مشروع المشاريع بلا معالم
آخر تحديث GMT 00:55:46
 فلسطين اليوم -
قوات الاحتلال تقتحم قريتي دير أبو مشعل والمغير شمال رام الله وتعبث بمحتويات المنازل اقتحام مخيم بلاطة في نابلس يفضي إلى اعتقال 13 مواطنا على يد قوات الاحتلال استشهاد عدد من المواطنين في غزة جراء القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع إصابة 11 شخصًا في طريقهم إلى الملاجئ بعد إطلاق صاروخ من اليمن نحو إسرائيل الجيش الإسرائيلي يعلن عن محاولات لاعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه وسط إسرائيل وزير خارجية بريطانيا يؤكد دعم بلاده لـ"أونروا" ويدعو إسرائيل لمنع انهيار العمليات الإنسانية في غزة تل أبيب ترفض تسليم جثمان يحيى السنوار إلى حماس ضمن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة قصف إسرائيلي يستهدف خيام النازحين في دير البلح وسط غزة ويتسبب بمقتل وإصابة 9 فلسطينيين إصابة شاب في مواجهات مع الاحتلال بمخيم العروب شمال الخليل واستمرار الانتهاكات في بلدة إذنا سرايا القدس توجه رسالة لعائلات أسرى الاحتلال وتحمل قيادتهم مسؤولية تعريض حياتهم للخطر بتصميم وإصرار
أخر الأخبار

مشروع المشاريع بلا معالم

 فلسطين اليوم -

مشروع المشاريع بلا معالم

د.فايز ابو شمالة

انشغل الفلسطينيون بالمشروع الذي سيقدم إلى مجلس الأمن، انشغلوا في موعد التصويت على المشروع، وانشغلوا في المشروع الفرنسي الموازي للمشروع الفلسطيني، وانشغلوا في حديث ممثل فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور الذي قال: قدم الفلسطينيون إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار، ولكنهم ما زالوا منفتحين على الحوار من أجل تعديل النص، والتقدم بالمشروع لا يغلق الباب أمام مواصلة المفاوضات مع جميع شركائنا؛ بمن فيهم الأوروبيون والولايات المتحدة، وانشغل الفلسطينيون بعد ذلك بحديث سفيرة الأردن لدى الأمم المتحدة دينا قعوار التي قالت: إن الفلسطينيين لم يتصلوا بها بهذا الأمر.

بعد الغضب الفلسطيني الجارف ضد المشروع الذي نشر على موقع الأمم المتحدة باللغتين العربية والإنجليزية، وبعد اكتشاف الفصائل أن ما تُلي عليهم من بنود مشافهة تختلف عما قدم للأمم المتحدة، وبعد المشادة التي جرت داخل منظمة التحرير، وبعد صدور البيانات التنظيمية الطاردة للمشروع من الإجماع الوطني، أصدر صائب عريقات بياناً يؤكد فيه أن المشروع قيد التعديل، وأن هنالك ثماني نقاط بحاجة إلى تعديل، كي تحفظ الحق الوطني، وتلتزم بالثوابت الوطنية، وجاءت المفاجأة بعد ذلك بصدور نفي رسمي فلسطيني بحدوث تعديلات.

ثم، جاءت المفاجأة من رياض المالكي يوم 29/12 حين قال: التعديلات تشمل التأكيد على عدد من القضايا بينها أن "القدس الشرقية" عاصمة الدولة الفلسطينية والمطالبة بالوقف الكامل للاستيطان الإسرائيلي، مضيفًا "هذه القضايا ستتم إضافتها يوم غد على الصيغة الأولى لكي تصبح أكثر وضوحاً مما كانت عليه في السابق.

هل نفهم من كلام المالكي أن السلطة قد تقدمت فعلاً بمشروع منزوع الوطنية؟ ومن الذي قدم المشروع المنشور على صفحة الأمم المتحدة؟ وماذا نقول بشأن تصريح السيد عباس الذي قال أمام اللجنة المركزية لحركة فتح: اليوم سيكون هناك اجتماع لمندوبي الدول العربية في نيويورك، الساعة 12:30 بتوقيت نيويورك وسيقدمون طلبنا إلى مجلس الأمن، واعتقد أنه يحتاج الى 24 ساعة للترجمة وبعدها يحصل التصويت عليه.
في مثل هذه الحالة من التخبط والتردد والتشكك والتعديل والنفي والتأكيد ومن ثم النفي ثانية، فإن المطلوب ليس تعديل المشروع وتصحيح البنود التي خانت الثوابت الوطنية، المطلوب هو لجنة وطنية تتقصى الحقائق، وتضع يدها على الخلل، وتلقي القبض على الجهة التي صاغت المشروع، ودعمته، ووقفت خلفه، وتلاعبت في بنوده، وخدعت الفصائل بلغتها السياسية الهزيلة.

إن عدم وضوح معالم المشروع المقدم لمجلس الأمن حتى اللحظة الأخيرة يعكس خيانة سياسية على أعلى المستويات، هذا إذا سلمنا بقيمة المشروع الدولية، واقتنعنا بأنه يصب في صالح القضية، وأنه الخيار الوحيد المتبقي للشعب الفلسطيني.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع المشاريع بلا معالم مشروع المشاريع بلا معالم



GMT 01:31 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ممَّ يخاف كارل غوستاف؟

GMT 01:27 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

نهاية الحروب اللبنانية مع إسرائيل

GMT 01:21 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

هم يحيون بالتطرف... لا يستخدمونه فقط

GMT 01:15 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

قراءة في معاني انتخاب رئيس لبنان الجديد

GMT 01:12 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماذا يحدث في السودان؟

GMT 01:09 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

المليارديرات والسياسة وحرية التعبير

GMT 01:04 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحمد خلف وصوفي مارسو

GMT 00:56 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

فى الرأى الفني لا توجد مصادرة ولا تحريم ولا تجريم!

GMT 06:01 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 08:57 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تفوز بجائزة أفضل كروس أوفر في حفل جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 22:14 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على فيلم افتتاح مهرجان "القاهرة السينمائي"

GMT 11:56 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

كبرى الشركات في قطر تُعلن عن وظائف شاغرة

GMT 10:32 2020 الخميس ,23 تموز / يوليو

انخفاض قيمة صادرات النفط السعودية

GMT 12:35 2020 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

آداب الاستئذان للأطفال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday