الفنان المناضل ومسيرة بلعين
آخر تحديث GMT 20:25:23
 فلسطين اليوم -
أشرف حكيمي يوقع عقدًا جديدًا مع باريس سان جيرمان يمتد حتى عام 2029 هجوم صاروخي ومسيّر يستهدف القاعدة الأميركية في حقل كونيكو بريف دير الزور وسماع انفجارات قوية الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب من "لواء جفعاتي" خلال معارك شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان انتقادات حادة من منظمة الصحة العالمية لإسرائيل بسبب عرقلة عمل فرقها الطبية في غزة وحرمان مستشفى كمال عدوان من الإمدادات القوات اليمنية تستهدف سفينة في البحر الأحمر وتؤكد استمرار العمليات ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية بالضفة أكثر من 11,700 مواطن قيد الاعتقال وسط تنكيل وتدمير واسع النطاق شرطة الاحتلال يعتقل 20 عاملا فلسطينيا من الأراضي المحتلة عام 48
أخر الأخبار

الفنان المناضل ومسيرة بلعين

 فلسطين اليوم -

الفنان المناضل ومسيرة بلعين

د.فايز ابو شمالة

رحم الله الفنان الفلسطيني المبدع غسان مطر، كان ممثلاً، وكان مبدعاً فنياً، وكان مؤثراً في أدواره، ولكنه لم يكن مناضلاً بالمفهوم الثوري للنضال، كان إنساناً وكان شهماً وكانت له كل الصفات التي يحب مؤيدوه أن يلحقوها به، ولكنه لم يكن مناضلاً بالمفهوم السياسي، ولو كان غسان مطر مناضلاً كما يطبل البعض، فمعنى ذلك أن هز الكتف هو الثورة، وإجادة الرقص هو دليل المقاومة، والغناء بحنجرة الطرب هو الوطنية، وسحقاً للنضال المقترن بالجراح وعذابات الأسر، ولا داعي للنضال المحفوف بإراقة الدماء. 

الذين يسخفون النضال الفلسطيني ليسوا أغبياء، هم يدركون ما يفعلون، وهم يهدفون إلى تصغير التضحيات الجسيمة من خلال خلط الأوراق، فأطلقوا لفظة مناضل على المفاوض الفلسطيني، فصارت المفاوضات مع الصهاينة بطولة، وصار وكيل الوزارة الذي يتقاضى راتباً بآلاف الدولارات مناضلاً، وصار قائد أحد الأجهزة الأمنية التي تنسق مع المخابرات الإسرائيلية خطوات اعتقال وتصفية شباب فلسطين مناضلاً، بل ذهب البعض إلى تسطيح لفظة مناضل، فأطلق لها العنان حتى صار راعي الغنم مناضلاً، وصار أصحاب الحرف والمهن الحرة مناضلين، وصارت المرأة في مطبخها مناضلة، وصار الطفل في مدرسته مناضلاً.

إذا كان طلب الحياة والنجاح والتفوق والترقية والوظيفة نضالاً، فماذا أبقيتم من صفات النضال الحق لمن يضحي بدمه وروحه في سبيل الوطن؟ وهل يمكن المقارنة بالنضال بين الأسير كريم يونس الذي مضى عليه أكثر من ثلاثين عاماً في السجون الإسرائيلية وبين سفير فلسطيني في دولة أوروبية له ميزانية إنفاق تعادل ميزانية مخيم لاجئين؟ إن كل أصحاب الحرف والمهن والقيم والقلم أناس يقومون بواجبهم تجاه أسرهم وبيوتهم وتجاه وطنهم، وهم يتقاضون أجراً في نهاية الشهر، أو في نهاية العمل، هؤلاء الحرفيون والمهنيون والمبدعون يناضلون من أجل لقمة العيش، ومن أجل العيش بكرامة في وطن يتوجب ألا تذوب فيه المسافة الدقيقة بين المناضل الذي يضحي بنفسه، ويجود بروحه رخيصة في مواجهة العدو، وبين من يقوم بعمل يعود عليه بالربح، أو يتقاضى مقابله أجراً. 

إن تسطيح النضال الفلسطيني، وتعويم لفظة مناضل في بحر من المصطلحات ليس عملاً عفوياً، ولا هو سلوك بريء، تذويب لفظة مناضل في كومة من الأعمال اليومية يقف من ورائه شيطان فكري وإعلامي يعرف إلى أين يوجه الوعي الجماعي الفلسطيني، وهو يحتفل بالذكرى العاشرة لبداية المقاومة الشعبية، ومسيرة بلعين الأسبوعية، دون مراجعة الخطوات، ودون تقييم العمل، إن احترامنا وتقديرنا للجهد المبذول في مسيرة بلعين لا تمنعنا من الوقوف أمام السؤال الكبير: ماذا حققت مسيرة بلعين بعد عشر سنوات من الجهد والعطاء؟ وهل من الصواب أن نواصل مسيرة بلعين بالوتيرة نفسها، ألا يتوجب علينا النظر في وسائل أخرى تتناسب وعنجهية الاحتلال الصهيوني؟ وهل نجحت المقاومة الشعبية بعد عشر سنوات في إيقاف التوسع الاستيطاني؟ وهل شكلت خطراً على أمن المستوطنين؟ إلى متى سنظل نصفق للمقاومة الشعبية طريقاً لتحرير وطن يغتصبه الأعداء بالبنادق والصواريخ؟ إذا استمر هذا الحال على نفس المنوال، فإن الفلسطينيين سيحتفلون بعد عشرات السنين بالذكرى المائة وخمسين لمسيرة بلعين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنان المناضل ومسيرة بلعين الفنان المناضل ومسيرة بلعين



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday