لا كهرباء ولا ماء يا غزة
آخر تحديث GMT 20:56:09
 فلسطين اليوم -
أتلتيكو مدريد يعلن إصابة ناهويل مولينا دون تحديد فترة غيابه أشرف حكيمي يوقع عقدًا جديدًا مع باريس سان جيرمان يمتد حتى عام 2029 هجوم صاروخي ومسيّر يستهدف القاعدة الأميركية في حقل كونيكو بريف دير الزور وسماع انفجارات قوية الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب من "لواء جفعاتي" خلال معارك شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان انتقادات حادة من منظمة الصحة العالمية لإسرائيل بسبب عرقلة عمل فرقها الطبية في غزة وحرمان مستشفى كمال عدوان من الإمدادات القوات اليمنية تستهدف سفينة في البحر الأحمر وتؤكد استمرار العمليات ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية بالضفة أكثر من 11,700 مواطن قيد الاعتقال وسط تنكيل وتدمير واسع النطاق
أخر الأخبار

لا كهرباء ولا ماء يا غزة

 فلسطين اليوم -

لا كهرباء ولا ماء يا غزة

د.فايز ابو شمالة

حين أطلقوا قذائفهم على صدر غزة لم تمت، فقد صعدت إلى الحياة مفعمة بإرادة أبنائها المقاومين، وأثبتت غزة أنها عصية على الاقتحام، وأنها قادرة على المواجهة والانتصار، فهل سينجح الصهاينة في اقتحام غزة بشكل التفافي عن طريق حصان طروادة، حين خرج في لحظة انقطاع الكهرباء عن مدينة طروادة عشرات المسلحين الإغريق، وفتحوا بالسيف أبواب المدينة المحاصرة لجيوش أعدائها.
نعم، ما أكثر أعداء غزة! وهؤلاء الأعداء هم مدعاة التحرك للبحث عن مخرج لانقطاع الكهرباء والماء عن الناس، إذ لا يكفي أن تصدر القوى الوطنية والإسلامية بياناً تحمل فيه سلطة الطاقة وشركة الكهرباء في قطاع غزة المسئولية عن معاناة أبناء شعبنا، فقد أضحى معلوماً للجميع أن سلطة الطاقة وشركة الكهرباء لا تمتلكان من أمرهما شيئاً، وذلك لأن حاجة قطاع غزة إلى الكهرباء تصل إلى 400 ميجا وات في الظروف العادية، بينما لا يتوفر منها سوى 200 ميجا وات فقط، فكيف تحل سلطة الطاقة هذه المعضلة؟ وكيف ستكون شركة التوزيع منصفة في التوزيع؟
مأساة نقص الطاقة في غزة أكبر من إمكانيات سلطة الطاقة، وأكبر من اجتهادات شركة التوزيع في التقسيم الزماني لكمية الطاقة، مأساة غزة تنتظر الحل الجذري المتمثل بمشروع الربط الثماني الذي تم تجميده منذ سنوات الانقسام الأولى، وتنتظر غزة أن تشفق عليها السلطة الفلسطينية، وتقوم بتزويدها بخط كهرباء جديد من إسرائيل، ولهذا الخط استحقاق مالي شهري تحاول السلطة أن تتهرب منه، ولاسيما أن قسم كبير من سكان قطاع غزة لا يدفع قيمة الفاتورة الشهرية.
الانفعال والغضب والمظاهرات لا تسد العجز في كمية الطاقة، واعتداء الشباب الغاضب على مقرات الشركة لا يحل الأزمة، واعتداء الشباب الغاضب المحرض على منزل رئيس بلدية رفح الفاضل صبحي رضوان لا يخفف من المعاناة، لأن مأساة غزة تكمن في طول الزمن الذي رضي فيه المسئولون بأن يكون سكان قطاع غزة في قلب الانقسام السياسي بين حركتي فتح وحماس، وجاهل من لا يدرك أن الهدف من التضييق المتعمد على حياة الناس في الكهرباء والماء والغذاء والعمل والسفر والتعمير هو إجبارهم على الكفر بالمقاومة، ونسيان فلسطين، والانشغال بسد الحاجات اليومية، ومن ثم الخروج الغاضب ضد حركة حماس، وهذا ما أكد عليه نائب رئيس سلطة الطاقة فتحي الشيخ حين قال: إن مشكلة نقص الوقود الحالية ليست مالية، وإنما تلاعب متعمد بكميات الوقود المطلوبة لغزة واستغلال لأيام إغلاق المعبر لإحداث حالة من الاحتقان في الشارع الفلسطيني في هذه الأجواء الصيفية الحارة، وأضاف: لقد قمنا بتحويلات مالية لشراء 2 مليون لتر وقود خلال الأسبوع الماضي، لم يصل منها سوى مليون لتر فقط، ولا تزال أموالنا موجودة في حسابات وزارة المالية دون أن يتم توريد الوقود.
إن حديث نائب رئيس سلطة الطاقة ليؤكد على أن العلاقة بين غزة ورام الله تقوم على هات وخذ، هات مالاً من غزة، وخذ وقوداً لمحطة توليد غزة، وأزعم أن هذا خطأ تورطت فيها حركة حماس، حين زجت بنفسها في أتون خدمات الناس اليومية، وكان على حركة حماس أن تتدارك الأمر مبكراً، وأن تسارع إلى دعوة جميع الفصائل والتنظيمات والشخصيات الوطنية والمنظمات المدنية، وأن تسلم أمام الجميع ملف الكهرباء بكل موظفيه وميزانيته إلى القوى الوطنية والإسلامية، ليتحملوا مسئوليتهم في هذا الشأن، وليشرفوا بأنفسهم على نقل المسئولية إلى حكومة التوافق، لتقوم بواجبها، الذي تتهرب منه، بالتذرع بعدم تمكينها، على حركة حماس أن تمكنها بهذا الشأن، إن كانت غير ممكنة، وأن تحملها المسئولية أمام الشهود، ولا يكفي أن تبدي سلطة الطاقة في غزة استعدادها الكامل لإطلاع المراقبين على سجلات المعابر والتحويلات البنكية وكميات الوقود للتأكد من هذه المعلومات والوصول لتصور واضح حول الجهة التي تتلاعب بمعاناة سكان غزة، والخروج بموقف جرئ ضد كل متسبب في هذه الأزمة القديمة.
جميعنا يدرك يا سيد فتحي الشيخ أن مأساة نقص الكهرباء في غزة متعمدة، ولا علاقة لها بالشفافية بمقدار ما لها علاقة بالانقسام، وعليه فإن تسليم جمل الكهرباء بما حمل فيه تخفيف أحمال عن كاهل حركة حماس، ويضع حكومة التوافق أمام الاختبار الجدي في هذا الشأن، الذي له ما بعده.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا كهرباء ولا ماء يا غزة لا كهرباء ولا ماء يا غزة



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday