وقف إطلاق نار هش
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

وقف إطلاق نار هش

 فلسطين اليوم -

وقف إطلاق نار هش

د. يوسف رزقة

دعا " حاييم يلين" رئيس مجلس مستوطنات أشكول المحاذية لقطاع غزة حكومة نيتنياهو إلى الإسراع بتوقيع اتفاق وقف إطلاق نار ببعيد المدى مع حركة حماس، قبل أن تتجدد المواجهات. وقال: إن حماس تجهز الأنفاق وتجهز نفسها للمواجهة القادمة، وإن اندلاعها مسألة وقت، ليس إلا. (انتهى كلامه).
دعوة ( يلين) هذه، ليست هي الدعوة الأولى، ولا الأخيرة، التي تصدر عن قيادات اسرائيلية وعسكرية، بعد الحرب الأخيرة، وقبلها أيضا. ، فقد كتب الجنرال ( أولاند) مقالا قبل الحرب، طلب فيه رفع الحصار عن غزة مقابل تهدئة طويلة متفق عليها، وطلب من حكومته توفير فرصة لغزة لكي تنمي اقتصادها، وتعتمد على نفسها، وتحل مشاكلها. ولكن الحرب وقعت ولم تستفد حكومة نيتنياهو من الدعوة؟! 
عدم استفادة حكومة نيتنياهو من الدعوة ، ربما كان لخطأ في الحسابات، و ربما لرغبة في استغلال واقع محلي وأقليمى معاد لحماس. وقعت الحرب و لكنها لم تحقق أهدافها السياسية، وجاءت بغير ما تشتهي حكومة نيتنياهو، ودعوة يلين هي برهان جديد . 
اعتقد أن ( يالين) يتحدث بواقعية يفرضها القرب الجغرافي لغزة، فكل سكان أشكول نزحوا عنها في الحرب الأخيرة، لقسوة القتال والقصف، وهم لا يريدون العودة لقتال. ويلين واقعي أيضا حين يتكلم عن حماس ، التي تجهز نفسها بحسب وجهة نظره لحرب جديدة، لأن هذا ما أكدته قيادات حماس السياسية والعسكرية، التي ترفض ابتزازها ، وابتزاز المواطنين من خلال مسألة إعادة الإعمار، ومن خلال التنصل من اتفاق التهدئة الأخير. 
مسألة العودة إلى القتال مسالة وقت ليس إلا. " كلام دقيق"، ولا يمنعها إلا اتفاق تثبيت وقف إطلاق نار، وتهدئة متكافئة بشروط تنتهي برفع كامل للحصار، وتواصل مباشر لغزة مع العالم على أقل تقدير.
ربما لا ترغب حماس في التعليق على دعوة "يلين" وغيره، لأنها لم تتعود التعليق على التصريحات الإسرائيلية في هذا الباب، غير أن حماس كانت من خلال الوفد الفلسطيني الموحد في أثناء القتال تتبنى فكرة التهدئة مقابل رفع الحصار، وتحقيق مطالب سكان غزة المدنية، والمعتقلين في الضفة. 
لم تحصل حماس على ما كانت تريده، وفي الوقت نفسه، لم يحصل نيتنياهو على ما يريده، وعاد الطرفان إلى وقف إطلاق نار هش، وفي كل يوم تتزايد مبررات العودة إلى القتال، على قاعدة أن "الضغط يولد الانفجار حتما" ، لذا تجد كل المراقبين يطالبون بوقف الضغط عن غزة، لأن الانفجار قادم، وعلاماته تعلن عن نفسها بين الفترة، والفترة، ومنها دعوة( يلين) من أشكول. 
نعم، غزة في حاجة إلى تهدئة ذات مغزى، وإلى إعمار حقيقي لا يستثني متضررا واحدا. وقرى ومستوطنات غلاف غزة في حاجة أكبر إليها، ولكن لغزة وسكانها مصالح يجب أن تحترم، ويجب أن تتحقق، إذ لا مساومة على الحرية والكرامة. 
إنه وبدون ذلك فإن صاعق الانفجار موجود في الحصار، وفي خطة روبرت سيري للأسمنت، وفي إغلاق المعابر، وفي البحر، وفي الحدود الشرقية لغزة. وهذا بعض ما أشار إليه أبو عبيدة وغيره نيابة عن قيادة القسام. 
كيف يمكن منع حرب جديدة في توقيت قريب؟ هذا ه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقف إطلاق نار هش وقف إطلاق نار هش



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday