الشغلة الرابعة للسيد أ
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

الشغلة الرابعة للسيد (أ) !

 فلسطين اليوم -

الشغلة الرابعة للسيد أ

بقلم :حسن البطل

كان يُقال عمّن عارك الدهر وعركه أنه «شهد المشاهد كلها»، أو كان يُقال عن شخص ما إنه عاش الجاهلية وأدرك الإسلام. ماذا يُقال عمّن عايش حقب الحركة والمنظمة والسلطة؟ اللاجئ (أ) اجتاز حقباً ثلاثاً من ثائر إلى  كادر إلى موظف حكومي، وبعد ثلاثة أعوام من إحالته إلى التقاعد، لبلوغه السن القانونية، وجد نفسه عضواً في قائمة أربع قوائم تتنافس على عضوية مجلس بلدي.

بعد الانتخابات في مدينة هي المدينة «التي تنمو على عجل» في حقبة السلطة، صار عضواً في المجلس البلدي، لأن قائمته حلّت ثانية مع خمسة مقاعد من 15 عضواً، والقائمة الأولى حصلت على ثمانية مقاعد، بينما حصلت قائمة أخرى على مقعدين، ولم تحصل قائمة رابعة على أي مقعد. في الحقبة الثالثة السلطوية شغل منصباً إدارياً متقدماً في إحدى الوزارات، كوكيل مساعد، وفي الحقبة الثانية شغل منصباً ثانوياً في إحدى ممثليات/ مكاتب/ سفارات فلسطينية في دولة متوسطية صديقة. تعرفون أن الحكومات تدير شؤون الدولة/ الوطن/ البلاد، لكن المجالس البلدية هي بمثابة حكومة تنفيذية/ خدمية للمدينة أو البلدة أو القرية.

الذي «عارك الدهر وعركه» أو عاش اللجوء والثورة والمنظمة وأدرك السلطة، اكتشف أن مهام عضو مجلس بلدي لا تقل تعقيداً عن مهام وزير في الحكومة، وهذه لا تقل «غلبات» عن  كادر في المنظمة أو السلك الدبلوماسي! في فجر تأسيس الدول، كانت كل مدينة هي «دولة» صغيرة مسوّرة، وصارت الدولة الخدمية هي أقرب إلى اتحاد مجموعة من مدن وبلدات وقرى، تدير شعباً أو قومية! لا أعرف كم واحداً في المجالس البلدية الأخيرة أحرز مقعداً بعد أن مرت عليه حقب الحركة (فتح) والمنظمة والسلطة، لكن المواطن (أ) فوجئ بمهمة عضو مجلس بلدي في مدينة صارت هي «المدينة» السلطوية/ الإدارية الأولى ليست بأقل تعقيداً ومتاعب في «مدينة تنمو على عجل» كما قال درويش.

المطوّرون، شركات البناء العقاري، أصحاب الأراضي العقارية، والمموّلون يشكلون جماعات ضغط على مهام المجلس البلدي في الإدارة والتخطيط وتنفيذ مشاريع التطوير، ويؤثرون على القرارات والطريقة التي يخدم فيها المجلس البلدي سكان المدينة. في حكومة البلد، نسمع عن استقالات أو إقالات الحكومات كلها، أو وزير أو موظف كبير في إدارة من إداراتها. كل مجلس بلدي يتم انتخابه عليه أن يدير شؤونه مدّة أربع سنوات حصل أمر طريف في مجلس بلدي في إحدى قرى رام الله، التي كان مجلسها يتم انتخابه توافقياً، وفي آخر انتخابات تنافسية توافقوا على أن يكون المعلم (ع) هو الرئيس التوافقي لانتخابات تنافسية، لكنه استقال قبل عقد المجلس أولى جلساته بسبب الخلافات الداخلية.

لا يفكر المواطن (أ) أن يستقيل من المجلس البلدي المنتخب، ويحاول أن ينسج تحالفاً من خمسة أعضاء مع عضوين آخرين، ليشكلا أقلية ضاغطة من سبعة أعضاء تحاول أن تحدّ من تأثير «لوبيات» المطوّرين، وشركات البناء العقاري، والممولين، وأصحاب الأراضي العقارية على مشاريع التخطيط المدينية. أفهم في سياسات الحكومات والدول، بأكثر كثيراً مما أفهم في سياسات تخطيط المدن. مع ذلك، وفي منتصف تسعينيات القرن المنصرم، كتبتُ أن محطة باصات مركزية لرام الله ـ البيرة، يجب أن تكون في مساحة كبيرة شاغرة أمام «المقاطعة».

رئيس بلدية البيرة حينذاك، سأل مراسلتنا: من هو هذا حسن البطل؟ أليس من العائدين؟ «شو بفهّمه في المسألة»! من شرفة بيتي في رام الله التحتا، أرى في أفق المدينة عمارة شاهقة فوق أعلى تلة من تلال المدينة لتسد شيئاً من أفقها، بينما أرى أن تبنى العمارات الشاهقة ليس على التلال المرتفعة، وأبراج تبنى لصق بيوت قديمة من طبقة واحدة! الآن، صار في المجلس البلدي من عايش حقب الحركة والمنظمة والسلطة، وكان مسؤولاً نافذاً في وزارة التخطيط. مقتطفات من الزميل القديم عبد الله عواد هذا «البوست» على «الفيسبوك»: قبل أن تتبنّى الشهداء والعملية البطولية نسألك: هل دربتهم؟ هل سلّحتهم؟ هل درست خطة العملية؟ إذا كانت الإجابة نعم سنخرس، وإذا لا اخرس، ولا تدفع الشباب إلى التهلكة.

«احتلال» ! باحثة إسرائيلية رصدت كم نسبة كلمة «احتلال» في ما يكتبه أعضاء الكنيست على صفحاتهم في موقع «فيسبوك» فوجدت أن الكلمة (احتلال) تشكل نسبة نصف بالمئة (0,5%) فقط وأن الكلمة غير مطروقة إلاّ في مواقع القائمة المشتركة وحزب «ميرتس»! بالمناسبة، كان شارون قد قال في أحد مؤتمرات هيرتسليا: «هذا احتلال.. نعم احتلال».. والآن، تناقش الكنيست مشروعاً لإعادة استيطان أربع مستوطنات مخلاة في جوار جنين. يعني: حق عودة لليهود، وحق استيطان لليهود وحق تقرير المصير لليهود. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشغلة الرابعة للسيد أ الشغلة الرابعة للسيد أ



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday