فرج أم دحلان، أيهما الرئيس القادم
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

فرج أم دحلان، أيهما الرئيس القادم؟

 فلسطين اليوم -

فرج أم دحلان، أيهما الرئيس القادم

د.فايز ابو شمالة

ما الهدف الكامن خلف الخبر الذي كشفت عنه مصادر فلسطينية مطلعة؟ ومن هي تلك المصادر الفلسطينية التي علمت بتفاصيل اجتماع ثلاثي سري جرى في القاهرة قبل نحو أسبوعين، وضم عناصر من جهاز الأمن الخارجي الإسرائيلي "الموساد"، وضباط من المخابرات المصرية، بحضور طرف أمريكي، تعرض بالتفصيل للبحث عن خليفة لرئيس السلطة الفلسطينية الحالي محمود عباس؟
وهل يظن المصدر الفلسطيني بأن الشعب سيصدق أن اجتماعاً سياسياً وأمنياً على هذا المستوى، يتم كشف مضمونه لوسائل الإعلام من مصادر فلسطينية، وأن التصفيات النهائية المطروحة على طاولة المجتمعين تنحصر في النائب محمد دحلان أو اللواء ماجد فرج؟
ولو صدقنا أن المجتمعين على أهميتهم قد توصلوا إلى قناعة بأن عباس لم يعد صالحا للمرحلة المقبلة، وأنهم يبحثون عن خليفة له قادر على إدارة الأمور مع إسرائيل، واحتواء حركة المقاومة الإسلامية "حماس، كما يدعون. أفلا يعني ذلك أن الأطراف الثلاثة نفسها هي التي قررت سنة 2004 عدم صلاحية الشهيد ياسر عرفات، وهي التي توجت محمود عباس رئيساً؟.
أزعم أن المصدر الفلسطيني الذي يقف خلف نشر هذه الأخبار هو مقرب جداً من دائرة صنع القرار للسيد عباس، لذلك اختار لفظة خليفة لعباس، ولم يستخدم لفظة بديلا ًعن عباس، والفرق واضح بين اللفظتين، حيث سبق لوزير الحرب الصهيوني إيهود باراك أن استخدم لفظة "خليفة"، وهذا ما فعله التلفزيون الإسرائيلي بعد ذلك في تقريره عن خليفة الرئيس، وكررها فيما بعد موقع "المصدر" للدراسات البحثية الإسرائيلية حين قال: إن "الكثير من الأوساط في تل أبيب، باتت ترشح وبقوة، اللواء ماجد فرج، ليكون خليفة للرئيس محمود عباس.
إن تكرار الحديث عن خليفة للرئيس في هذه المرحلة يصب في عدة اتجاهات:
الاتجاه الأول: التأكيد على أن الرئيس محمود عباس خيار فلسطيني محض، وأنه وقف كالطود الشامخ في وجه المفاوض الإسرائيلي، وأن الذي سيخلفه سيكون عميلاً لإسرائيل وأمريكا.
الاتجاه الثاني: الاستخفاف بالشعب الفلسطيني، وتحجيم خياراته السياسة، والتأكيد على أن الشعب الفلسطيني أسير لاتفاقية أوسلو التي أوجدت مسمى الرئيس، وأوجدت السلطة الفلسطينية الراهنة بمهماتها الوظيفية المحدودة.
الاتجاه الثالث: التأكيد على أن الفلسطينيين لا يمتلكون من أمرهم شيئاً، وأن رئيسهم ورئيس وزرائهم خيارات إسرائيلية وعربية وإقليمية رغم الانتخابات الشكلية، وعليه فإن التنسيق الأمني واجب مقدس، والسير في ركب المفاوضات من مقومات بقاء السلطة والرئيس.
إن الاهتمام الإسرائيلي والعربي والدولي بإيجاد خليفة للرئيس يفرض على الفلسطينيين أن يعاودوا التفكير بمدى حاجتهم إلى رئيس، وإلى سلطة لا تقوى على الشهيق والزفير إلا وفق رغبة الاحتلال، سلطة لا يستطيع رئيسها أن يهش ذبابة عن وجه إلا بموافقة الإدارة المدنية الإسرائيلية، سلطة جعلت المواطن الفلسطيني تائهاً بين طاعة أبيه والتمرد على زوج أمه.
الشعب الفلسطيني ليس بحاجة على رئيس، ولا هو بحاجة إلى خليفة للرئيس، الشعب الفلسطيني بحاجة إلى مجموعات مسلحة تقاوم المحتلين، وتكون بديلاً عن الأجهزة التي تنسق أمنياً مع الاحتلال، ومن حق الشعب أن يختار رئيسة بحرية بعد تحرير أرضه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرج أم دحلان، أيهما الرئيس القادم فرج أم دحلان، أيهما الرئيس القادم



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday