مرض بان يصيب الرباعية
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

مرض "بان" يصيب الرباعية

 فلسطين اليوم -

مرض بان يصيب الرباعية

د. يوسف رزقة

لقاء ميونخ يعرب باسم الرباعية الدولية عن قلقه من تأخر إعمار قطاع غزة، وتداعيات هذا التأخير على الأوضاع في المنطقة؟! ودعا أعضاء الرباعية الدول المانحة بالوفاء بتعهداتها المالية بحسب مؤتمر القاهرة ؟!
يبدو أن هذا الدعوة جاءت استجابة لأمرين : الأول لدعوة ( الأنروا) التي تعرضت لانتقادات حادة من المتضررين الغاضبين في غزة، وإحراق إطارات السيارات أمام مقرراتها، بسبب تراجع الأنروا عن تقديم المساعدات، وبدلات الإيجار لمن هدمت بيوتهم هدما كاملا. والثاني بسبب الخشية من التداعيات التي بدأت تهدد استقرار المنطقة، حيث تنذر التداعيات بتجدد القتال في المنطقة. 
لقاء ميونخ لم يقدم جديدا في ملف إعادة الإعمار ذلك لأنه وقف عند الإعراب عن القلق ، وكأن دوره هو التعبير عن المشاعر، بينما كان هذا من اختصاص بان كي مون في تناوله للقضايا العربية فقط؟!
عدوى (بان كي مون) انتقلت إلى اللجنة الرباعية، وصار القلق هو غاية ما يقف عنده المجتمع الدولي والأمم المتحدة في تناول الصراع في فلسطين المحتلة، وفي تناول الحقوق الفلسطينية؟! بينما تشكل هذه الدول تحالفا عسكريا وأمنيا برعاية المنظمة الدولية، في مواجهة تنظيم الدولة فورا وعلى وجه السرعة . القنبلة والصاروخ في مواجهة القاعدة، والدولة، والإسلام السياسي، والقلق فقط في مواجهة العدوان الإسرائيلي. إن الفرق بين القلق، والقنبلة، كالفرق بين السماء والأرض؟!
العمران متعطل في غزة بقرار إسرائيلي، وتواطؤ دولي، وصمت عربي أيضا، فلا أحد في مكونات هذه القوى يستمع جيدا لشكوى أهل غزة، وألم المتضررين، بينما تتجه المنطقة نحو المجهول. المجهول الذي تتجه نحوه المنطقة لا يمكن الوقوف على مخرجاته. إن الحديث في مخرجات هذه الحالة حديثزخطير بالتأكيد. واحتمالات وقوع الحظور ممكنة الوقوع في أية لحظة، إذ لا يمكن حشر مليون وثمانية أعشار المليون في مساحة ضيقة، وبطالة خانقة تصل الى 50% ، مع غياب شبه كامل لمواد البناء؟! 
لا أفق ، ولا ضوء في نهاية النفق، ولا معالجة جيدة أو موضوعية لمشكلة الإعمار على المستوى الدولي، مع انشغال شبه كامل بتنظيم الدولة، والقاعدة، وإسناد الاستبداد ، والثورات المضادة لمطالب الشعوب العربية في الحرية والعدالة والديمقراطية. 
يبدو أن تعطيل الإعمار أمر سيطول ويمتد زمنا ومعاناة، لا سيما مع تصريحات هورتسوك، رئيس حزب العمل، وغيره من قادة الأحزاب، الذين يريدون أن يقايضوا إعادة الإعمار بسلاح المقاومة، وهي معادلة تقع في خانة المستحيل. لأن سلاح المقاومة هو روحها، وهو أصل وجودها. وهذا يعني أن الأحزاب الاسرائيلية تتنافس على مقاعد الانتخابات من خلال إبقاء الألم والمعاناة لغزة وسكانها، بينما يصم مؤتمر ميونخ أذنيه عن سماع الحقيقة، وعن النظر في المسالة نظرة بموضوعية، ومسئولة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرض بان يصيب الرباعية مرض بان يصيب الرباعية



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday