يعقوب موسى أبو القيعان
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

يعقوب موسى أبو القيعان

 فلسطين اليوم -

يعقوب موسى أبو القيعان

بقلم : حسن البطل

شارك أيمن عودة خطيباً في تظاهرة «أزرق ـ أبيض» ضد فساد نتنياهو وتوجهاته المعادية للديمقراطية، ولكن أحد أقطاب الحزب، موشي يعالون، انسحب ومعه أنصاره، بدعوى أن مشاركته جعلت «ليكوديين» ينسحبون.. إسرائيل تنجرف نحو يمين ـ اليمين في الاتجاه العام.

بلاش المثل القديم: «اطلبوا العلم ولو في الصين». ماذا عن طلب شهادة دكتوراه في الرياضيات، لواحد من سكان قرية بدوية، غير معترف بها، تسمى «أم الحيران»، عدد سكانها 1000 نسمة؟شتاء العام 2017 قتل يعقوب موسى أبو القيعان برصاص شرطة إسرائيل، أثناء عملية ترحيل. بعد ثلاث سنوات، اتضح أن موته لم يكن بسبب اشتباه بمحاولة دهس شرطي. الشرطي القاتل غيّر إفاداته الثلاث الأولى، واعترف أنه أطلق النار ليس على إطارات السيارة، بل على سائقها.السائق الجريح فقد السيطرة على السيارة، التي تدحرجت ودهست شرطياً آخر هو إيرز ليفي.رصاص بقصد قتل عمد ليعقوب صار دهساً عمداً للشرطي إيرز، لولا اعتراف متأخر، ثلاث سنوات، للشرطي القاتل للسائق أنه لم يكن يشعر بخطر على حياته، خلاف زعم مفتش الشرطة حينها، روني ألشيخ، واتهام الوزير جلعاد أردان للسائق القتيل بأنه «إرهابي». 

مع ذلك، قرر النائب العام، شاي نيتسان إغلاق الملف، بما فيه شهادة اعتراف متأخرة للشرطي وأفراد الشرطة الآخرين!مرّت ثلاث سنوات على جريمة قتل أبو القيعان، وعُلم أنه زوج دكتورة آمال أبو سعد، وشقيق المفتش جبر أبو القيعان، وكان يُعِدّ، قبل مقتله رسالة دكتوراه في الرياضيات، وربما كان قد حاز شهادته لو عاش. تصوّروا أن زوج دكتورة يعد رسالة دكتوراه في قرية بدوية بالنقب، غير معترف بها، وعدد سكانها 1000 نسمة فقط!على الأرجح، لا توجد في قرى النقب غير المعترف بها، ليس فقط كهرباء وتمديدات ماء، بل مدرسة ثانوية درس بها أبو القيعان (40 عاماً لدى مصرعه) درس في قرية أو مدينة أخرى.

بدوي في قرية غير معترف بها زوجته دكتورة، ويُعِدّ رسالة دكتوراه في الرياضيات. يعني: اطلبوا أعلى مراتب العلم.. ولو كنتم في قرية لا كهرباء ولا ماء فيها.أثناء عملية الترحيل شُجّ رأس عضو الكنيست أيمن عودة، وتغطّى وجهه بدمه، وبعد ثلاث سنوات توفي والد يعقوب موسى أبو القيعان، دون أن يفرح بشهادة دكتوراه رياضيات لنجله.. وأمّا الشرطي القاتل فقد طوي ملف القتل، ولم يُطوَ ملف الترحيل!مع السنوية الثالثة لما حصل في «أم الحيران»، جرت في قرية العراقيب، غير المعترف بها، عملية هدم أخرى للقرية هي الرقم 144، واعتقل لمرة أخرى شيخ القرية صياح الطوري، بزعم «غزو أراضي الدولة».

المباني الحجرية الوحيدة في قريتي «أم الحيران» و»العراقيب» هي، فقط، لقبور الراحلين، وأما مساكنهما فهي من الصفيح والأخشاب والنايلون، كما هو حال «قرية» سكان الخان الأحمر، الذي يتوسط مستوطنة «معاليه أدوميم»، و»ميشور أدوميم»، والمهدّد بالهدم المؤجّل للمرّة السادسة.عشية وقفة العيد، آخر رمضان، كنتُ في الخان الأحمر، وكان هناك متضامنون أجانب، بينهم قليل من سكان مستوطنة «معاليه أدوميم»، الذين يعارضون الهدم، ويقولون إنهم يقيمون علاقات صداقة مع «أُناس لطفاء، حسّاسين ومحبّين للسلام».سكان الخان الأحمر كانوا، قبل النكبة، في النقب، ويطالبون بالعودة إليه، علماً أن إسرائيل التي تقسّم أراضي الضفة إلى (أ) و(ب) و(ج) كانت قد قسمت كذلك أراضي بدو النقب. في قسم معين طردتهم خارج حدودها، وفي القسم الثاني نقلت بدواً آخرين إلى أرض المطرودين، وفي القسم الثالث اعتبرته «أراضي دولة».
فإلى قصة أخرى؛ أثناء عملية اقتحام لمخيم الأمعري في رام الله، حيث ألقى شاب من علو بلاطة على جندي أصابته في رأسه وقتلته، فكان أن اعتقل الشاب وهُدم بيته.. حصل هذا في شتاء عامنا الحالي.

في كانون الثاني من عامنا هذا، قُتلت السيدة عائشة الرابي (39 سنة) بحجر ألقاه أحد «فتيان التلال» من المستوطنين، وهي أم لثمانية أولاد، وكانت تسافر بسرعة 100كلم وإلى جانبها زوجها، وفي السيارة بعض أولادها.حجر ألقاه المستوطن زنته 2 كغم على سيارة كانت تسير بسرعة 100كلم، وحطّم الحجر زجاج المقعد، وأصاب رأس السائقة. الفتى أنكر لكن حجره كان يحمل D.N.A بصاقه عليه.. وفي النتيجة نال المستوطن حكماً مخفّفاً، ولم يتم هدم بيته في مستوطنة «يتسهار» المتطرفة، كما حصل في مقتل جندي في مخيم الأمعري.قصة مرعبة في قرية دوما، أسفرت عن مصرع عائلة حرقاً.. باستثناء طفل واحد، أصيب بحروق بليغة وتمّ له الشفاء، وعاش برعاية جدّه الذي رحل لاحقاً.نال بعض شركاء الفتى المستوطن حكم البراءة، وواحد نال حكماً مخفّفاً، كحال الحكم على الجندي أزاريا الذي أجهز على الجريح الشريف، وتفاخر بفعلته أيضاً.

***
في قصة مقتل يعقوب موسى أبو القيعان، كذب الوزير جلعاد، أردان بوقاحة، واتهم أيمن عودة أنه «مخرّب»، أمّا آفي ديختر، قائد «الشاباك» السابق، فقد تمنّى أن يجد أيمن عودة مكانه في جهنّم العالم الآخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يعقوب موسى أبو القيعان يعقوب موسى أبو القيعان



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday