المعلمون والمعلمات درسٌ في المفاوضات
أخر الأخبار

المعلمون والمعلمات درسٌ في المفاوضات

 فلسطين اليوم -

المعلمون والمعلمات درسٌ في المفاوضات

د. فايز أبو شمالة

حق للمعلمين والمعلمات أن يفتخروا بأنفسهم، وأن يفرحوا بما حققوا، وأن يرفعوا رؤوسهم عالية في عنان السماء، فقد انتصروا بالمفهوم الدقيق للنصر، وانهزم كل من ظن نفسه قادراً على خذلان المعلمين، والالتفاف على مطالبهم العادلة.

لم يأت الانتصار للمعلمين والمعلمات على طبق من الدعة والأماني، ولم يأت على بساط التفاهم التقليدي المألوف في نزاعات العمل المعمل فيها في الدول الديمقراطية، ولاسيما أن التدخلات من خارج الإطار كانت كثيرة، ومن كل المستويات السياسية والقيادية، والوعود بالنظر بعين العطف إلى مطالب المعلمين كانت أكثر، ومن ثم كانت المؤامرة من داخل الإطار أخطر، والتي هدفت إلى تفجير التكاثف الذي مثله المعلمون والمعلمات من داخل الإطار، بعد أن عجزوا عن تحطيم إرادة الصمود والتحدي من الخارج. 

لقد انتصر المعلمون والمعلمات بعد أن أعطوا القضية الفلسطينية أهم درس في حياتها، إنه درس البقاء والوجود الذي يتحقق بالإرادة لا بالوعود، فالانتصار يأتي واثقاً لمن وثق من عدالة قضيته، ووثق من قدراته، وأحسن اختيار قيادته القادرة على تمثيل مطالبه، وإدارة الصراع بعزم ويقين، متسلحة بسعة الأفق، والصبر على الشدائد، واثقة بحتمية الانتصار بعد أن قامت قيادة المعلمين بتنقية صفوفها من المنافقين والمندسين والمحبطين والمرتجفين والعاجزين غير الواثقين من النتائج الطيبة التي تنتظر الصابرين.

لقد أعطى المعلمون والمعلمات الدرس في الصمود والتكاثف مع إعلان السيد محمود عباس بنفسه عن تحقيق مطالبهم، ولاسيما أنه قد دعاهم شخصياً إلى العودة للعمل قبل أسبوعين دون أن يعطيهم شيئاً، فجاء إعلانه عن استئناف الدراسة تأكيداً على أنه يقف وراء إطالة زمن الإضراب، وإنه الشخص الوحيد الذي كان قادراً إنهاء الأزمة بكلمة واحدة، فلماذا تأخر الحل كل ذلك الوقت؟ ومن صاحب المصلحة في تأخير عودة الطلاب إلى مدارسهم؟

ثبات المعلمين والمعلمات على مطالبهم، وانتصارهم، يقدم للقضية الفلسطينية أهم درس سياسي في تاريخ المفاوضات، انتصار المعلمين والمعلمات له ما بعده من هزات ارتدادية على المستوى السياسي، بعد أن تأكد للجميع أن الحقوق لا تنتزع إلا بالقوة، وأن القيادة الشابة قد بدأت المشوار، وأن المرتجف في قراراته لن يقود شعبه إلى بر السلامة والانتصار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعلمون والمعلمات درسٌ في المفاوضات المعلمون والمعلمات درسٌ في المفاوضات



GMT 06:04 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

ماذا ستقول “الحركة” لأهل غزّة؟

GMT 06:01 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

خولة... لا سيف الدولة

GMT 05:59 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

انتصارُ أميركا على الحوثي لا يكفي

GMT 05:57 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

عُشَّاقُ المُتَنَبّي... وورثةُ جنائنِه!

GMT 05:56 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

أميركا وإيران... سياسة «حافة الهاوية»

GMT 05:55 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

وزارة تشبه سوريا

GMT 05:51 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

ضرَبِتْ فى وشه!

الملكة رانيا تتألق بعباءة وردية مطرزة بلمسات تراثية تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ فلسطين اليوم
الإطلالات التراثية الأنيقة المزخرفة بالتطريزات الشرقية، جزء مهم من أزياء الملكة الأردنية رانيا ترسم بها هويتها في عالم الموضة. هذه الأزياء التراثية، تعبر عن حبها وولائها لوطنها، وتعكس الجانب التراثي والحرفي لأبناء وطنها وتقاليدهم ومهاراتهم في التطريز الشرقي. وفي احدث ظهور للملكة رانيا العبدالله خلال إفطار رمضاني، نجحت في اختيار إطلالة تناسب أجواء رمضان من خلال تألقها بعباءة بستايل شرقي تراثي، فنرصد تفاصيلها مع مجموعة من الأزياء التراثية الملهمة التي تناسب شهر رمضان الكريم. أحدث إطلالة للملكة رانيا بالعباءة الوردية المطرزة بلمسات تراثية ضمن اجواء رمضانية مميزة يملؤها التآلف، أطلت الملكة رانيا العبدالله في إفطار رمضاني، بعباءة مميزة باللون الوردي تميزت بطابعها التراثي الشرقي بنمط محتشم وأنيق. جاءت عباءتها بتصميم فضف�...المزيد

GMT 08:38 2025 الجمعة ,04 إبريل / نيسان

ياسمين عبد العزيز تعود لتصوير "زوجة رجل مش مهم"
 فلسطين اليوم - ياسمين عبد العزيز تعود لتصوير "زوجة رجل مش مهم"

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كاريكاتير سعيد الفرماوي

GMT 08:37 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 04:55 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 13:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday