ليبرمان يتجاوز هتلر
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

ليبرمان يتجاوز هتلر

 فلسطين اليوم -

ليبرمان يتجاوز هتلر

د. يوسف رزقة

طبول الحرب تقرع؟! الانتخابات الصهيونية تقرع طبول الحرب ضد غزة؟!
التنافس بين المرشحين تقوم على قاعده وعد الناخبين بحرب جديدة ضد غزة؟! ليبرمان اليميني المتطرف القادم من خمارات روسيا يسعى إلى تولي وزارة الجيش بعد النجاح في انتخابات مارس القادم، ويعد بحرب جديدة ضد غزة كل عامين؟! ويؤاف جالنيت يعد في حال تعيينه وزيرا للدفاع بالخروج إلى حرب جديدة ضد غزة؟! هتلر لم يفعل هذا، ولم يعد ناخبيه بأي من حروبه؟! ليبرمان أخطر على العام والسلم الدولي من هتلر. لابد من إسقاط ليبرمان وأمثاله قبل الكارثة. 
لأول مرة يكون قرار الحرب ضد غزة ميدانا للمنافسة في الانتخابات الصهيونية الداخلية، وكأن مجتمع الناخبين الإسرائيليين عبارة عن مجموعات قتالية تعشق الدماء، وقتل الفلسطينيين، وتدمير ممتلكاتهم، ومن ثمة غدت عمليات القتل أداة دعاية مقنعة للناخبين، وفي هذه الظاهرة معانٍ يجدر التوقف عندها ومنها:
أولا - أن المجتمع الإسرائيلي مجتمع حرب وقتال، قبل أن يكون مجتمع مدينة وحياة مسالمة، وهو ما عبرت عنه الأبحاث بمجتمع ( القلعة) ، أي المكان المحصن، والمدجج بالسلاح، والمتحفز دائما للقتال، والعدوان ، فالأب محارب، والابن محارب، والجد محارب، والحفيد محارب، والرجل محارب، والمرأة محاربة. هذه الحقيقة الواقعية ليست وليدة ليبرمان ، وجالنيت، بل هي قديمة في قدم ابن غوريون، وجابنوتسكي، ولكن إسرائيل كانت تمارسها قديما تحت ستار السلام، ودعوة العرب إلى المفاوضات، واليوم تعلن عنها بلسان ليبرمان (مقشرة بلا رتوش)، وبدعوة تقوم على الهجوم لا الدفاع. وهذا هو الفارق الوحيد بين ابن غوريون وبين ليبرمان. ومن ثمة يمكن القول إننا نعيش الفترة، والبيئة التي انتجت هتلر، وأنتجت مجتمع النازية في ألمانيا. 
ثانيا- إن هذه التصريحات القتالية الحربية الصادرة عنهما بعد حرب العصف المأكول تشير إلى أن المجتمع الإسرائيلي لا يشعر أن جيشه انتصر في الحرب الأخيرة على غزة، ولمعالجة هذا الشعور شبه العام ضمن ليبرمان وجالنيت دعايتهم القيام بحرب جديدة ضد غزة؟! . وهنا أود أن أذكرهم بما قالته بعض الدراسات العبرية الصادرة عن مركز دراسات الأمن القومي، في الحرب غير المتكافئة، والتي تكون بين جيش منظم، وجماعات حرب العصابات: يستحيل تحقيق النصر، وتحقيق أهداف سياسية استراتيجية، كالتي حصلت في حرب ١٩٦٧م، والتي انتجت اعترافا بوجود إسرائيل، ثم توقيع اتفاقات سلام مع مصر والأردن، والسلطة الفلسطينية، مع جماعات حرب العصابات الجهادية. إن شيئا من هذه الأهداف غير قابل للتحقق مع حماس والمنظمات الجهادية. 
ثالثا- إن بيئة الصراع، وواقع الصراع، ما زال واقعا متحركا، يتضمن أمورا منظورة ، وأخرى غير منظورة. وإن حالة التهدئة القائمة حالة هشة، ويمكن أن تتغير عند أدنى ملابسة. وإن رغبة اسرائيل في العدوان مجددا على غزة رغبة جامحة لا يلجمها الواقع الدولي، ولا الواقع الإقليمي والعربي القائم الآن ، الأمر الذي يرتب على حماس وقادة المقاومة الفلسطينية الحذر من ناحية، والاعتماد على النفس من ناحية ثانية. 
وهنا أود أن أنقل بعض ما قالته مجلة السفير اللبنانية، منسوبا للرئيس محمود عباس، من أنه قال : على دول العالم الحر القيام بحرب منظمة ضد المنظمات الإرهابية في المنطقة، وهنا ذكر بشكل صريح مخالفا عادته عند الحديث في المجتمعات العلنية ( داعش والقاعدة، وحماس، وحزب الله؟!!!!!). إن رئيس السلطة يستدعي للأسف الحرب على غزة تحت كلمة الإرهاب التي باتت تغازل قلوب، وسلاح، وأموال ، دول الغرب وإسرائيل، وتضع المقاومة الفلسطينية في مواجهة قتالية مع الجميع كما تريد اسرائيل، وكما تخطط مراكزها الدراسية، وهو ما ترجمه ليبرمان وجالنيت في تصريحيهما مؤخراً في لقاء غير حميد مع رئيس السلطة للأسف ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبرمان يتجاوز هتلر ليبرمان يتجاوز هتلر



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday