المعلمون والمعلمات درسٌ في المفاوضات
آخر تحديث GMT 11:54:23
 فلسطين اليوم -

المعلمون والمعلمات درسٌ في المفاوضات

 فلسطين اليوم -

المعلمون والمعلمات درسٌ في المفاوضات

د. فايز أبو شمالة

حق للمعلمين والمعلمات أن يفتخروا بأنفسهم، وأن يفرحوا بما حققوا، وأن يرفعوا رؤوسهم عالية في عنان السماء، فقد انتصروا بالمفهوم الدقيق للنصر، وانهزم كل من ظن نفسه قادراً على خذلان المعلمين، والالتفاف على مطالبهم العادلة.

لم يأت الانتصار للمعلمين والمعلمات على طبق من الدعة والأماني، ولم يأت على بساط التفاهم التقليدي المألوف في نزاعات العمل المعمل فيها في الدول الديمقراطية، ولاسيما أن التدخلات من خارج الإطار كانت كثيرة، ومن كل المستويات السياسية والقيادية، والوعود بالنظر بعين العطف إلى مطالب المعلمين كانت أكثر، ومن ثم كانت المؤامرة من داخل الإطار أخطر، والتي هدفت إلى تفجير التكاثف الذي مثله المعلمون والمعلمات من داخل الإطار، بعد أن عجزوا عن تحطيم إرادة الصمود والتحدي من الخارج. 

لقد انتصر المعلمون والمعلمات بعد أن أعطوا القضية الفلسطينية أهم درس في حياتها، إنه درس البقاء والوجود الذي يتحقق بالإرادة لا بالوعود، فالانتصار يأتي واثقاً لمن وثق من عدالة قضيته، ووثق من قدراته، وأحسن اختيار قيادته القادرة على تمثيل مطالبه، وإدارة الصراع بعزم ويقين، متسلحة بسعة الأفق، والصبر على الشدائد، واثقة بحتمية الانتصار بعد أن قامت قيادة المعلمين بتنقية صفوفها من المنافقين والمندسين والمحبطين والمرتجفين والعاجزين غير الواثقين من النتائج الطيبة التي تنتظر الصابرين.

لقد أعطى المعلمون والمعلمات الدرس في الصمود والتكاثف مع إعلان السيد محمود عباس بنفسه عن تحقيق مطالبهم، ولاسيما أنه قد دعاهم شخصياً إلى العودة للعمل قبل أسبوعين دون أن يعطيهم شيئاً، فجاء إعلانه عن استئناف الدراسة تأكيداً على أنه يقف وراء إطالة زمن الإضراب، وإنه الشخص الوحيد الذي كان قادراً إنهاء الأزمة بكلمة واحدة، فلماذا تأخر الحل كل ذلك الوقت؟ ومن صاحب المصلحة في تأخير عودة الطلاب إلى مدارسهم؟

ثبات المعلمين والمعلمات على مطالبهم، وانتصارهم، يقدم للقضية الفلسطينية أهم درس سياسي في تاريخ المفاوضات، انتصار المعلمين والمعلمات له ما بعده من هزات ارتدادية على المستوى السياسي، بعد أن تأكد للجميع أن الحقوق لا تنتزع إلا بالقوة، وأن القيادة الشابة قد بدأت المشوار، وأن المرتجف في قراراته لن يقود شعبه إلى بر السلامة والانتصار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعلمون والمعلمات درسٌ في المفاوضات المعلمون والمعلمات درسٌ في المفاوضات



GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 11:44 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين في لبنان

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday