من الذي يحاصر غزة
آخر تحديث GMT 21:02:01
 فلسطين اليوم -

من الذي يحاصر غزة؟

 فلسطين اليوم -

من الذي يحاصر غزة

فايز أبو شمالة

جاء حديث عزام الأحمد متمماً لحديث محمود عباس عن سلطة واحدة وسلاح واحد، وإن كان الشعب الفلسطيني يؤيد فكرة سلطة واحدة، إلا أنه لا يقبل فكرة سلاح واحد، لأن السلاح الواحد المتواجد في أيدي ضباط السلطة الفلسطينية هو السلاح الذي وافقت عليه المخابرات الإسرائيلية، وهو السلاح الذي لا يطلق النار إلى على صدر المقاومة الفلسطينية.
سلاح واحد يعني نزع سلاح المقاومة، وهذا ما تهدف إليه إسرائيل، حين اشترط نتانياهو فك الحصار عن غزة بنزع سلاح المقاومة، بالتالي حين يربط كل من محمود عباس وممثله عزام الأحمد بين إعمار غزة وبين نزع سلاح المقاومة، فإنهما بذلك يؤكدان بشكل صريح أن الذي يحاصر غزة هو الجيش الإسرائيلي، ولكن الأداة التي يوظفها الجيش سياسياً لتسويق هذا الحصار هي السلطة الفلسطينية، ليكون الهدف النهائي الذي التقت عليه إسرائيل والسلطة الفلسطينية هو وضع القيود في معصم غزة، وإدخالها ذليلة إلى حظيرة رام الله، لتصير بقرة تحلب الأمن الإسرائيلي، وتنتظر البرسيم الإمريكي.
هذا الاعتراف من عباس وعزام يؤكد على أن حركة حماس قد وقعت في الخطأ حين قاتلت برجولة وإبداع، ولكنها وضعت مفاتيح النصر في يد محمود عباس الذي أعطاها بدوره إلى نتانياهو، ليتوافق الاثنان على نزع سلاح المقاومة، دون أن ينتبها إلى تصريحات ليبرمان الذي اعترف بعدم واقعية نزع سلاح المقاومة.
كان يجب على رجال المقاومة أن يدركوا أن السيد محمود عباس لن يصير مقاوماً بين عشية وضحاها، وأن السيد عزام الأحمد لن يكون في يوم من الأيام ناطقاً باسم المقاومة، وأن من العجائب أن يفاوض السيد صائب عريقات في القاهرة لوقف إطلاق النار بشكل غير مباشر وهو الذي فاوض الإسرائيليين بشكل مباشر عشرات السنين.
إن الخطأ الذي ما زال يحاصر حركة حماس هو رهانها على إمكانية تحقيق المصالحة مع محمود عباس، وعدم يقينها بأن فك الحصار عن غزة مرتبط بالإعلان الصريح من حركة حماس عن فك الشراكة مع عباس.
على حركة حماس أن تعلن بصراحة أن الذي خرج عن صفوف الفلسطينيين في عز الحرب ليلتقي مع رئيس الشباك الإسرائيلي مائير كوهين، قد صار خارج الزمن الفلسطيني، وعلى رجال المقاومة أن يؤسسوا استراتيجية عملهم في المرحلة القادمة على هذا الأساس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الذي يحاصر غزة من الذي يحاصر غزة



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday