ليست لوية دراع
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

" ليست لوية دراع؟!"

 فلسطين اليوم -

 ليست لوية دراع

د. يوسف رزقة

( لا انسحاب جديد من الضفة الغربية المحتلة؟! ولا .. لحل الدولتين؟!). هذا التصريح الذي نسبته المصادر إلى نيتنياهو ليس ( لوية دراع ) لعباس والسلطة بسبب القرارات الجديدة للمركزي، أو بسبب التوجه الفلسطيني الأعرج لمحكمة الجنايات. 
وفي نفس الوقت فإنه لمن السذاجة العميقة أن ينظر الفلسطيني إليها على أنها دعاية انتخابية لليكود لكسب أصوات اليمين الذي يرفض حل الدولتين وينادي بالضم( وبالترنسفير). 
إن التفكير بهذه الطريق ضرب من السذاجة التي لا تود رؤية الواقع بألوانه الصهيونية واليمينية المتطرفة. إن نيتنياهو و الليكود يرفضون حل الدولتين من أصله، ومنذ أن طرحه جورج بوش الابن في ظل أجواء سياسية إضطرت فيها أميركا الى إرسال سنارة بطعم للأنظمة العربية لاستقطابها لتأييد ضرب العراق، وتغيير النظام. 
نيتياهو رجل دولة يمتلئ بالأيديولوجيا ، وقد أوصلته رؤيته الفكرية الأيديولوجيا الى سدة رئاسة الوزارء لأكثر من مرة، ومن ثمة لا يمكن النظر لمن رفض أوسلو أصلا واعتبرها خطأ ، أن يقبل بفكرة حلّ الدولتين، بالمفهوم الفلسطيني، أو حتى بالمفهوم العربي ، لأنه ببساطة نيتياهو يملك مفهوما خاصا لفكرة حل الدولتين، وهو مفهوم ينسف الرؤية الفلسطينية من أساسها، ويرفض أيضا الرؤية الأميركية و الأوربية، لذا نجده يسقط المبادرة العربية من التداول، ويرفض الحديث فيها، رغم أن نصائح عديدة من إسرائيليين وجهت إليه للقبول المبدئي بها، ثم التفاوض على تطويرها، وقد نقلت إليه مصادر معتبرة أن الدول العربية تقبل بفتح المبادرة للتطوير؟!
نيتنياهو رجل عنيد، ولا يقبل أقل من التسليم العربي والفلسطيني برؤيته لحل الدولتين، وهو غير مستعجل على إنهاء هذا الملف، لأنه لا ضرر لإسرائيل من إهماله وتأجيله، فالعرب، والفلسطينيين أيضا في نظره يعيشون أسوأ أحوالهم منذ عقود. إضافة إلى أنه يتحدث عن إختراق اسرائيلي لمجموعة من العواصم العربية، وأنه ثمة تحالف عربي إسرائيلي جديد يتشكل تحت الطاولة، في عدة ملفات ، وعدة قضايا ، ومنها قضية المقاومة الفلسطينية. 
إن نفي اعلام الليكود للتصريح لا يعني شيئا، ولا يغير من الحقيقة التي يؤمن بها نيتنياهو وحزبه، ويجدر بنا أن ننظر إلى التصريح وإلى النفي على أنه لعبه دبلوماسية للقياس وللاختبار؟! ، ومن ثمة يمكنني أن أجزم أن حل الدولتين بحسب الرؤية الفلسطينية أو العربية قد سقط وانتهى من زمن طويل، وما تبقى هو الحل بحسب الرؤية الإسرائيلية ، ومن هنا جاء تصريح نيتنياهو الأخير لوضع النقاط على الحروف، وقد فهم صائب عريقات الرسالة جيدا، لذا نجده يهاجم التصريح بصفته جزءا حقيقيا من رؤية نيتنياهو ْو الليكود. 
إن التعقيب الفلسطيني على التصريح دون المستوى المطلوب حتى من الأطراف الفلسطينية التي قبلت بمشروع حل الدولتين، مما يعني أن هناك عجزا في القيادة للتفاعل مع ما يضرها ويضر الشعب الفلسطيني، لذا فإن الحاجة للبحث في المشاريع البديلة التي تحررت بها الشعوب التي سبقتنا من نير الاحتلال أمر فرض نفسه من خلال تصريح نيتنياهو، وأفعاله في القدس والضفة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 ليست لوية دراع  ليست لوية دراع



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday