لا رئيس ثالث للسلطة بعد عباس
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

لا رئيس ثالث للسلطة بعد عباس ؟!

 فلسطين اليوم -

لا رئيس ثالث للسلطة بعد عباس

د. يوسف رزقة

( لا حاجة لصراعات على خلافة عباس، لأن عباس سيكون الرئيس الأخير للسلطة الفلسطينية ؟! ) . هذه العبارة لغسان الخطيب، كما نقلها عنه داني روبنشتاين، بعد أن قال إنه استنتاج مفاجئ.
من المعلوم أن محمود عباس رئيس السلطة، ورئيس المنظمة، يعاني في السنة الأخيرة من حالة إحباط غير مسبوق. هو محبط من المفاوضات، ومحبط من الدور الأميركي، ومحبط من الدور الأوربي، ومحبط من الدور العربي، ويكاد يكون أشد إحباط من البيئة التي تحيط به من قادة فتح وأعضاء اللجنة التنفيذية، وقد بلغ الإحباط عنده درجة من اليأس ، وهي درجة تجعل المحيطين به لا يستطيعون تفسير تصرفاته، أو قراءة المستقبل الذي يخطط له. فلقد كانت استقالته من اللجنة التنفيذية مع تسعة آخرين من الموالين له استقالة مفاجئة لم يتوقعها من حوله، ولم تتوقعها المخابرات الإسرائيلية. وحين قرر عقد المجلس الوطني على وجه السرعة في منتصف سبتمبر قبل توجهه إلى الأمم المتحدة فشل في تحقيق ما يريد لاعتراض الفصائل الفلسطينية الرئيسة من ناحية، واعتراض دول عربية وغير عربية من ناحية ثانية.
الآن سيتوجه عباس إلى الجمعية العامة في الأمم المتحدة ليلقي كلمة فلسطين ( الدولة المراقب تحت الاحتلال) ، ولا نعرف على وجه الدقة واليقين ماذا سيقول في هذا اللقاء الأممي المهم. غير أن التكهنات كثيرة، وكلها تخرج من وعاء الإحباط واليأس الذي يعاني منهما. وتتحدث بعض هذه التكهنات عن عزمه على تعليق العمل باتفاقيات أوسلو لأن الجانب الآخر لم يلتزم بتعهداته . وتعليق العمل بالاتفاقيات يعني أمورا عديدة من بينها التنسيق الأمني. فهل يمكن للسلطة أن تبقى على قيد الحياة بدون التنسيق الأمني؟! وهل يمكن للسلطة أن تتلقى مساعدات الدول المانحة، وأموال المقاصة إذا اتخذ عباس هذا القرار ؟!
ثمة من يشكك في هذه التكهنات، ويرى أنها مسكونة بمبالغة، وأنها تعبر عن أمنية عند أصحابها. وإن من عادة عباس المناورة، وعدم الحسم في العلاقة مع أسرائيل. هو يمكنه أن يحسم القرار مع حماس، أو مع قيادات فتحاوية مخالفة له، ولكنه لا يجرؤ أن يحسم القرار مع إسرائيل وأميركا، لأن سيفقد مجموعة المصالح التي ترتبط بأوسلو.
إن كلمة غسان الخطيب، ْو استنتاجه، يأتي من وعاء الإحباط، لا من وعاء المصالح، والمواقف البرجماتية التي تنظم علاقة عباس مع الأطراف الأخرى غير الفلسطينية. وهو استنتاج مهم ربما يحظى بتأييد أغلبية الشعب الفلسطين إن تمّ ، وإن أعلن عنه من فوق منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيحظى هذا بتأييد حماس والجهاد أيضا، لأنه يمهد الطريق للتعامل مع الاحتلال كمسئول مباشر، وستدخل المقاومة في منعطف جديد في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
المهم في كل كا تقدم هو أن يفعلها عباس، لأن الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال لا يريد رئيس سلطة ثالث تحت الاحتلال. لقد أضاع الفلسطينيون (٢٢) سنة في المفاوضات، والآن هم على مفترق طريق خطير، يستوجب قرارات جذرية كبيرة. فهل كان استنتاج غسان الخطيب عن علم ، وهو مقرب من الرئيس، أم كان عن تحليل، وتمني؟ لست أدري؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا رئيس ثالث للسلطة بعد عباس لا رئيس ثالث للسلطة بعد عباس



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday