ليست أكثر أمنًا
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

ليست أكثر أمنًا

 فلسطين اليوم -

ليست أكثر أمنًا

د. يوسف رزقة

( إسرائيل ليس أكثر أمنا). بهذه العبارة يمكن تلخيص موقف الجالية اليهودية في أوربا، ردا على تدخل نيتنياهو في شئون حياتهم ، ودعوته لهم بالهجرة إلى ( إسرائيل) على إثر حدث شارل إيبدو في فرنسا، وحدث مقتل يهودي في الدنمارك. 
إسرائيل ليست أكثر أمنا لليهودي من الدنمارك، ومن فرنسا، ومن ألمانيا، ومن بريطانيا، وهذه الحقيقة يدركها اليهودي المقيم في هذه الدول، واليهودي المقيم في فلسطين المحتلة، كما يدركها سكان أوربا وأميركا والعالم. (اسرائيل) دولة محتلة تقوم على السلاح والحرب، وتواجه مقاومة مستمرة من الشعب الفلسطيني، فهي بعيدة بشكل كبير عن الأمن، وعن الاستقرار، وهي لن تناله بقوة السلاح والحروب المتكررة، ما دام الشعب الفلسطيني لم ينل حقوقه.
يقول الباحث اليهودي ( شموئيل روزنر) : ( إن السجال حول يهود أوربا هو في جوهره سجال حول ( إسرائيل)، ومكانتها). واعتقد أن يهود أوربا قد حسموا أمرهم وانتهوا منذ زمن إلى البقاء في أوربا، وعدم الهجرة إلى فلسطين المحتلة، ولو كان الأمر عندهم في موضع نقاش لما انتظروا دعوة نيتنياهو لهم بالهجرة طلبا للأمن. 
يقول يهودي دنماركي:( أنا فخور لأني دنماركي، وأنا واثق أنني لا أفكر في أن علينا المشاركة في معركة نيتنياهو الانتخابية). 
ما غاب عن نيتنياهو، وربما لم يغب عن يهود أوربا، أن سياسة إسرائيل في قتل الفلسطينيين، وطردهم من بلادهم، وهدم بيوتهم، وقصف منازلهم بالطائرات ، واستهداف منازلهم وجامعاتهم ومساجدهم وأطفالهم ونساءهم، هو الذي يعرض يهود أوربا إلى الكراهية، ويجعلهم عرضة لأعمال فردية عدوانية يعبر فيها الأفراد عن مشاعرهم ، في مقابل صورة القتل والدمار القادمة من غزة وفلسطين. 
إن ما تقوم به دولة الاحتلال من أعمال عدوانية يؤسس لا لأعمال عنيفة ضد اليهود في العالم فحسب، بل يؤسس لزوال اسرائيل نفسها عن خارطة العالم، وهذا ما تتحدث عنه سيناريوهات المستقبل، وتتحدث عن إيران في وسائلها الإعلامية. 
ثمة عدد كبير من سكان ( إسرائيل ) من اليهود لديهم اعتقاد راسخ أن إسرائيل ليست آمنة، وأنها لا تمثل البلد المستقر الذي يفضلون العيش فيه للأبد، ومع كل حرب تتجدد تزداد هذه القناعة، وتزداد الهجرة المضادة من فلسطين المحتلة إلى العالم الغربي وأميركا واستراليا. 
دولة الاحتلال في عقيدتنا زائلة لا محالة، وهي بالمفاهيم السياسية والاجتماعية غير آمنة وغير مستقرة، والحروب المتكررة لن تمنحها الأمن والاستقرار الذي تعرفه فرنسا والدنمارك وألمانيا وبريطانيا البتة. وهذا هو منطق التاريخ ومنطوقه رغم إنكار حكومة الاحتلال له الآن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست أكثر أمنًا ليست أكثر أمنًا



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday