بقلم : طلال سلمان
بهدوء نزل حرف النون من بيته الى الشارع. ودع صفوف الكتب والمجلات والصحف، ودع الاقلام والورق وكلماته الاحلى: كريم وياسمين ورضا. ودع كذلك النقطة التي في القلب. ثم تأبط فكرة جديدة ومضى في طريقه الى طلابه في الجامعة ليهتف بواحدهم، كما في كل يوم: إقرأ.
“إفرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الانسان من علق”..
إقرأ، إقرأ، إقرأ، قراءة فهو قارئ. اذن فهو انسان.
ادار حرف النون عينيه في الشارع. آنسه ضجيج الحياة اليومية. الزحام دليل عافية. تبادل التحية مع الوجوه الاليفة التي كان يتعلم منها القراءة والكتابة كل يوم. إقرأ. إقرأ. إقرأ. رفع بصره الى الشمس. ما اعظم هذا الكتاب المفتوح لمن يريد ان يقرأ فيعرف. غمزته الشمس بشعاع مذنب فاستبشر: ستكون فكرته الجديدة اذاءة جديدة لزاوية ما تزال يحاصرها الظلام. إقرأ. اقهر الظلام بالقراءة.