من روسيا إلى غزة وبالعكس
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

من روسيا إلى غزة وبالعكس

 فلسطين اليوم -

من روسيا إلى غزة وبالعكس

د. يوسف رزقة

الرئيس محمود عباس في روسيا، ومن روسيا ووسائل إعلامها يبدي الرئيس قلقه ؟! ما الذي يبعث القلق في نفس الرئيس بينما هو في برد البلد القطبي ؟!
هل الرئيس قلق من تصريحات نيتنياهو التي تنصل فيها من مشروع حل الدولتين ؟! وهو أمر يبعث على قلق حقيقي عند كل من بنى مستقبله السياسي، ومستقبل فلسطين السياسي على مشروع حلّ الدولتين. ليس في تصريحات الرئيس من الساحة الروسية شيئا من هذا؟!
هل الرئيسية قلق من مواصلة نيتنياهو التصديق على مشاريع استيطان جديدة في القدس والضفة الغربية؟! وهو أمر يبعث في النفس الوطنية قلقا حقيقيا. ليس في تصريحات الرئيس شيئا من هذا. هل الرئيس قلق من تراجع القضية الفلسطينية في الأجندة العربية بسبب مشاكل العراق وسوريا واليمن. مصر وليبيا، والحرب على الإرهاب في المنطقة ؟! وهي أمور جديرة أن تبعث القلق في النفوس التي تحمل هم فلسطين. ليس في تصريحات الرئيس شيئا من هذا للأسف؟!
الرئيس قلق جدا من حماس؟! لأن حماس هي مشكلة المشاكل له ، سواء أكان الرئيس في رام الله ،أو في روسيا؟! خيال حماس يقلق الرئيس دائما حيثما حلّ وحيثما ارتحل؟! حماس هي سبب نكبة فلسطين في عام ١٩٤٨م؟! وهي سبب هزيمة العرب في عام ١٩٦٧م؟! وهي سبب هزيمة المسلمين في الأندلس؟! وهي سبب مشاكل العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن ومصر ؟!
حماس هذه قوة عظمى، وقوة خفية لا يرصدها الرادار الروسي، ولا الردار الأميركي ؟! تصوروا أن حماس لابسة ( طاقية الإخفاء؟!) وهي تفاوض إسرائيل سرا، مفاوضات منفصلة عن عباس والمنظمة، وتفاوضها على دولة بحدود مؤقتة في غزة، وحكم ذاتي في الضفة الغربية ؟! ولهذا الرئيس قلق؟!
هذه المفاوضات السرية، المنفصلة، حول الدولة المؤقتة، لا تعرفها ردارات العالم، والدول العظمى، ويعرفها عباس وحده، دون العرب ودون إسرائيل، لذا هو في غاية القلق، وليس لديه فسحة لتأجيل قلقة لحين العودة إلى رام الله، لذا فهو يعرب عن قلقه واكتشافه من روسيا ؟! تصوروا من روسيا، ومن خلال الصحف الروسية؟!
حضرة سيادة الرئيس لقد آلمني قلق، ولا شك أنه آلم كل مواطن غيور على فلسطين ، وأحب أن أطمئنك بأن المشكلة ليست عند حماس، ولكن عند الردار المغشوش الذي قدم لك صورة مغشوشة عن حماس، إذ يبدو أنه ردار مديل قديم، يعمل بالديزل في زمن الذرة، لذا أنصحك باستبدال الردار أو تزويده بشاشة شفافة مديل حديث؟!
حماس يا سيادة الرئيس ضد مشروع المفاوضات لأن المفاوضات كانت كارثة على القضية والشعب، وما زالت كارثة أيضا، لذا هي رفضت أوسلو، ورفضت المبادرة العربية التي هي أفضل من أوسلو، وحماس على قائمة الإرهاب لأنها لا تعترف بإسرائيل ولا بأوسلو وبناتها، وحماس كغيرها من فصائل المقاومة تفاوض اسرائيل بالرصاص، وحين أدارت مصر مفاوضات تهدئة في حرب العصف المأكول كان رئيس الوفد عزام الأحمد القيادي من فتح ، لأن مصر وإسرائيل رفضت المفاوضات مع حماس وفصائل المقاومة الأخرى.
المفاوضات تخصص عباس، وعريقات، وجزء من فتح. لذا لا فصيل فلسطيني آخر يتجرأ على المفاوضات، بعد تجربتك يا سيادة الرئيس؟! حماس لا تفاوض إسرائيل لا سرا ولا علنا لا على دولة مؤقتة، ولا غير مؤقتة، وأنت تعلم هذا أكثر من غيرك؟! وقديما حذرتك حماس وغيرها من مشروع الحكم الذاتي في الضفة، وهو مشروع ولد مع بيغن والليكود في مدريد، ولكنك ركبت رأسك؟! ، وقلت لا بل دولة؟! واليوم تقول إن إسرائيل تريد حكم ذاتي في الضفة ، ودولة بحدود مؤقتة في غزة؟! وحماس تفاوض على ذلك وتطعن المشروع الوطني ؟!
حضرة الرئيس لا تلقوا بأخطاءكم على الآخرين، والأجدر بكم مراجعة مواقفكم وسياساتكم ؟! والاعتراف بالخطأ فضيلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من روسيا إلى غزة وبالعكس من روسيا إلى غزة وبالعكس



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday