هل كانت القدس يهودية زمن الانتداب البريطاني
آخر تحديث GMT 06:56:25
 فلسطين اليوم -
الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي ليلي أوكراني وتؤكد اعتراض 29 طائرة مسيرة كان تستهدف مواقع روسية الجيش الإسرائيلي يعلن نجاح اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن المرصد السوري يعلن عن مقتل 3 من فصائل موالية لتركيا في غارة روسية على ريف حلب الشرقي أمر ملكي في المملكة العربية السعودية يقضي بتحويل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون إلى مؤسسة مستقلة عاصفة شتوية تجتاح شمال أميركا مع موجة برد قارس تضرب الجنوب وتسجل درجات حرارة تحت الصفر قرار كويتي بسحب الجنسية من داود حسين ونوال الكويتية يثير ردود فعل واسعة عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى الواجهة مجددًا مع انتشارها في سوق السيارات المصري بشكل ملحوظ الفيضانات في تايلاند تُسّفر عن مقتل 9 أشخاص ونزوح 13 ألف آخرين قصف إسرائيلي على خان يونس يؤدي إلى مقتل عاملين بمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» بعد استئناف عملياتها في غزة الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام
أخر الأخبار

هل كانت القدس يهودية زمن الانتداب البريطاني؟

 فلسطين اليوم -

هل كانت القدس يهودية زمن الانتداب البريطاني

د.فايز ابو شمالة

قبل ست وثمانين عاماً، وبالتحديد سنة 1929، وأثناء الانتداب البريطاني، تفجرت ثورة البراق في رام الله ونابلس والخليل وصفد وجنين ويافا وعكا وفي كل أنحاء فلسطين، وكان السبب في الثورة التي قتل فيها 123 يهودياً، واستشهد فيها 116 عربياً، وخلفت مئات الجرحى، كان السبب هو محاولة اليهود الاقتراب من مدينة القدس، ومحاولة مجموعة من اليهود أداء شعائرهم الدينية في المكان الذي يسميه المسلمون حائط البراق، والذي يسميه اليهود حائط المبكى.
فما الذي تغير؟ قبل ست وثمانين عاماً كان العربي الواقع تحت الاحتلال البريطاني يثور لمجرد اقتراب اليهود من القدس، بينما نراه اليوم لا يحرك ساكناً في رام الله ونابلس والخليل وقلقيلة وأريحا رغم احتلال اليهود للقدس، واقتحامهم للمسجد الأقصى، ورغم استخدام اليهود الأكسجين وأدوات القطع لتحطيم نوافذ الحرم القدسي خلال اقتحامه صباح الاثنين الموافق 28/9/2015، وقاموا باستخدام آلات حفر لقص الحمايات الحديدية لنوافذ المصلى القبلي من الجهة الشرقية.
فما الذي تغير؟ اليهود الذين تمنوا يوماً تأدية شعائرهم الدينية قريباً من حائط البراق، صاروا يمتلكون حائط البراق بالكامل، بل ويمتلكون حارة المغاربة بكاملها، بعد أن هدموا بيوت المسلمين سنة 1967، بل وصار اليهود هم الذين يقررون مواعيد صلاة المسلمين، وصاروا يحددون الساعات التي يسمح فيها للمسلمين بدخول المسجد الأقصى، والتي يمنع فيها على المسلمين الصلاة في المسجد الأقصى؟
فما الذي تغير من سنة 1929 حتى سنة 2015؟ وكيف نجحت ثورة البراق في إلزام بريطانيا بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة تقول كلمتها في ملكية حائط البراق. حيث ترأس اللجنة في ذلك الوقت وزير الخارجية السويسرى، وكان نائبه مسئول كبير في البنك الدولي من أصل سويدي، لقد درس الرجلان كل الملفات وعشرات الوثائق التي قدمت من الطرفين، واستمعا لشهادات اليهود والعرب عدة أشهر، ليصدر قرار اللجنة الدولية المحايدة يقول: إن ملكية حائط البراق تعود إلى المسلمين، وأن حائط البراق أرض وقف تعود ملكيته إلى عائلة "بومدين" الجزائرية، وأن الحائط جزء من الحي الملاصق له والمعروف بحي المغاربة. وعلى ذلك انتهى تقرير اللجنة الدولية الذي قدم إلى عصبة الأمم.
اليوم، وبعد انتهاء الانتداب البريطاني لفلسطينن وبعد الإعلان عن قيام دولة فلسطين، وبعد إقامة السلطة الفلسطينية، وبعد أن صار لنا رئيس، وصارت لنا أجهزة أمنية، وصار لنا وزراء، وبعد الاعتراف الأممي بدولة فلسطين بصفة مراقب، وبعد الاحتفال برفع العلم الفلسطيني على مبنى الأمم المتحدة، وبعد كل هذه الانتصارات الفلسطينية المذهلة، تقدمت رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست، النائب ميري ريغيف من حزب "الليكود" بالاشتراك مع النائب يحيائيل بار من حزب "العمل". قدمت مشروع قانون يقضي بـحرية العبادة لليهود في المسجد الأقصى في القدس، كما هو الحال في الحرم الإبراهيمي في الخليل.
فماذا يقول الفلسطينيون؟ كيف يردون على توحد أعضاء حزب العمل اليساري مع أعضاء حزب الليكود اليميني في الرؤية، واتفاقهم على أن القدس التي يسمونها "أورشليم" تقع خارج إطار النزاع الحزبي، وفي قلب الوجدان اليهودي.
ماذا يقول الفلسطينيون عن قدسهم التي صارت يهودية؟ ولماذا لا يغضبون في رام الله على كل ما يجري في المسجد الأقصى أمام أعينهم سنة 2015، بينما غضب آباؤهم على ما جرى بالقرب من حائط البراق سنة 1929؟ وما الذي تغير؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل كانت القدس يهودية زمن الانتداب البريطاني هل كانت القدس يهودية زمن الانتداب البريطاني



GMT 01:50 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 01:46 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 01:31 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 01:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 01:23 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 01:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

GMT 01:10 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الاحتيال و«الروك آند رول» في وستمنستر

GMT 00:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاري الشاعر

أزياء الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الأناقة الملكية والطابع العصري

عمان ـ فلسطين اليوم
استطاعت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، خلق بصمة مميزة عبر إطلالاتها الجمالية الراقية، التي تعكس شخصيتها كملكة وكأم، سواء من خلال اختيارها للمكياج الكلاسيكي، أو طريقة تزيين شعرها بتسريحات ناعمة وفخمة، إطلالاتها الجمالية، دائماً تحمل رسالة من الرقي والاحترام، حيث تجمع في اختياراتها بين التراث العربي الأصيل ولمسات الحداثة العصرية، ما جعلها أيقونة الجمال والأناقة في العالم العربي، ومثالاً يحتذى به للسيدات اللواتي يبحثن عن التوازن بين البساطة والجمال الطبيعي. الأميرة رجوة تتألق بمكياج ناعم وتسريحة ذيل الحصان البف في أحدث ظهور للأميرة رجوة الحسين، وعلى هامش حضورها خطاب العرش للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال افتتاح مراسم الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشري...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 08:05 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الأسد" في كانون الأول 2019

GMT 19:06 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

أفكار فساتين ربيعية ناعمة من ياسمين صبري

GMT 06:04 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

تخلص من نقر الطيور على النافذة بـ"ورقة"

GMT 11:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إليكِ خطوات رسم الحواجب بالماسكارا

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

بهاء مجدي يكشف تلقيه عروض خلال الانتقالات الصيفية

GMT 19:28 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مصير مجهول ينتظر "ديزل" محمد رمضان بسبب أزمة هيفاء وهبي

GMT 23:13 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

طريقة سهلة وبسيطة لعمل فيلية السمك المشوي

GMT 16:29 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

فوائد المكسرات الضرورية لنظامك الغذائي
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday