غزة قبل الانتخابات الإسرائيلية وبعدها
آخر تحديث GMT 21:02:01
 فلسطين اليوم -

غزة قبل الانتخابات الإسرائيلية وبعدها

 فلسطين اليوم -

غزة قبل الانتخابات الإسرائيلية وبعدها

د.فايز ابو شمالة

فضحت الدعاية الانتخابية الإسرائيلية الحقائق التي حاول الإعلام الصهيوني إخفاءها طوال واحد وخمسين يوماً من الحرب على غزة، لقد جاء وقت الحساب لرئيس الوزراء نتنياهو على كذبه طوال فترة الحرب، وذلك من خلال الهجوم على رئيس هيئة الأركان بني غينتس، الذي حاز على وصف الضعيف والمتردد من كل المستويات الشعبية والرسمية.

لقد ظل الأمن هو الركيزة التي يتكئ عليها نتنياهو في حملته الانتخابية، وكم تفاخر الرجل بأنه الوحيد الذي حقق الأمن للإسرائيليين، إلا أن خصومه السياسيين الذين كانوا شركاءه في كذبة النصر المزعوم على المقاومة الفلسطينية، شركاء نتنياهو في الحكومة أغاظهم تصديق نتنياهو للكذبة، وتوظيفها في الانتخابات، فراحوا يتصدون له، ويطعنون في مصداقيته، وفي قدرة وزير حربه موشي يعلون، الذي فشل في ردع حماس، كما قال الوزير نفتالي بنيت، ليضيف: وها هي حماس تعود لتهيئة الأنفاق من جديد، وقد باتت مستعدة للمواجهة.

لقد اعترف وزير الحرب موشي يعلون بشكل غير مباشر بمصداقية نفتالي بنيت حين قال: لقد وظف نفتالي بنيت معلومات سرية أتيحت له بناءً على عضويته في الكابينت لأهداف سياسية وحزبية ضيقة. وأضاف موشي يعلون: لقد كشف الوزير نفتالي بنيت عن معلومات كاذبة دفعت حماس للاعتقاد بأن الوضع الإسرائيلي الداخلي يسير نحو التفكك، ولذلك لم تتعجل في إنهاء الحرب، وواصلت عملياتها على طول 51 يومًا.

يحاول موشي يعلون أن يبرر فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في إسكات صوت المقاومة على مدار واحد وخمسين يوماً من القتال، ليلقي بمسئولية إطالة زمن الحرب على المعلومات التي سربها الوزير نفتالي بنيت. كلام لا ينطلي على من تابع دقائق الحرب على غزة من قيادات أمنية وعسكرية إسرائيلية، لقد تصدوا لكذبة موشي يعلون، وكان على رأسهم يوفال ديسكن رئيس جهاز الشاباك السابق، والمرشح على القائمة الصهيونية، الذي قال: نتنياهو يهدد ويتوعد، ولكنه غير قادر على إخضاع حماس في غزة ". نتنياهو خاض أطول حرب إسرائيلية ضد منظمة (إرهابية) حسب زعمه، وهذا ما أكده الجنرال جادي أيزنكوت رئيس هيئة الأركان الجديد في حديث له مع الإذاعة العبرية صباح الإثنين 16/2، حين قال: إن النصر الذي حققته حماس يتلخص في قدرتها على إطالة أمد الحرب.

إطالة زمن الحرب مثّل هزيمة للجيش الإسرائيلي، هذا ما اعترف به الجنرال عاموس يادلين أيضاً، ولذلك راح يطرح الحلول العسكرية للحرب القادمة، ويشترط أن تكون قصيرة ومركّزة، وليس كما كان الأمر عليه في الحروب السابقة على القطاع، ذلك أن تلك الحروب دلّت على عدم قدرة وخبرة، ذلك أن العمليات المؤثرة لم يقم الجيش الإسرائيلي بتنفيذها!

إطالة أمد الحرب معناه الفشل، وهذا ما شجع الوزير ليبرمان ليكون حاداً في نقده لإدارة الحرب على غزة، وللنتائج التي توصل إليها المستوى العسكري، لذلك اعترف بفشل الحرب في تحقيق أهدافها، وفي عدم نجاحها في ردع المقاومة، وأضاف: "يجب على (إسرائيل) إذا لزم الأمر أن تخوض عملية عسكرية كل عامين ضد أعدائها لتغيير توازن الرعب، والعيش بهدوء. وأكد أنه لو كان صاحب القرار لكانت حماس تختبئ في الملاجئ بغزة بعد 50 يوما.

مع توالي الاعتراف الإسرائيلي الرسمي بالفشل العسكري في الحرب على غزة توالى طرح الخيارات العسكرية للحرب القادمة، ومنها الحسم السريع والصاعق كما توعد الجنرال الإسرائيلي يؤاف جالنت في حال صار مسئول عن للجيش.

رغم علاقة مجمل التصريحات الإسرائيلية السابقة بالانتخابات البرلمانية، إلا أنها كشفت عن أكذوبة النصر الذي أحرزه الجيش الإسرائيلي على غزة، الأكذوبة التي كان هدفها طمأنة الإسرائيليين، وتعزيز ثقتهم بجيشهم.

ورغم مجمل التصريحات التي تتحدث عن شن حرب جديدة على غزة، إلا أنها تكشف عن عجز إسرائيلي في تصفية المقاومة، وتكشف عن عجز إسرائيلي في فرض الحصار العسكري على المقاومة، وتكشف عن تحسب إسرائيلي لأي مواجهة جديدة، بالتالي فالسائد هو الحذر الصهيوني من الغرق في حرب جديدة مع غزة.

لذلك سيتآمرون على غزة بعد أن فشلوا في محاربتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة قبل الانتخابات الإسرائيلية وبعدها غزة قبل الانتخابات الإسرائيلية وبعدها



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday