فإن الرئيس قالها بصراحة إن لا صلة بين الأمرين، وستواصل حكومة رام الله، سواء بمشاركة وزراء مقربين من "حماس" أو دون مشاركتهم، أمور إعادة إعمار القطاع. هذا واجبها.
على ما يبدو، وحسب تصريحات عاموس جلعاد المفاوض الإسرائيلي في القاهرة على وقف النار، فستكون مفاوضات شروط إنهاء الحصار على غزة "طويلة جداً".. ربما في طول مفاوضات الشهور التسعة التي أدارها جون كيري لإرساء حل سياسي للقضية الفلسطينية ـ الإسرائيلية وانتهت إلى الإخفاق.
ستتولى مصر والنرويج مهام استضافة وتنسيق اجتماع مقرر للدول المانحة لإعادة إعمار غزة.
سبق ذلك تصريحات لبعض المسؤولين في الدول المانحة، بأنهم لن يشاركوا في أي مؤتمر لاحق لإعادة الإعمار، إذا لم تكن الحرب الثالثة على غزة هي الحرب الأخيرة.
حسب تقديرات محمد مصطفى، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، فإن كلفة برامج إعادة الإعمار تتراوح بين 7ـ 8 مليارات دولار، وعلى مدى سنوات، أو 5 مليارات حسب تقديرات غير رسمية.
هذا المبلغ هو تقريباً ما كلفته مشاريع حكومة سلام فياض، حسب مؤتمر باريس الدولي، لتأهيل مؤسسات السلطة إلى مؤسسات دولة، على مدى ثلاث سنوات.
لاحظ خبراء أن كلفة مشاريع دولية لإعادة الإعمار تزيد مرتين ونصف المرة على إجمالي الناتج الوطني لاقتصاد غزة، لكن خسائر إسرائيل في الحرب لا تشكل إلاّ جزءاً بسيطاً من ميزانيتها الكبيرة.
أمّا على صعيد الخسائر في الأرواح، فإن غزّة تكبّدت في الحرب ما يعادل خسارة الولايات المتحدة 3-3.5 مليون أميركي نسبة لعدد سكان غزة والولايات المتحدة.. وهذا خارج حساب خسائر الأرواح في حربي 2008 و2012، ولو أن السيد الزهار، من قادة "حماس"، يقول إن خسائر قوات القسام في الأرواح تقل عن خسائر الجيش الإسرائيلي، متجاهلاً خسائر باقي الفصائل والضحايا المدنيين. هذا كلام فظّ !
في ضوء ما تقدم، فإن هناك فائض كلام حول نقل الحكومة والرئاسة من رام الله إلى قطاع غزة، قبل أن تتوضح مهام حكومة الوفاق من "حكومة الظل" الحمساوية، ومهام قوات حرس الرئاسة في إمساك معابر غزة بعد إعادة تأهيلها من عناصر غزية، وهو أمر يستغرق شهوراً!
من فائض الكلام إلى فائض اللغو السياسي حول مفاوضات حمساوية "غير مباشرة" مع إسرائيل، علماً أنها جارية على صعد حياتية وإنسانية، وأمّا على صعد سياسية فهذا يعني أن الانقسام سيصير انفصالاً كما أرادته إسرائيل.
للتذكير، فإن المفاوضات المباشرة بين السلطة وإسرائيل انتهت إلى مفاوضات غير مباشرة أثناء مهمة كيري الفاشلة.
ماذا قلتُ؟ على كاهل الرئيس، بصفته رئيساً للحركة والمنظمة والسلطة؟! كان الله في عونه!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عـلـى كـاهـل الـرئـيـس عـلـى كـاهـل الـرئـيـس



GMT 06:25 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

زيارة سعوديّة مفصليّة لطهران

GMT 06:19 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

فصح حزين على ما يجري للأمة وفلسطين

GMT 06:15 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

مدهش أم مثير

GMT 06:08 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

إيران وخداع التسريبات

GMT 06:00 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

قُبلة الموت من الشمس!

GMT 04:41 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

أيّ تسريع لتاريخ المنطقة وأيّ إبطاء؟

GMT 04:37 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

السعودية وإيران... ويأتيك بالأخبار من لم تزود

إطلالات النجمة يسرا المدهشة من فساتين الكاب إلى الجمبسوت

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تتميز دائماً النجمة يسرا بإطلالتها الأنيقة بمختلف الأوقات، ولكن لا زالت تحتفظ بأناقتها مع مرور السنوات. واحتفالاً بعيد ميلادها قررنا أن نشارككِ أبرز صيحات الموضة التي حرصت على اختيارها النجمة يسرا بمختلف الأوقات سواء بالحفلات والمهرجانات، والتي ساعدتها في الحصول على مظهر أنيق ورائع يخطف الأنظار. الفساتين بموضة الكاب اختيار يسرا كانت فساتين السهرة بموضة الكاب من أكثر الصيحات المفضلة لدى النجمة يسرا عند ظهورها على السجادة الحمراء في مختلف دول العالم. حيث اختارت الفستان العاجي المطرز بتفاصيل ذهبية، وذلك عند حضورها حفل الأوسكار 2020. لهذا تميل دائماً لاختيار هذه الموديلات من توقيع المصممين العرب مثل زهير مراد وإيلي صعب وجورج حبيقة. اختارت أيضاً الفستان السماوي بموضة الكاب بأقمشة الشيفون بشكل ناعم مفعم بالأنوثة خلال حضورها �...المزيد

GMT 07:33 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

محمد إمام خارج منافسات عيد الأضحى
 فلسطين اليوم - محمد إمام خارج منافسات عيد الأضحى

GMT 16:57 2020 الأربعاء ,12 آب / أغسطس

الموت يغيب الفنان المصري سناء شافع

GMT 19:35 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

"مايكروسوفت" تحذر من خطر يهدد ملايين الحواسب

GMT 23:35 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

العلاقة الطيبة مع الجيران تنقذك من الموت بأزمة قلبية

GMT 09:43 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

يوسف شعبان

GMT 01:01 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة الراحلة زبيدة ثروت تطلب دفنها بجوار عبد الحليم حافظ

GMT 09:44 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

اتيكيت استقبال شهر رمضان

GMT 22:53 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

دي إس تستحدث موديلات كهربائية من "DS3" و"DS7"

GMT 08:29 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قوة العمارة الجيدة تبدو واضحة في منزل بني على قبو سجن قديم

GMT 00:49 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير صبري تكشف سعادتها بردود الفعل تجاه الطوفان

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday