أي شرعية لأعضاء المجلس المركزي
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

أي شرعية لأعضاء المجلس المركزي؟

 فلسطين اليوم -

أي شرعية لأعضاء المجلس المركزي

د.فايز ابو شمالة

قبل أن يخوض المحللون السياسيون بالمواضيع التي سيناقشها المجلس المركزي، والقرارات التي ستصدر عنه، عليهم أن يسألوا الشعب الفلسطيني عن مدى اهتمامه بالجسم المسمي (المجلس المركزي الفلسطيني)، وعن مصدر شرعية هذا المجلس، وكيف صار أعضاؤه ممثلين وحيدين للشعب الفلسطيني، وكيف صارت قيادته تاريخية؟ ومتى فوضهم الشعب الفلسطيني للتحدث باسمه؟ وبأي حق يناقشون قضاياه المصيرية، وإلى متى يقررون مستقبله السياسي الذي صار غامضاً غموض مرجعية المجلس المركزي المالية والسياسية.
يقول لنا التاريخ الفلسطيني الحديث: إن المجلس المركزي الراهن قد انتزع شرعيته في القرن الماضي، وبالتحديد سنة 1969، حين رفع بندقية المقاومة للاحتلال الإسرائيلي، ورفع شعار (تحرير فلسطين كل فلسطين). 
فهل ما زالت مقومات الشرعية باقية؟ هل ما زال المجلس المركزي في القرن الواحد والعشرين يقبض بأكف الكرامة على بندقية المقاومة؟ وهل ما زال متمسكاً بشعار تحرير كامل تراب فلسطين؟ ألا يحق للشعب الفلسطيني أن يسقط أي قيادة أسقطت المقاومة، ألا يحق للشعب الفلسطيني أن يتخلى عن أي قيادة تخلت عن تحرير كل فلسطين، ألا يحق للشعب أن يتجاهل اجتماع أعضاء المجلس المركزي الذي تجاهل الثوابت الوطنية، وغاب عن مفاصل القضية، وغطى على المفاوضات العبثية، ولم يعترض على التنسيق الأمني، ولم يغضب للتوسع الاستيطاني اليهودي، ولم يفعل شيئاً ضد تهويد المقدسات، ولم يفكر بعقد جلسة طارئة طوال 51 يوماً من الحرب على غزة، ليجتمع اليوم غضباً على احتجاز إسرائيل لعائدات الضرائب.
لقد حرصت شخصياً على التواصل مع مئات الأشخاص، وسألتهم عن تركيبة المجلس المركزي، وعن عدد أعضائه، وعن مهماته، وعن واجباته، وعن توقعاتهم من نتائج اجتماعاته، فاكتشف أن شعبنا في واد، وجلسات المجلس المركزي في واد آخر، لقد اكتشفت التالي:
1- يتشكك الناس في شرعية المجلس المركزي الذي يعقد جلساته تحت سمع وبصر الاحتلال، وتحت رعاية السلطة التي شكلها المجلس المركزي.
2- يتشكك الناس في قدرة المجلس المركزي على التفكير بحرية، واتخاذ قرارات سيادية؛ تخالف ما يراه من يتحكم بسندات الصرف المالي لأعضاء المجلس المركزي، ومن يمنح ويمنع صرف بدل حضور جلسات، وبدل الإقامة في الفنادق.
3- ويتشكك الناس في قانونية عقد جلسات المجلس المركزي، الذي يمر كشف أعضائه عبر بوابة إسرائيل؛ التي مارست حقها في السماح لمن يشارك، ومنعت من لا ترغب بمشاركته.
4- ويتشكك الناس في شرعية المجلس المركزي نفسه، والذي لم يسهم ملايين الشعب الفلسطيني في اختيار أعضائه بشكل ديمقراطي حر.
5- ويتشكك الناس في كل ما سيصدر عن المجلس المركزي من قرارات صاغها شخص السيد محمود عباس، الذي دعا لاجتماع المجلس المركزي في هذه المرحلة؛ كي يغطي على فشله السياسي لسنوات خلت، ويمهد لفشل القادم.
6- ويتشكك الناس في مقولة (إن المجلس المركزي سيد نفسه) فكيف يكون سيداً لنفسه من لا يمتلك قوت يومه؟ وكيف يكون سيداً لنفسه من ينتظر مصروفه الشخصي من جيب مالية السلطة؟ ولا ينتظر إلا رضا التنظيم أو المجموعة التي عينته عضواً في المجلس المركزي.
تجاوباً مع جماهير شعبنا، أتمنى على القوى السياسية الفلسطينية التي لما تزل ترفع البندقية، وترفض اتفاقية أوسلو، ولا تعترف لليهود بشبر من أرض فلسطين، أتمنى عليهم دعوة جماهير الشعب للاحتشاد رفضاً للتفرد الأبدي بالقرار السياسي الفلسطيني.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أي شرعية لأعضاء المجلس المركزي أي شرعية لأعضاء المجلس المركزي



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday