وماذا بعد الانتصار الفلسطيني على المؤامرة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

وماذا بعد الانتصار الفلسطيني على المؤامرة؟

 فلسطين اليوم -

وماذا بعد الانتصار الفلسطيني على المؤامرة

د.فايز ابو شمالة

الترحيب الفلسطيني الواسع بتأجيل عقد جلسة المجلس الوطني يعكس الوعي الجماهيري لحجم المؤامرة التي كانت تحاك بليل ضد المصالح الفلسطينية، والترحيب الواسع يعكس الاهتمام الشعبي بمجريات الحدث، والرغبة في فرض الإرادة الشعبية على كل خطوة سياسية قادمة، وعدم ترك القرار الفلسطيني في يد حفنة من المحبطين والمتخبطين.
لقد جاء الإعلان الرسمي لتأجيل جلسة المجلس الوطني بمثابة بيان النصر رقم واحد، فالزمن الفلسطيني بعد فشل الدعوة لعقد جلسة المجلس الوطني في رام الله سيختلف عن الزمن السابق، فقد دخل الشعب الفلسطيني مرحلة التمرد، وحطم جدران بيت الطاعة، وهو يتابع باهتمام نتائج المعركة التي تدور على جسد منظمة التحرير الفلسطينية؛ ويشاهد من يحاول دفنها وهي على قيد الحياة، ليصدر لها شهادة وفاة رسمية، من خلال عقد جلسة المجلس الوطني في رام الله، وهذا ما حرك الشعب لينفخ مع الفصائل في نار الإرادة والكبرياء حتى انجلت المعركة عن عودة الحياة إلى منظمة التحرير، بمعناها الواسع والجامع، لتعود منظمة تحرير للأرض الفلسطينية وللإنسان الفلسطيني، ولاسيما في هذه الفترة التي يحتشد فيها الناس على حافة الغضب والثورة، ويستعدون لتحطيم كل الأصنام والأزلام التي أوصلت أعدل قضية سياسية على وجه الأرض إلى هذا المستوى من التبعثر والضياع والإهمال.
لقد نجحت الإرادة الفلسطينية في تأجيل عقد جلسة المجلس الوطني، وهذا يعني فشل الرئيس محمود عباس فيما ذهب إليه، وهو الذي كان يصر على عقد الجلسة بشكل غير قانوني، ولقد فرح الشعب الفلسطيني لهذا التأجيل، وترك الرئيس عباس حزيناً، ولقد أظهر المجتمع الفلسطيني وعياً لخطورة عقد جلسة المجلس في رام الله، في الوقت الذي حرص السيد عباس على الاستخفاف بمزاج الناس وقدراتهم، فجاء التأجيل نصراً مؤزراً لإرادة الشعب الفلسطيني، وهزيمة مجلجلة لمشاريع السيد محمود عباس؛ الذي أمسي يعاند تطلعات الجماهير، وبات يجدف ضد كل التيارات السياسية والفكرية الفلسطينية، ويصارع أمواج الغضب التي قصمت ظهر كل من تحدى إرادة هذا الشعب الفلسطيني العملاق.
الانتصار الذي حققه الشعب الفلسطيني يمثل الرغبة الجامحة للجماهير في تحقيق الوحدة الوطنية وبأسرع وقت ممكن، إنه الانتصار الذي ينتظر الإسناد من كافة القوى والفصائل والتنظيمات والكفاءات، وذلك من خلال دعوة الإطار القيادي ليأخذ دوره، ويطلع بمسئولياته، ويباشر عمله فوراً؛ مستغلاً فترة الثلاثة أشهر التي حددها رئيس المجلس الوطني، لعقد الجلسة القادمة في أي بلد عربي أو إسلامي تهمهه القضية الفلسطينية.
إن التسويف المتعمد في عقد جلسة الإطار القيادي لا يعكس إلا رغبة البعض في تأجيل عقد جلسة المجلس الوطني إلى أجل غير مسمى، وهذا أمر خطير، يتوجب التصدي له، لأنه يعني بقاء القيادة على حالها من التبعثر والخمول، وبشكل يتعارض مع إرادة الشعب وقواه السياسية؛ التي يجب أن تواصل معركتها حتى الحسم النهائي، ودعوة المجلس الوطني لعقد جلسته التوافقية بعيداً عن رام الله، وبعيداً عن تصاريح المجندة اليهودية المتغطرسة عسكرياً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وماذا بعد الانتصار الفلسطيني على المؤامرة وماذا بعد الانتصار الفلسطيني على المؤامرة



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday