المسيّرات الإيرانية من أوكرانيا إلى المغرب
آخر تحديث GMT 06:56:25
 فلسطين اليوم -
الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي ليلي أوكراني وتؤكد اعتراض 29 طائرة مسيرة كان تستهدف مواقع روسية الجيش الإسرائيلي يعلن نجاح اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن المرصد السوري يعلن عن مقتل 3 من فصائل موالية لتركيا في غارة روسية على ريف حلب الشرقي أمر ملكي في المملكة العربية السعودية يقضي بتحويل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون إلى مؤسسة مستقلة عاصفة شتوية تجتاح شمال أميركا مع موجة برد قارس تضرب الجنوب وتسجل درجات حرارة تحت الصفر قرار كويتي بسحب الجنسية من داود حسين ونوال الكويتية يثير ردود فعل واسعة عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى الواجهة مجددًا مع انتشارها في سوق السيارات المصري بشكل ملحوظ الفيضانات في تايلاند تُسّفر عن مقتل 9 أشخاص ونزوح 13 ألف آخرين قصف إسرائيلي على خان يونس يؤدي إلى مقتل عاملين بمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» بعد استئناف عملياتها في غزة الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام
أخر الأخبار

المسيّرات الإيرانية... من أوكرانيا إلى المغرب

 فلسطين اليوم -

المسيّرات الإيرانية من أوكرانيا إلى المغرب

خير الله خير الله
بقلم: خير الله خير الله

لم تغيّر حرب أوكرانيا العالم فحسب، بل غيّرت أيضاً طبيعة الحروب بوضعها المسيّرات، بما في ذلك المسيّرات الإيرانيّة في الواجهة.

كشفت الحرب خطورة النظام الإيراني الذي بات يهدّد أوروبا بشكل مباشر ويبدو مستعداً لنقل نشاطاته إلى شمال أفريقيا. هذا ما بدأت الإدارة الأميركيّة التنبّه له. هذا ما جعل المانيا تتخذ أخيراً مواقف في غاية التشدد من احتمال حصول إيران على سلاح نووي ومن البرنامج النووي الإيراني في مجمله.

يستخدم الجانب الإيراني في مجال نشر المسيّرات جبهة «بوليساريو» التي ليست سوى أداة لدى النظام الجزائري الذي يشن منذ العام 1975 حرب استنزاف على المغرب.

سبق لـ«الجمهوريّة الإسلاميّة» استخدام المسيّرات عن طريق الحوثيين في اليمن. استهدفت مواقع مدنيّة في المملكة العربيّة السعوديّة بينها مطارات. كذلك استخدمت المسيرات، في إحدى المرّات، في ضرب مطار عدن. إنّها سوابق تؤكد جدّية الخطر الذي يمثله نقل مسيرات إلى «بوليساريو» في إطار حرب يشنها النظام الجزائري على المغرب.

استطاع فلاديمير بوتين متابعة حربه على أوكرانيا، وهي حرب دخلت سنتها الثانية، بدعم إيراني. تزود «الجمهوريّة الإسلاميّة»، بشهادة وليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزيّة الأميركية (سي. آي. إي) روسيا بالمسيّرات وقذائف المدفعيّة.

كذلك تفعل كوريا الشماليّة حيث نظام مارق يفضّل تطوير الأسلحة بكلّ أنواعها، بما في ذلك السلاح النووي والصواريخ البعيدة المدى، عوض توفير الطعام لشعبه.

ليس كلام بيرنز من النوع الذي يمكن المرور عليه مرور الكرام، ذلك أن الرجل كان سفيراً لبلاده في موسكو. أثبت مدير «سي.آي.إي» معرفة واسعة بطبيعة الرئيس الروسي وآلية اتخاذه القرار، كونه محاطاً بثلاثة أو أربعة أشخاص يشكلون الحلقة الضيقة حوله.

هؤلاء لا يعرفون قول كلمة لا، بل لا يتجرأون على ذلك. عليهم إرضاء رئيسهم. يشبه بوتين، من هذه الزاوية صدّام حسين الذي لم يكن مساعدوه يتجرّأون على قول الحقيقة له. كلّ ما هو مطلوب من هؤلاء إرضاء الرئيس وإسماعه الأخبار التي ترضي مزاجه فقط.

بفضل أجهزتها الاستخباراتية، استطاعت الإدارة الأميركيّة تحديد موعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. أثبتت «سي.آي.إي» في عهد بيرنز قدرة فائقة على فهم روسيا وكيف التصدي لها في أوكرانيا. عرفت الإدارة الأميركيّة ما على المحكّ في أوكرانيا ومعنى سقوطها في يد روسيا. عندما تسقط أوكرانيا، تسقط معها كلّ أوروبا.

أثبتت حرب أوكرانيا عمق العلاقة القائمة بين «الجمهوريّة الإسلاميّة» من جهة وروسيا، ممثلة ببوتين من جهة أخرى. فات الإدارة الأميركيّة هذا الواقع، خصوصاً عندما دخلت روسيا مباشرة على خط الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري في خريف العام 2015. كان ذلك بناء على طلب إيراني. بعث بوتين بقاذفات روسيّة إلى قاعدة حميميم قرب اللاذقية لمنع سقوط الساحل السوري في يد المعارضة التي كانت تهدّد في الوقت ذاته دمشق.

لم تبالِ أميركا بما فعلته روسيا في سورية ولم تأخذ علماً بالبعد الإيراني لما قام به بوتين، علما أنّ التدخل في سورية جاء بعد سنة وبضعة أشهر من استيلاء بوتين على شبه جزيرة القرم بالقوّة. ثمة أخذ ورد في ما يتعلّق بشبه جزيرة القرم، كونها كانت روسية ووهبها نيكيتا خروشوف لأوكرانيا في مرحلة معيّنة. كان ذلك بعد ترقية خروشوف إلى موقع الأمين العام للحزب الشيوعي السوفياتي. كان خروشوف قبل ذلك مسؤولاً عن الحزب الشيوعي في أوكرانيا التي طاب له العيش فيها.

سمحت حرب أوكرانيا لإدارة بايدن بإعادة تأهيل نفسها بعدما أثبتت هذه الإدارة أنّها قادرة على التصدي لبوتين وأن الانسحاب العسكري من أفغانستان وما رافقه من سلبيات ليس القاعدة التي تسير عليها الإدارة. ظهر ذلك بوضوح من خلال نتائج الانتخابات النصفية في نوفمبر الماضي.

على العكس مما كان متوقعاً، لم يفقد الديموقراطيون الأكثريّة في مجلس الشيوخ. إلى ذلك، ارتفعت شعبيّة جو بايدن الذي لم يتردد في الذهاب إلى كييف ليؤكد الوقوف مع أوكرانيا ورئيسها فولوديمير زيلينسكي.

لم تعد الإدارة الأميركيّة تخفي أولوياتها في هذه المرحلة بالذات. تشمل هذه الأولويات كيفية التعاطي مع روسيا والصين وايران. ليس سرّاً أن الإدارة تعرف روسيا وبوتين معرفة دقيقة. ليس سرّاً أنها تتساءل إلى أي حدّ يمكن ذهاب الصين في دعم روسيا في حربها على أوكرانيا وهل سترسل لها مسيّرات يحتاج بوتين إليها في حربه على الشعب الأوكراني؟

ما يبدو أكيداً أنّ ثمة تغييراً أميركياً في الموقف من إيران ومن طموحاتها النووية... ومن صواريخها ومسيراتها. فتحت «الجمهوريّة الإسلاميّة» العيون بعدما صارت جزءاً لا يتجزّأ من الحرب على أوكرانيا وبعدما كشفت مدى عمق العلاقة التي تربطها ببوتين.

في النهاية، اضطرّ الرئيس الروسي إلى الارتماء في الحضن الإيراني كي يتمكّن من خوض حرب استنزاف في أوكرانيا. بات مصير بوتين مرتبطاً بإيران ودعمها، خصوصاً أن الصين لم تتخذ بعد قراراً نهائياً في شأن خوض الحرب الأوكرانية معه والذهاب إلى النهاية في دعمه عسكرياً.

إلى أي مدى يمكن أن تذهب الإدارة الأميركيّة في فهم طبيعة «الجمهوريّة الإسلاميّة» في إيران؟ لا يتعلّق الأمر فقط بالسلوك الإيراني في العراق وسورية ولبنان واليمن ولا بالميليشيات التابعة لـ«الحرس الثوري» التي تعمل في تلك الدول وتشرف على تدمير مؤسسات الدولة فيها. هناك ما هو أبعد من ذلك بكثير. هناك المسيّرات الإيرانيّة التي لم يعد وجودها مقتصراً على العراق وسورية ولبنان واليمن، بل بدأ تمددها يشمل المغرب العربي.

ثمة استهداف واضح للمغرب يضع أميركا كما يضع أوروبا أمام مسؤوليات كبيرة وامتحان مهمّ. يحدث ذلك في وقت يتبين كلّ يوم أكثر مدى ارتباط النظام الجزائري بالحلف الروسي - الإيراني من جهة ومدى معاناة هذا النظام من العقدة المغربيّة من جهة أخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسيّرات الإيرانية من أوكرانيا إلى المغرب المسيّرات الإيرانية من أوكرانيا إلى المغرب



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أزياء الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الأناقة الملكية والطابع العصري

عمان ـ فلسطين اليوم
استطاعت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، خلق بصمة مميزة عبر إطلالاتها الجمالية الراقية، التي تعكس شخصيتها كملكة وكأم، سواء من خلال اختيارها للمكياج الكلاسيكي، أو طريقة تزيين شعرها بتسريحات ناعمة وفخمة، إطلالاتها الجمالية، دائماً تحمل رسالة من الرقي والاحترام، حيث تجمع في اختياراتها بين التراث العربي الأصيل ولمسات الحداثة العصرية، ما جعلها أيقونة الجمال والأناقة في العالم العربي، ومثالاً يحتذى به للسيدات اللواتي يبحثن عن التوازن بين البساطة والجمال الطبيعي. الأميرة رجوة تتألق بمكياج ناعم وتسريحة ذيل الحصان البف في أحدث ظهور للأميرة رجوة الحسين، وعلى هامش حضورها خطاب العرش للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال افتتاح مراسم الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشري...المزيد

GMT 10:44 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 16:00 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

صبحي يعد الأهلي بمساندته

GMT 02:16 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

"الوعد" مسلسل جديد تقدمه مي عز الدين في رمضان المقبل

GMT 10:27 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

العاهل الأردني يلغي زيارته إلى رومانيا

GMT 20:16 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

المرأة تصل لقمّة أناقتها في الـ 30 من عمرها

GMT 18:45 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الريال السعودي مقابل الدولار الأميركي السبت

GMT 12:32 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

العودة يهزم نظيره الكرمل في الدوري الأردني للكرة الطائرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday