سفير الأمة
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

سفير الأمة

 فلسطين اليوم -

سفير الأمة

بقلم طلال سلمان

تنشر "السفير" بعضاً مما قيل في مناسبة تكريم الراحل كلوفيس مقصود، الذي أمضى حياته سفيراً للقضايا العربية في المحافل الدولية، تقديراً منها للراحل الكبير.

ابن وادي شحرور وكفرشيما، الذي استقبله والده معلقاً: «صبي بشع بس مهيوب»، الذي نشأ في أحضان يسارية جورج حنا وتقدمية كمال جنبلاط وعروبة جمال عبد الناصر والشيوعية الانتقائية لجوزيب تيتو.

القارئ حتى إتعاب عينيه، والمحاضر حتى إتعاب جمهوره، الطريف في تعليقاته التي لا تبلغ ذروتها إلا في حضور مناكفه ومنافسه منح الصلح أو «البيك» اختصاراً وتعريفاً بهذا العارفة الذي لا يغيب عن علمه أحد أو بلد أو واقعة، ولا يهمل قلمه حدثاً أو حزباً أو قائداً وإن عفَّ عن النساء.. والذي امتنع عن التوقيع مع أنه كتب مجلدات في شؤون لبنان والقضايا العربية لثقته بأن القارئ سيعرفه من الكلمة الأولى.

خطب كلوفيس مقصود الداعية أكثر مما كتب كلوفيس مقصود المفكر، وحاول إحياء جامعة الدول العربية بإكسير العروبة وبركات الشاذلي القليبي، وناصر فلسطين كاتباً بالعربية والانكليزية وخطيباً باللغات جميعاً والإشارات والحفلات والمحاضرات. واجه دعاة إسرائيل الناطقين بالانكليزية والفرنسية والعبرية والسنسكريتية ولغة الإشارات فهزمهم جميعاً.. ولم ينتصر بقومه!
لقد انتدب كلوفيس مقصود نفسه ليكون صوت الأمة. ولما تهاوت الجامعة العربية قرر أن يكون هو الجامعة. ولما اندثرت أو كادت تندثر العروبة في سياسات الدول متدثرة العباءات المذهّبة قرر الداعية أن يتحول إلى حزب فجبهة، ثم اندفع يقول: أنا الأمة، وكل هؤلاء هواء بهواء.

كان شديد التهذيب. لكن ذلك لم يمنعه مرة من أن يقول رأيه. أحياناً يغلفه بالتاريخ، وغالباً بالنكتة، أحياناً بإشارات مكلفة، وفي أحيان أخرى بتغيير موضوع الحديث، ثم تمرير رأيه في سياق مختلف.

كان الداعية، كتابة وخطابة والرواية الطريف الظريف في مجالس الأنس.

ولقد اكتملت دنياه مع حياته بالمناضلة ذات البهاء المشع والشجاعة التي يستولدها الإيمان، هالة سلام، فأمدّته بطاقة إضافية، وأكملت عليه دنياه، وأمدّته بشجاعة فوق شجاعته، وهي تنصب خيمة الاحتجاج، باسم فلسطين، أمام البيت الأبيض في واشنطن، لتشهد العاصمة الكونية على جرائم العدو الإسرائيلي التي يجبن العالم، عادة، أمامها فيكتفي بالإدانة اللفظية، كأن الكلام المفرغ من المعنى يعيد الحياة إلى المقتول ظلماً على أرض وطنه، والذي يراد إجباره على نسيان انتمائه إلى ترابه وسمائه وحجره ومائه وشمسه ونجومه وانتماء أرضه إليه حياً وميتاً.

لقد فقدنا رجلاً عظيماً. ابناً صادقاً لهذه الأمة التي يتنكر لها الآن الكثير من قادتها المهابين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفير الأمة سفير الأمة



GMT 08:03 2017 السبت ,20 أيار / مايو

رصاص على حرف النون

GMT 06:49 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

حضارة ومدناً ورعايا قتلى أو غرقى!

GMT 11:08 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

سعدى علوه: اغتيال النهر وناسه

GMT 12:59 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

عالم عربي من الركام! عن الثورات المجهضة والهجوم المضاد

GMT 12:15 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

حتى لا يمر قانون انتخاب يلغي الوطن والمواطن...

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday