دولة غزة الافتراضية
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

دولة غزة الافتراضية

 فلسطين اليوم -

دولة غزة الافتراضية

د.فايز ابو شمالة

حتى هذه اللحظة فلا وجود لدولة على وجه الأرض تحت مسمى دولة غزة، ولا وجود لدولة على وجه الأرض تحت مسمى دولة فلسطين، لأن إسرائيل القائمة والمعترف فيها من القيادة الفلسطينية لا تريد أن تعترف بأي دولة للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، ولا تريد أن تعترف للفلسطينيين حتى بدولة صغيرة فقيرة معزولة في غزة، إنها الحقيقة التي تنفي الأقاويل عن مخططات صهيونية، وعن مؤامرات استعمارية لتصفية القضية الفلسطينية من خلال إقامة دولة في غزة تتوسع حدودها حتى تصل إلى شمال سيناء.

سيظل الحديث عن دولة غزة ألاعيب سياسية لا تلامس أرض الواقع وذلك للأسباب التالية:
1- إن تبلور كيان فلسطيني مستقل في غزة يحظى باعتراف عربي ودولي، سيكون نقطة التقاء الفلسطينيين، وسيكون قابلاً للتوسع في المستقبل داخل فلسطين التاريخية وليس على حساب سيناء كما يروج البعض، إن وجود دولة فلسطينية على أرض غزة، وتحظى بالاعتراف الدولي هو بحد ذاته بداية تقويض مشروع الدولة الصهيونية.

2- قيام الدولة الفلسطينية على أي جزء يتم تحريره من الوطن هو مطلب فلسطيني، أقرته المجالس الوطنية، وظل شعاراً سياسياً تلوح به القيادة مع كل تسويه واتفاقية تم توقيعها مع العدو الإسرائيلي. إن قيام الدولة على أرض غزة لهو النصر المعنوي الذي ستأتلف من حوله أرواح الفلسطينيين وقلوبهم.
3- لأن المصلحة الإسرائيلية العليا، والمخططات التي تنفذ على الأرض، تشير إلى نية الدولة الصهيونية لتسليم التجمعات السكانية في مدن الضفة الغربية إلى السيادة الأردنية، فلا دولة ثالثة بين الدولتين القائمتين حالياً، أما بشأن غزة، فإن المخطط الصهيوني يقوم على التخلص منها كاملة، ورميها جثة هامدة في حضن مصر العربية.

4- قيام دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة على أرض غزة قد يمكنها من إقامة علاقات دبلوماسية مع أعداء إسرائيل، وقد يمكنها من نسج تحالفات إقليمية ودولية تمس بهيمنة الكيان الصهيوني على المنطقة.

5- قيام الدولة الفلسطينية على أرض غزة سيمكن الشعب الفلسطيني من المطالبة القانونية بتطبيق قرار تقسيم أرض فلسطيني بين الدولتين القائمتين على الأرض، وفي ذلك تصفية لدولة الصهاينة.
6- قيام دولة فلسطينية مستقلة في غزة هو بداية السيادة، وبداية النصر الحقيقي، وبداية تحقيق المطالب السياسية للشعب الفلسطيني، وتعميم التجربة على الضفة الغربية.

لما سبق من أسباب، فإن كل الاتهامات التي يطلقها البعض ضد غزة لا صحة لها، ولا أساس من المنطق لها، فدولة فلسطينية في غزة مسمار وجع في عظم إسرائيل التي أطلقت رجالها وأجهزتها الأمنية، ورجال إعلامها العرب قبل اليهود، ليتهموا المقاومة بالسعي لإقامة دولة فلسطينية في غزة على حساب سيناء، وعلى حساب القضية الفلسطينية، حتى بلغ الأمر ببعض المندسين الفلسطينيين الذين قدسوا التنسيق الأمني مع المخابرات الإسرائيلية، وصل الأمر بهؤلاء إلى الحديث عن مؤامرة لقيام دولة غزة التي حاكها الجنرال اليهودي "جئولا أيلاند" ووافق عليها الإخوان المسلمون، وأبدوا استعدادهم لقبض ثمن سيناء، كي تتخلص إسرائيل من المطالب الفلسطينية بدولة كاملة السيادة، وتستولي على الضفة الغربية، وكأن الضفة الغربية تخلو من المستوطنات، وتقع بكاملها تحت السيادة الفلسطنيية.

أدعو كافة القوى السياسية في فلسطين للإعلان عن قيام دولة فلسطين على أرض غزة المحررة، كخطوة أولى على طريق تحرير باقي تراب فلسطين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة غزة الافتراضية دولة غزة الافتراضية



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday