أين منظمة التحرير وأين الأونروا
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

أين منظمة التحرير؟ وأين الأونروا؟

 فلسطين اليوم -

أين منظمة التحرير وأين الأونروا

د.فايز ابو شمالة

أين منظمة التحرير الفلسطينية من تهديد الأنروا بتقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين؟ وأين التحرك الفلسطيني الرسمي الغاضب ضد محاولات تصفية الأنروا؟ إن الغياب ليوحي بأن وراء الأكمة ما يشير إلى تشابك خيوط المؤامرة بهدف تصفية قضية اللاجئين، ولاسيما أن ردة الفعل الفلسطينية على المستويين الشعبي والرسمي لم ترتق بعد إلى مستوى المؤامرة التي تعصف بالمناطق الخمس التي آوى إليها للاجئون الفلسطينيون، فما السر في ذلك؟ لماذا لم يجر تنسيق المواقف بين الداخل والخارج للخروج بموقف فلسطيني موحد ضد المؤامرة واضحة المعالم؟ ولماذا تقلص دور منظمة التحرير في هذا الشأن بمقدار تقلص خدمات الأنروا، في الوقت الذي كان يجب أن تقود منظمة التحرير حراكاً جماهيرياً موحداً في المناطق الخمس، يؤثر على قرارات المانحين، ولاسيما أن ميلادينوف مبعوث الأمم المتحدة إلى السلام في الشرق الأوسط قد حذر من التأثير السلبي لتقليص خدمات الأنروا على الاستقرار في المنطقة؟.
كان بإمكان رئيس منظمة التحرير الفلسطينية أن يدعو إلى اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول العربية، وكان بإمكان وزير الخارجية الفلسطينية أن يطالب السفراء الفلسطينيين بالتحرك ضد هذه الخطوة، وكان بإمكان السلطة بشكل عام أن تقوم بمجهود دبلوماسي ضاغط على المجتمع الدولي، يساهم في وقف إجراءات تصفية الأنروا، ولكن الصمت المريب الذي أبدته الأطراف القيادية حتى هذه اللحظة يضع أكثر من علامة استفهام على مستقبل قضية اللاجئين، ولاسيما إذا صدقت الأخبار القادمة من المملكة الأردنية الهاشمية، والتي تفيد باستعداد الأردن لتحمل مسئولية 50% من تكاليف التعليم في مدارس اللاجئين، وهذا يعني ان السلطة الفلسطينية قد وافقت سراً على أن تنتقل إليها المسئولية الكاملة عن نظام التعليم الذي تشرف عليه الأنروا، شرط أن تتسلم السلطة الفلسطينية مزيداً من المبالغ المالية من الدول المانحة؟
هذا أمر قائم، وقد يتحقق بعد عدة أشهر من توقف الأنروا عن صرف رواتب العاملين لديها في قطاع التعليم، لتدخل السلطة الفلسطينية على هيئة المنقذ، والتي ألزمتها التطورات الميدانية بالقيام بواجباتها تجاه أبناء شعبها، وأزعم أن الذي يشجع على تخيل هذا السيناريو، هو حجم المؤامرة التي تحاك ضد قضية اللاجئين، والتي لا تقف حدودها عند عدم تمكن 500 ألف طالب فلسطيني من مواصلة تعليمهم جراء العجز المالي البالغ 100 مليون دولار، كما حذر من ذلك المبعوث الدولي للسلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، لأن المؤامرة أبعد من إغلاق المدارس، ولها ارتباطاتها السياسية المتعلقة بتصفية قضية اللاجئين بشكل نهائي، ولاسيما أن الظروف الدولية موائمة للضغط الصهيوني في هذا الاتجاه.
إن غياب ردة الفعل الرسمية الفلسطينية حتى اللحظة، وعدم إظهار أي شكل من التكاثف الشعبي والوطني والعربي ضد مخططات تصفية الأنروا، وانتظار الجميع للنتائج التي سيتوصل إليها الاجتماع الاستثنائي للجنة الاستشارية للأنروا، والذي سيقعد جلسته في عمان يوم الأحد 26/7، فيه من الإشارات السياسية السلبية المزعجة لكل متابع، طالما أن المانحين لا يشاركون في الاجتماع تحت ضغط الجماهير المهدد بقلب الطاولة على رأس الهدوء والاستقرار في منطقتين حساستين من المناطق الخمس المقصودة بتقليص الخدمات، وأعني بذلك منطقة الأردن، ومنطقة الضفة الغربية، هاتان المنطقتان الحساستان جداً، هما القادرتان وحدهما على إرباك المخطط الصهيوني، والضغط على المانحين لاستئناف الدعم المالي للأنروا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين منظمة التحرير وأين الأونروا أين منظمة التحرير وأين الأونروا



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday