من الذي يحاصر غزة
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

من الذي يحاصر غزة؟

 فلسطين اليوم -

من الذي يحاصر غزة

فايز أبو شمالة

جاء حديث عزام الأحمد متمماً لحديث محمود عباس عن سلطة واحدة وسلاح واحد، وإن كان الشعب الفلسطيني يؤيد فكرة سلطة واحدة، إلا أنه لا يقبل فكرة سلاح واحد، لأن السلاح الواحد المتواجد في أيدي ضباط السلطة الفلسطينية هو السلاح الذي وافقت عليه المخابرات الإسرائيلية، وهو السلاح الذي لا يطلق النار إلى على صدر المقاومة الفلسطينية.
سلاح واحد يعني نزع سلاح المقاومة، وهذا ما تهدف إليه إسرائيل، حين اشترط نتانياهو فك الحصار عن غزة بنزع سلاح المقاومة، بالتالي حين يربط كل من محمود عباس وممثله عزام الأحمد بين إعمار غزة وبين نزع سلاح المقاومة، فإنهما بذلك يؤكدان بشكل صريح أن الذي يحاصر غزة هو الجيش الإسرائيلي، ولكن الأداة التي يوظفها الجيش سياسياً لتسويق هذا الحصار هي السلطة الفلسطينية، ليكون الهدف النهائي الذي التقت عليه إسرائيل والسلطة الفلسطينية هو وضع القيود في معصم غزة، وإدخالها ذليلة إلى حظيرة رام الله، لتصير بقرة تحلب الأمن الإسرائيلي، وتنتظر البرسيم الإمريكي.
هذا الاعتراف من عباس وعزام يؤكد على أن حركة حماس قد وقعت في الخطأ حين قاتلت برجولة وإبداع، ولكنها وضعت مفاتيح النصر في يد محمود عباس الذي أعطاها بدوره إلى نتانياهو، ليتوافق الاثنان على نزع سلاح المقاومة، دون أن ينتبها إلى تصريحات ليبرمان الذي اعترف بعدم واقعية نزع سلاح المقاومة.
كان يجب على رجال المقاومة أن يدركوا أن السيد محمود عباس لن يصير مقاوماً بين عشية وضحاها، وأن السيد عزام الأحمد لن يكون في يوم من الأيام ناطقاً باسم المقاومة، وأن من العجائب أن يفاوض السيد صائب عريقات في القاهرة لوقف إطلاق النار بشكل غير مباشر وهو الذي فاوض الإسرائيليين بشكل مباشر عشرات السنين.
إن الخطأ الذي ما زال يحاصر حركة حماس هو رهانها على إمكانية تحقيق المصالحة مع محمود عباس، وعدم يقينها بأن فك الحصار عن غزة مرتبط بالإعلان الصريح من حركة حماس عن فك الشراكة مع عباس.
على حركة حماس أن تعلن بصراحة أن الذي خرج عن صفوف الفلسطينيين في عز الحرب ليلتقي مع رئيس الشباك الإسرائيلي مائير كوهين، قد صار خارج الزمن الفلسطيني، وعلى رجال المقاومة أن يؤسسوا استراتيجية عملهم في المرحلة القادمة على هذا الأساس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الذي يحاصر غزة من الذي يحاصر غزة



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday