«الأيام»؛ الثابت والمتحوّل
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

«الأيام»؛ الثابت والمتحوّل!

 فلسطين اليوم -

«الأيام»؛ الثابت والمتحوّل

بقلم :حسن البطل

في اصبع البنصر من كفّ يدي اليسرى، خاتم فضّي مشغول، وعلى طبعته تسعة فصوص/ عيون. الخاتم هدية من حبيبة راحلة لصاحب هذا العمود، لمّا كان موقعه على الصفحة التاسعة. هذا في السنوات الأولى من عمر «الأيام». فصوص الخاتم التسعة ثابتة، بالطبع، كما مبنى جريدة «الأيام»، سوى أنه خلال 22 سنة من عمر الجريدة، وعمر صاحب العمود، خضعت أبواب الجريدة، وأبواب موادها، إلى متحرك النقل والتنقل، وكذا هندسة أقسام الجريدة والمؤسسة. قال فيلسوف إغريقي: «تحريك ساكن أسهل من تسكين متحرك». في الهوى، يجوز تنقيل الفؤاد، كما تقول القصيدة/ الأغنية، ويجوز بشكل أكثر تنقيل أقسام الجريدة والمؤسسة لا مبناها، وكذا تحريك أبوابها.

جرى تنقيل مكتب صاحب العمود أربع مرات، آخرها انعزاله عن ردهة التحرير بحائط من قواطع الجبس، كما يخضع باقي أقسام الهندسة الداخلية لجدران جبسية! حالياً، وعلى مدى أسبوع من أيام الصدور السبعة، يكون موقع «أطراف النهار» على الصفحات 11 و13 و15 بما قد يربك عادة القارئ في تصفح جريدته. مع حكم الضرورات في النقل والتنقيل لأبواب الجريدة، تبقى «الأيام» عموماً سهلة التصفح: للمحليات (أيام فلسطينية)، الحيز الأكبر من الصفحات، تليها «أيام الرياضة» ثم «بانوراما الصحافة» فـ «أيام الاقتصاد»، فصفحات ثانوية للمنوعات (الديوان، شبابيك، الدنيا حكايات.. إلخ).

ربما تمتاز «الأيام» عن باقي الصحف اليومية الفلسطينية، بصفحة «آراء الأيام»، وفي أيام السبوت بصفحة مقالات أخرى، وفي أيام بعينها، هناك أيام الثقافة، أو زوايا لكتّاب أسبوعيين، ولعلّ أبرزها «نقطة ضوء» للزميل الغضنفر حسن خضر! لا أعرف كيفية ونمط تدريس الصحافة والإعلام في كليات الصحافة الجامعية الفلسطينية، لكن تستحق «الأيام» دراسة ماجستير أو دكتوراه، لدورها الريادي في تطوير الصحافة الفلسطينية، وبخاصة دور كتّاب الرأي فيها، الذين كانوا، في معظم سنواتها الأولى، من الزملاء العائدين، أو أقلام اختارها رئيس التحرير من المبرّزين في صحف الفصائل، إلى أن أخذ الكتّاب المحليون حصتهم المتزايدة، علماً أن الكتّاب العائدين «توطّنت» كتاباتهم سريعاً في تناول الشأن والقضايا المحلية والوطنية الجارية.

معظم أبواب الجريدة مستقاة من أخبار وتقارير الوكالات الأجنبية والوطنية والمراسلين، عدا صفحات الرأي والمقالات والزوايا، التي تميز شخصية هذه الجريدة، وهي تخلو من «محرّر سياسي» وأيضاً من «محرّر ثقافي».. ومن افتتاحية لرئيس التحرير، خاصة في السنوات المتأخّرة من عمرها. في السنوات الأولى، كانت هناك صفحة ثابتة لتتمّات أخبار الصفحة الأولى الثابتة، لكن صفحة التتمّات صارت متحركة.

لا أعرف هل غزارة أخبار الصفحة الأولى، التي تتراوح بين 16 - 18 خبراً، هي ميزة أم دليل ضعف في التحرير والإخراج، علماً أن الزميل عبد الرؤوف أرناؤوط، وحده، من يقوم بمهام تشبه المراسل السياسي ـ الدبلوماسي في أخبار الصفحة الأولى، بينما باقي الأخبار في الأولى مستقاة من الوكالات الأجنبية والمحلية والمراسلين.

مع نهاية شهر رمضان، سيغلق باب جديد يومي هذا العام، كان في الأصل ملحقاً خاصاً من عدة صفحات مطوية بحجم «التابلويد»، وربما تستمر «أيام المونديال» كملحق للجريدة في حجم «التابلويد»، ولا أعرف لماذا ملحق «المشهد الإسرائيلي» ـ مركز مدار يصدر كل أسبوعين في حجم الجريدة المعتاد، بدلاً من الحجم الصغير؟ المهم، أن صحفنا الوطنية، سواء هذه الجريدة أو وصيفاتها، تغطي أحوال الجناحين الشمالي والجنوبي من مناطق السلطة، سواء في صفحتها الأولى، أو باقي صفحاتها وأبوابها، وبالطبع مقالات الرأي فيها وكتّابها ومراسلوها

أي أن واقع الانقسام الوخيم لا يلقي بظلاله على الصحف الوطنية، بينما تتولّى نشرة «المشهد الإسرائيلي» نصف الشهرية معالجة وتحليل أوضاع الشعب الفلسطيني في إسرائيل، إلى جانب تحليل السياسات الإسرائيلية الخاصة بإسرائيل، أو تلك المتشابكة والمتداخلة مع شؤون الشعب الفلسطيني فيها، وكذا مع تداخل الشؤون الإسرائيلية بشؤون الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. أبواب هذه الجريدة ثابتة تقريباً، أو شبه ثابتة، لكن مكانها يتغير باستمرار، كما يتغير قليلاً عدد صفحات الأعداد اليومية من 28 صفحة في باقي أيام الأسبوع، إلى 24 صفحة في عدد يوم الجمعة. باستثناء زاوية «دفاتر الأيام» في الصفحة الأخيرة، لا يوجد تتمّات لصفحة الآراء أو المقالات، ومع غياب الزميل بهاء البخاري احتلت صورة مختارة مكان رسمته الكاريكاتورية اليومية. في آخر أخبار الصحف العالمية الكبرى، ستتحول الـ «غارديان» البريطانية من الحجم الكلاسيكي الكبير إلى حجم «التابلويد» وهذا يتطلب تحولاً في التحرير والتبويب، بينما لا يبدو في الأفق أن الصحف اليومية الوطنية ستتخلّى عن الحجم المعتاد الكبير. .. وهذا العمود «يرقص» في كل عرس!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الأيام»؛ الثابت والمتحوّل «الأيام»؛ الثابت والمتحوّل



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday