مربع المطالبة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

"مربع المطالبة؟!"

 فلسطين اليوم -

مربع المطالبة

د. يوسف رزقة

لفت نظري أمس تصريح لفصائل العمل الوطني والإسلامي بغزة، في مؤتمرهم النقابي، حيث جاء في التصريح على الصفحة الأولى من جريدة فلسطين:( فصائل تطالب بإنهاء معاناة موظفي غزة؟!). ومن المعلوم أن إنهاء المعاناة يتم بدمج الوزرات في غزة والضفة معا، وبصرف رواتب الموظفين في غزة، والمتوقفة بقرار سياسيي من محمود عباس نفسه، بعيد التوقيع على اتفاق الشاطئ في ٢٠/٤/٢٠١٤م. 
اللافت للنظر في التصريح هو أن الفصائل ( تطالب؟!) إنهاء معاناة الموظفين ، وهي مطالبة تأتي بعد أكثر من ثماني أشهر من تشكيل حكومة التوافق؟! نعم هي ليست المطالبة الأولى، وبالتأكيد لن تكون الأخيرة. ومن ثمة لم يتغير شيئا بهذه المطالبة، لأن الفصائل تطالب محمود عباس بصفته صاحب القرار، ومحمود عباس لن يستجيب لهذه المطالبة، بل هو يتمادى في قطع رواتب المناوئين له من أبناء حركة فتح، التي هي حركته، التي سودته، وأجلسته في منصب الرئيس؟! 
المؤسف في تصريح الفصائل أنها لم تغادر (مربع المطالبة، والمناشدة )، مع ما مضى من مدة طويلة، وهي تعلم أيضا أن محمود عباس لن يستجيب لمطالبها. وهنا نسأل كم من الوقت تحتاج الفصائل وفي مقدمتها حماس لكي تغادر مربع المطالبة، لتجد طريقا آخر يجبر محمود عباس على الاستجابة لمطالبها؟!
يبدو أن عباس لا يقيم وزنا كبيرا للفصائل، فهو يذهب إلى المفاوضات بقرار منفرد، ويذهب إلى مجلس الأمن بقرار منفرد، ويذهب إلى محكمة الجنايات بقرار منفرد، وقد يتراجع عن هذه الخطوات بقرار منفرد، وهو يعرقل عمل المجلس التشريعي بقرار منفرد، ويمتنع عن دعوة الإطار القيادي لإصلاح منظمة التحرير بقرار منفرد، ويقرر الانتخابات، ويمتنع من إجرائها بقرار منفرد، وهذا كله يعني أن وزن الفصائل عنده ليس ثقيلا، ولا شريكا، ومن ثمة فهو يحصرها في المطالبة، والمناشدة، وفي الدائرة الإعلامية، وفي أروقة المؤتمرات؟! . 
إن مطالب الفصائل على أهميتها الوطنية، تعبر من زاوية أخرى عن ضعفها، وعن أنها موجود خارج القرار الرسمي، الرئاسي والحكومي، وأن وجودها في المجلس التشريعي هو وجود العاجز، أو العاطل عن العمل؟! ومن هنا نطالب الفصائل مجتمعة بضرورة مغادرة (مربع المطالبة) وحسب، والبحث عن آليات عمل بديلة تقرر من خلالها حلولا لمطالبها، ومن ثمة إجبار عباس على احترام مطالبها، ومواقفها، وبدون ذلك لن يتغير عباس،وستبقى معاناة الموظفين. 
وهنا أود أن أنبه لأمر ضروري ، هو أن المعاناة ليست معاناة الموظفين فحسب، بل هي معاناة سكان قطاع غزة كله، باعتبار أن المعاناة أوسع من الموظفين، فالتاجر، والعامل، والطالب، والمريض، والمزارع، والجامعات، والمدارس، والشئون الجتماعية، والقطاع الخاص، والمرأة، والطفل. ، إن كل مكونات المجتمع تعاني مع معاناة الموظف بشكل أو بآخر. 
إن هذه المعاناة التي تتسع رقعتها في كل المستويات ، يوما بعد يوما ،وبالذات في المستوى الاجتماعي والأمني، وهو أمر ينذر بخطر شديد على المجتمع، وعلى الفصائل نفسها أن تعجل في (عملية الاستدراك) ، لأن الشعب ربما بدأ يفقد ثقته في الفصائل وفي دورها ومطالبها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مربع المطالبة مربع المطالبة



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday