المعلمون والمعلمات درسٌ في المفاوضات
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

المعلمون والمعلمات درسٌ في المفاوضات

 فلسطين اليوم -

المعلمون والمعلمات درسٌ في المفاوضات

د. فايز أبو شمالة

حق للمعلمين والمعلمات أن يفتخروا بأنفسهم، وأن يفرحوا بما حققوا، وأن يرفعوا رؤوسهم عالية في عنان السماء، فقد انتصروا بالمفهوم الدقيق للنصر، وانهزم كل من ظن نفسه قادراً على خذلان المعلمين، والالتفاف على مطالبهم العادلة.

لم يأت الانتصار للمعلمين والمعلمات على طبق من الدعة والأماني، ولم يأت على بساط التفاهم التقليدي المألوف في نزاعات العمل المعمل فيها في الدول الديمقراطية، ولاسيما أن التدخلات من خارج الإطار كانت كثيرة، ومن كل المستويات السياسية والقيادية، والوعود بالنظر بعين العطف إلى مطالب المعلمين كانت أكثر، ومن ثم كانت المؤامرة من داخل الإطار أخطر، والتي هدفت إلى تفجير التكاثف الذي مثله المعلمون والمعلمات من داخل الإطار، بعد أن عجزوا عن تحطيم إرادة الصمود والتحدي من الخارج. 

لقد انتصر المعلمون والمعلمات بعد أن أعطوا القضية الفلسطينية أهم درس في حياتها، إنه درس البقاء والوجود الذي يتحقق بالإرادة لا بالوعود، فالانتصار يأتي واثقاً لمن وثق من عدالة قضيته، ووثق من قدراته، وأحسن اختيار قيادته القادرة على تمثيل مطالبه، وإدارة الصراع بعزم ويقين، متسلحة بسعة الأفق، والصبر على الشدائد، واثقة بحتمية الانتصار بعد أن قامت قيادة المعلمين بتنقية صفوفها من المنافقين والمندسين والمحبطين والمرتجفين والعاجزين غير الواثقين من النتائج الطيبة التي تنتظر الصابرين.

لقد أعطى المعلمون والمعلمات الدرس في الصمود والتكاثف مع إعلان السيد محمود عباس بنفسه عن تحقيق مطالبهم، ولاسيما أنه قد دعاهم شخصياً إلى العودة للعمل قبل أسبوعين دون أن يعطيهم شيئاً، فجاء إعلانه عن استئناف الدراسة تأكيداً على أنه يقف وراء إطالة زمن الإضراب، وإنه الشخص الوحيد الذي كان قادراً إنهاء الأزمة بكلمة واحدة، فلماذا تأخر الحل كل ذلك الوقت؟ ومن صاحب المصلحة في تأخير عودة الطلاب إلى مدارسهم؟

ثبات المعلمين والمعلمات على مطالبهم، وانتصارهم، يقدم للقضية الفلسطينية أهم درس سياسي في تاريخ المفاوضات، انتصار المعلمين والمعلمات له ما بعده من هزات ارتدادية على المستوى السياسي، بعد أن تأكد للجميع أن الحقوق لا تنتزع إلا بالقوة، وأن القيادة الشابة قد بدأت المشوار، وأن المرتجف في قراراته لن يقود شعبه إلى بر السلامة والانتصار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعلمون والمعلمات درسٌ في المفاوضات المعلمون والمعلمات درسٌ في المفاوضات



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday