نار الحرب الدينية تشتعل من الأقصى
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

نار الحرب الدينية تشتعل من الأقصى

 فلسطين اليوم -

نار الحرب الدينية تشتعل من الأقصى

د. يوسف رزقة

قالت مصادر صحفية ( إسرائيلية) أن حكومة نتانياهو ( قررت ) تنفيذ قرار تقسيم المسجد الاقصى زمانيا على مرحلتين : المرحلة الاولى- هي ملاحقة التواجد الفلسطيني داخل المسجد الاقصى من خلال اعتقال واستهداف العلماء والخطباء وطلاب مصاطب العلم والمرابطات واعتبارهم ملاحقين من الامن الاسرائيلي.
والمرحلة الثانية- تحديد مواعيد يومية إلزامية تسمح لليهود بدخول المسجد الأقصى، ومنع الفلسطينيين من دخول الأقصى في تلك الساعات، تماما كما حدث مع المسجد الابراهيمي في الخليل. انتهى الاقتباس
إننا إذا تتبعنا الإجراءات ( الرسمية ) لحكومة نيتنياهو نجد أن المرحلة الأولى تسير باضطراد للوصول إلى أمر واقع يغيّر من طبيعة المسجد الأقصى وحق المسلمين في باحاته، وحق التواجد فيه على مدار الساعة كما يتواجد المسلمون في الحرم المكي، والحرم النبوي، فالأقصى هو ثلث الحرمين الشريفين وإليه تشدّ الرحال كما تشدّ للحرمين.
في يوم الأحد كان هجوم جنود الاحتلال على المصلين واسعا وقاسيا، حيث أصيب بجراح مختلفة مائة منهم، وتم خلع بعض شبابيك الواجهة القبلية، واعتقلت الشرطة بعض المصلين. وأمس الاثنين هاجمت قوات من الشرطة والجنود المصلين، وجرحت خمسة منهم بجراح بالغة، واعتقلت آخرين. ومن المنتظر أن يواصل جنود الاحتلال هجومهم على المصلين يوما بيوم حتى يتعب المصلون ويرضخون للأمر الواقع. وفي السياق نفسة اعلن يعالون وزير الحرب الصهيوني حظر مصاطب العلم، واعتقال الطلاب والأساتذة، وهذه الأخبار والإجراءات تؤكد صحة ما قالته المصادر العبرية عن تولى نيتنياهو شخصيا تنفيذ خطة تقسيم المسجد الأقصى.
والملاحظ أيضا أن المرحلة الثانية تسير (بالتوازي ) مع المرحلة الأولى حيث تمنع الشرطة المصلين من الدخول إلى الاقصى من السابعة وحتى الحادية عشرة ظهرا، وهي الفترة التي يسمح لليهود فيها بدخول الأقصى ؟!
وقد أفاد الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى أن الشرطة (الإسرائيلية) أغلقت بوابات المسجد القبلي، بالجنازير، ليحاصروا المصلين المتواجدين في داخل المسجد. وأن عناصر من الشرطة (الإسرائيلية) ينتشرون على سطح المسجد القبلي وفي ساحات المسجد؟!
وكالعادة لم تتجاوز ردود الأفعال العربية نطاق الشجب وإعلان الغضب والاستغاثة بالمجتمع الدولي، فقد تعهدت السعودية بالدفاع عن المسجد الأقصى من أي عدوان، وحذر الأزهر من اشتعال غضب المسلمين. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إنه “سوف يتم التحرك على الأصعدة كافة للتصدي لأي عمل عدواني يقوم به الاحتلال (الإسرائيلي ) أو يقوم به المستوطنون تجاه المسجد الأقصى المبارك”.
نيتنياهو يا سادة يفعل ما يريد، والقيادة العربية تقول سوف نفعل ونتصدى. والفرق بين من يفعل ومن يعد بأنه سيفعل فارق كبير وواسع جدا، وحال الأقصى لا ينتظر، فالحرب الدينية بدأت عمليا من ثالث الحرمين الشريفين، وبدأت بنار ( إسرائيلية ) رسمية، بحسب المصادر العبرية، وحين نقول هذا علينا أن ننظر إلى ما حولنا في مناطق الصراع في اليمن، والعراق، وسوريا، حيث تشكل الحرب المذهبية وهي صورة داخلية من الحرب الدينية القاسم المشترك في صراعات المنطقة، وهي صرعات تغذيها إسرائيل بالحطب والوقود، ومن ثمة ترى حكومة نيتنياهو أن البيئة الآن مواتية لها لتقسيم الأقصى، وتطبيق نموذج المسجد الإبراهيمي في الخليل عليه. الأقصى يأن ويصرخ بينما أعلام إسرائيل ترفرف في بعض العواصم العربية؟! ونحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب، والمكان المناسب؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نار الحرب الدينية تشتعل من الأقصى نار الحرب الدينية تشتعل من الأقصى



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday