أرباح رامي الحمد الله، وخسائر غزة
أخر الأخبار

أرباح رامي الحمد الله، وخسائر غزة

 فلسطين اليوم -

أرباح رامي الحمد الله، وخسائر غزة

د.فايز ابو شمالة

أكد السيد رامي الحمد الله أن تحسناً قد طرأ على الدخل المحلي في السنتين الأخيرتين، حيث ارتفعت عائدات السلطة من 150 مليون شيكل، إلى مبلغ يتراوح من 220 - 240 مليون شيكل شهرياً.
فمن أين لك هذا الربح يا معالي رئيس الوزراء؟ هل تطورت وسائل الانتاج في الضفة الغربية فازداد الدخل بمقدار 90 مليون شيكل شهرياً؟ ام هل تم اكتشاف حقول غاز جديدة، ويجري استثمارها، أو هنالك صادرات صناعية وزراعية وحيوانية أسهمت في زيادة العائدات؟
لقد احترم السيد رامي الحمد الله نفسه، واعترف بضعف الاقتصاد الفلسطيني، وقال: هذه الزيادة في العائدات قد جاءت إلينا من خلال إسرائيل، "إذ ارتفعت حصتنا 31% من الضرائب الإسرائيلية وهي حقنا، أي من 350 مليون شيكل إلى حوالي 500 ـ 540 مليون شيكل"..
فما السر في هذه الزيادة؟ ولماذا جاءت الزيادة في العائدات في السنتين الأخيرتين فقط؟ في الوقت الذي قلت في المقابلة التي أجريتها مع صحيفة الحدث: إن نسبة التهرب الضريبي في الضفة الغربية قد وصلت إلي 70%، وعليه فقد فوضت المواطن بحرق سيارات كل من يهرب منتجات المستوطنات.
حديث رئيس الوزراء يؤكد أن زيادة دخل السلطة في السنتين الأخيرتين قد جاء بسبب إغلاق الأنفاق بين مصر وقطاع غزة، حيث تحول المواطن الفلسطيني من استهلاك البضائع التي كانت تأتيه عن طريق مصر، وراح يستهلك البضائع التي تأتيه عن طريق المعابر الإسرائيلية، بما في ذلك السجائر والألبان والوقود والملبوسات، وقطع غيار السيارات، وهذه البضائع تجبي إسرائيل ضرائبها، وتسلمها للسلطة بعد خصم حصتها المتفق عليها.
90 مليون شيكل إسرائيلي هي الزيادة الشهرية على عائدات السلطة منذ إغلاق الأنفاق مع مصر، حسب اعتراف السيد رامي الحمد الله، 90 مليون شيكل مبلغ مالي كفيل بأن يغطي رواتب عشرات ألاف الموظفين في قطاع غزة، والذين لم يتسلموا رواتبهم لأكثر من سنتين، هما السنتان اللتان جاع فيها الناس في قطاع غزة، ليربح رامي الحمد مبلغ 90 مليون شيكل شهرياً، أي ما يعادل 2 مليار، و160 مليون شيكل في السنتين البائستين، إنه مبلغ مالي كبير جداً، وكفيل بأن بسد رمق أسر الموظفين الجائعة إلى لقمة الخبز التي خطفها عن أفواههم رامي الحمد الله، ليتفاخر بأن عائدات السلطة قد زادت بنسبة 90 مليون شيكل شهرياً.
90 مليون شيكل شهرياً، هي حق من حقوق سكان قطاع غزة وموظفيها على أقل تقدير، علماً أن رواتب موظفي قطاع غزة ستنفق في داخل قطاع غزة، ولن تحول إلى بنوك خارج الوطن، مثل أموال الجمعيات التي تحتمي بالقانون الإسرائيلي كما ذكر السيد رامي الحمد الله في المقابلة نفسها التي أجراها مع صحيفة الحدث قبل ثلاثة أيام، حيث اتهم الجمعيات بتقاضي مبلغ 800 مليون دولار في الستة أشهر الأولى من هذا العام، وتقوم بتوظيف أجانب فيها براتب يصل إلى أكثر من عشرين ألف دولار شهرياً.
فأين موظفو غزة من ذلك؟ ولماذا لا ترى يا سيد رامي الحمد الله أكاليل الغار الذي يزين فيها موظفو غزة جبين الوطن فلسطين، لماذا لا تفتخر بهم؟ إنهم يجسدون النموذج الراقي للصبر، ومقاومة الجوع والحرمان؟ لماذا لا تعترف بحقهم في الحياة على تراب وطنهم، وحقهم في الوظيفة الحكومية كغيرهم، وحقهم في العمل والمشاركة في بناء وطنهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرباح رامي الحمد الله، وخسائر غزة أرباح رامي الحمد الله، وخسائر غزة



GMT 06:04 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

ماذا ستقول “الحركة” لأهل غزّة؟

GMT 06:01 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

خولة... لا سيف الدولة

GMT 05:59 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

انتصارُ أميركا على الحوثي لا يكفي

GMT 05:57 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

عُشَّاقُ المُتَنَبّي... وورثةُ جنائنِه!

GMT 05:56 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

أميركا وإيران... سياسة «حافة الهاوية»

GMT 05:55 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

وزارة تشبه سوريا

GMT 05:51 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

ضرَبِتْ فى وشه!

الملكة رانيا تتألق بعباءة وردية مطرزة بلمسات تراثية تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ فلسطين اليوم
الإطلالات التراثية الأنيقة المزخرفة بالتطريزات الشرقية، جزء مهم من أزياء الملكة الأردنية رانيا ترسم بها هويتها في عالم الموضة. هذه الأزياء التراثية، تعبر عن حبها وولائها لوطنها، وتعكس الجانب التراثي والحرفي لأبناء وطنها وتقاليدهم ومهاراتهم في التطريز الشرقي. وفي احدث ظهور للملكة رانيا العبدالله خلال إفطار رمضاني، نجحت في اختيار إطلالة تناسب أجواء رمضان من خلال تألقها بعباءة بستايل شرقي تراثي، فنرصد تفاصيلها مع مجموعة من الأزياء التراثية الملهمة التي تناسب شهر رمضان الكريم. أحدث إطلالة للملكة رانيا بالعباءة الوردية المطرزة بلمسات تراثية ضمن اجواء رمضانية مميزة يملؤها التآلف، أطلت الملكة رانيا العبدالله في إفطار رمضاني، بعباءة مميزة باللون الوردي تميزت بطابعها التراثي الشرقي بنمط محتشم وأنيق. جاءت عباءتها بتصميم فضف�...المزيد

GMT 08:00 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إدوارد يكشف سبب رفضه البطولة المطلقة
 فلسطين اليوم - إدوارد يكشف سبب رفضه البطولة المطلقة

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كاريكاتير سعيد الفرماوي

GMT 08:37 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 04:55 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 13:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday