لخبطة على كيفك
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

" لخبطة" على كيفك ؟!

 فلسطين اليوم -

 لخبطة على كيفك

د. يوسف رزقة

عندما يحتار المرء في قضية ما يقول لمن حوله من الناس بلغة دارجة ( والله أنا متخلبط. والله الأمر بخلبط؟!). ومن هذه القضايا قضية السياسات العربية الداخلية، والعلاقات البينية بين أنظمة الحكم. ولنأخذ نموذجا من هذه السياسات العلاقة السعودية بمصر في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
قرأت فيما كتبت الصحف أنه ثمة تباين واسع بين الموقف السعودي مثلا، وبين موقف النظام المصري في القضايا العربية المختلفة. تقول هذه المصادر أن السعودية تؤيد الثورة السورية ضد بشار الأسد، ولا تراه جزءا من الحل البتة، بينما يراه النظام في مصر جزءا من الحل، ولا تقدم مصر أدنى تأييد للثورة السورية؟! 
ثم تقول: العلاقة بين السعودية وروسيا علاقة متوترة أو مضطربة، وروسيا تتهم السعودية بأنها تقف خلف تدهور أسعار البترول، وتراجعها إلى نصف القيمة، وأنها لا تريد تخفيض إنتاجها حتى ترتفع الأسعار، وتقول روسيا إن السعودية تعمل هذا بالتوافق مع أميركا لضرب الموازنة الروسية. لذا اتخذت روسيا قرار ( بلفيتو) على مشروع دول مجلس التعاون الخليجي في مجلس الأمن، لإخضاع الحوثيين لعقوبات أممية تحت الفصل السابع. بينما العلاقة متينة بين النظام المصري وروسيا، وقد زار بوتين مصر مؤخراً، وأبدى تأييدا كبيرا لنظام الحكم فيها، وفي هذا تداعيات غير مريحة للسعودية؟! 
وتقول المصادر: إن السعودية على خصومة مع إيران، وأنها استهدفت موازنة إيران أيضا بالعمل على تخفيض أسعار النفط، وقد صرح الإيرانيون بذلك. بينما علاقة النظام المصري جيدة بإيران، ويستشهدون على ذلك بشاهد من الساحة اليمنية، حيث تقول المصادر : بينما سحبت دول الخليج سفرائها من اليمن مع استيلاء الحوثيين على العاصمة، أرسلت مصر سفيرا جديدا إلى اليمن، وبينما يثني الحوثي على الموقف المصري، يذم الموقف السعودي. 
ثم تقول المصادر : حين تدفع أميركا مليار دولار سنويا لأي من بلدان العالم، فإن الكونجرس والإدارة الأمريكية لا يدفعون هذا المبلغ إلا لنظام يتفق معهم في السياسة، والرؤية، والموقف. فكيف تدفع السعودية أكثر من سبعة مليارات دولار في سنة واحدة لنظام يختلف معها في السياسة، والرؤية ، والموقف، وفي قضايا حساسة وذات مغزى؟! 
عندما قرأت هذا كما قرأه غيري في مصادره ومظانه، ضربت كفا بكف، وقلت والله الأمور في هذا العام باتت ( ملخبطة)، وبات أهل السياسة والمحللون أكثر( لخبطة). وقد كتبت قبل يومين مقالا بعنوان ( واقع ليس له قياس)، وكنت أتكلم فيه عن الواقع العربي في هذا العام، والعامين السابقين، لأن السياسة العربية العربية من فصيلة ما لا يفهم، بينما السياسة العربية الإسرائيلية من فصيلة ما يسهل فهمه؟! . والحمد لله رب العالمين فنحن أعني العرب من ينشدون ويغنون : أمة عربية واحدة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 لخبطة على كيفك  لخبطة على كيفك



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday