محمد ضيف؛ الفراق لا يقهر الرجال
أخر الأخبار

محمد ضيف؛ الفراق لا يقهر الرجال

 فلسطين اليوم -

محمد ضيف؛ الفراق لا يقهر الرجال

د.فايز ابو شمالة

ليس المطلوب من كتائب القسام أن تؤكد أو تنفي سلامة قائدها العسكري من الاستهداف الإسرائيلي، فليبق الأمر لغزاً يقهر مخابرات العدو، وليبق محمد ضيف وجعاً يمزق وريد الصهاينة، فحيرة العدو في حد ذاتها مقاومة، تعصف بقراراتهم السياسية والعسكرية.

إن استهداف المنزل الذي تتواجد فيه عائلة القائد العام لكتائب القسام محمد ضيف ليؤكد أن اختراق التهدئة قبل موعدها بعدة ساعات كان عامداً متعمداً من قبل العدو الإسرائيلي، الذي ظن أنه قد عثر على النصر الكبير، وأنه قد أمسك بالغنيمة التي ستجعله يتفاخر بقدراته أمام كل العالم، ويتباهى أمام جمهوره بأنه يمتلك قوة الردع، والقدرة من خلال أذرعه العسكرية ومخابراته على الوصول إلى كل مكان.

الفشل الإسرائيلي في تحقيق الغاية من استهداف القائد العسكري محمد ضيف تضاف إلى قائمة العجز والفشل والإحباط الذي يصفع وجه نتانياهو، فإذا أضيف لما سبق مستوى رد كتائب القسام القوي والسريع، وما أحدثه من ترويع لدى الإسرائيليين، بحيث سقطت أكثر من مئة قذيفة صاروخية حتى الساعة الثانية ظهر الأربعاء، فمعنى ذلك أن السهم اليهودي الحاقد لم يطش فقط، وإنما ارتد عجزاً وضعفاً وفضيحة على قادة الكيان الصهيوني، وهذا ما سيدفعهم إلى الاحتماء بطاولة المفاوضات ثانية، طاولة المفاوضات هي المخرج الوحيد الذي يغطي على عورة الصهاينة وعجزهم، وهي التي ستستر فضائحهم وضعفهم وتخبطهم في قراراتهم.

طاولة المفاوضات بعد أيام يجب أن تكون جديدة، ويجب أن يكون على سطحها مطالب جديدة أيضاً تتناسب والتضحيات الجسام، ولاسيما أن العدو الإسرائيلي قد فقد القدرة على صناعة النصر السريع، وفقد جيشه الشهية في الاقتحام.

لقد تعود القائد محمد ضيف على مواجهة الموت، حتى صارا رفيقين في الدرب، لقد التقيا في أكثر من محاولة قصف، وافترقا بقرار من الإرادة، فالذي يقرر الحياة والموت ليست الطائرات الإسرائيلية ولا هي القذائف الموجهه عن بعد، وليس هم العملاء الذي يتتبعون محمد ضيف وزوجته وأولاده، الذي يقرر موعد الموت هو خالق الحياة والموت.
لقد اشترى محمد ضيف وأمثاله من رجال المقاومة حياة الآخرة منذ زمن، وإذا كان فراق الأحبة مصيبة، سكينها تقطع وريد الوصال، فإن الفراق على قسوته لا يقهر الرجال، بل يزيدهم عزماً وقهراً للمحال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد ضيف؛ الفراق لا يقهر الرجال محمد ضيف؛ الفراق لا يقهر الرجال



GMT 10:31 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

دوشة الطرابيش

GMT 10:27 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

تريليونات ترمب وفلسطين

GMT 10:23 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

ذكريات الحرب وبطولات الأحياء!

GMT 10:21 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

شبكة الأردن... واصطياد السمك الإخواني

GMT 10:19 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

أيام ازدهار السياسات «الترمبية»

GMT 10:17 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

لبنان و«امتحان السلاح»

GMT 10:14 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

عن يوسف فرج الدشت!

GMT 10:11 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

مفترق الطرق

إطلالات النجمة يسرا المدهشة من فساتين الكاب إلى الجمبسوت

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تتميز دائماً النجمة يسرا بإطلالتها الأنيقة بمختلف الأوقات، ولكن لا زالت تحتفظ بأناقتها مع مرور السنوات. واحتفالاً بعيد ميلادها قررنا أن نشارككِ أبرز صيحات الموضة التي حرصت على اختيارها النجمة يسرا بمختلف الأوقات سواء بالحفلات والمهرجانات، والتي ساعدتها في الحصول على مظهر أنيق ورائع يخطف الأنظار. الفساتين بموضة الكاب اختيار يسرا كانت فساتين السهرة بموضة الكاب من أكثر الصيحات المفضلة لدى النجمة يسرا عند ظهورها على السجادة الحمراء في مختلف دول العالم. حيث اختارت الفستان العاجي المطرز بتفاصيل ذهبية، وذلك عند حضورها حفل الأوسكار 2020. لهذا تميل دائماً لاختيار هذه الموديلات من توقيع المصممين العرب مثل زهير مراد وإيلي صعب وجورج حبيقة. اختارت أيضاً الفستان السماوي بموضة الكاب بأقمشة الشيفون بشكل ناعم مفعم بالأنوثة خلال حضورها �...المزيد

GMT 05:05 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

من الفخامة إلى البساطة هيفا وهبي تختار الحقائب الصغيرة

GMT 06:30 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يغلق حاجز حوارة جنوب نابلس في كلا الاتجاهين

GMT 07:57 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 09:39 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

مواطن هندي يحمل لواء المحافظة على اللغة العربية الفصحى

GMT 14:20 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أسرار مجموعات المجوهرات التي حبست الأنفاس في 2018

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday