هل تؤيد تصفية العملاء في فلسطين
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

هل تؤيد تصفية العملاء في فلسطين؟

 فلسطين اليوم -

هل تؤيد تصفية العملاء في فلسطين

د.فايز ابو شمالة

كلما شعر الشباب بالإهانة الوطنية، وامتلأوا رغبة بملاقاة الأعداء، تداولوا فيما بينهم السؤال التالي: هل أنت مع تصفية العملاء؟ صيغة السؤال ليست بريئة، فهي تلقي بكل مآسي الوطن وخرابه على كاهل العملاء؛ الذين سهلوا للأعداء اقتحام الحصون واجتياز الديار، وهي تلوح في الوقت نفسه بحبل المشنقة لأعناق البعض.
هل تؤيد تصفية العملاء؟ سؤال يحاكي وجدان الشباب القابض على المستقبل، الشباب الذي يقف مندهشاً من تطور الأحداث السلبي على بقايا الوطن فلسطين، ويندهش أكثر لاستخفاف أصحاب القرار السياسي بعميق العلاقة بينه وبين الوطن؛ الذي ينبض في عروقه مقاومة وتمرد وثورة وتحدٍ لكل مظاهر الضعف والتردد والإحباط والانحطاط السياسي.
فهل أنت مع تصفية العملاء؟ سؤال في طريقه لأن يصبح فعلاً، وقد تجاوز إطار الهمس، وفاض علانية بمكنون النفس، ودخل مرحلة الغمز واللمز على بعض الأسماء، وعلى جملة من الممارسات السلبية، التي أجمع الشباب على ضرورة قطع دابرها بتصفية العملاء، ولكنهم اختلفوا في تصنيف العميل؛ فمنهم من يحض على ضرورية تصفيه العميل الميداني الذي يقدم المعلومة عن المقاومين لضابط المخابرات الإسرائيلي، ومنهم من يوسع الدائرة، ويرى الخطر في العميل السياسي الذي يقدم وطناً طرياً بين فكي جهاز المخابرات الإسرائيلي؟
فهل تؤيد تصفية العملاء؟ سؤال تفرضه الحاجة الوطنية لمقاومة العملاء دون الخوف من طعنات الظهر، ويأتي السؤال استجابة غريزية للدفاع عن النفس أمام جبروت العدو وبطشه، ويأتي انتقاماً لحالة التيه السياسي التي يعاني آثاره السلبية شباب فلسطين، ويأتي بحثاً عن الأمل الذي ضاع مع التنازلات اليومية التي خدمت العدو، ويأتي محاكاة للشعوب الأخرى التي طهرت نفسها قبل أن تلتقي في ميادين القتال مع عدوها.
يتفق شباب فلسطين فيما بينهم على أهمية تصفية العملاء، ولكنهم يختلفون على الأولوية، ويخشون من الوقوع في خطأ التسرع، ويتهيبون من الآثار السلبية لفتح باب تصفية العملاء على مصراعيه، وهذا الأمر يحتاج إلى الحسم السريع من خلال محاكاة الشعوب الأخرى التي عاشت التجربة ذاتها، ويكفي بالشعب البريطاني شاهداً، فقد عاقب البريطانيون امرأة منهم؛ لأنها أشعلت سيجارة لجندي ألماني، احتل بعضاً من أرضهم بداية الحرب العالمية الثانية.
فكيف بشباب فلسطين الذي لا يحتل الصهيوني أرضهم فقط، بل يغتصبها، ويقيم فوق بيوتها دولته، ويعبث بذاكرتهم، بعد أن طرد ملايين الفلسطينيين، وجعلهم لاجئين؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تؤيد تصفية العملاء في فلسطين هل تؤيد تصفية العملاء في فلسطين



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday