قصف  ولا كلام
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

قصف .. ولا كلام

 فلسطين اليوم -

قصف  ولا كلام

د. يوسف رزقة

قبل يومين أغارت طائرات صهيونية على مخازن سلاح قرب مطار دمشق الدولي. الغارة تبعتها عشرات الانفجارات القوية في المكان. القيادة السورية لم تتوعد إسرائيل بالرد، في الوقت المناسب، والمكان المناسب، كما كانت عادة النظام في تصريحاته ، قبل الثورة السورية. لقد عرّت إسرائيل النظام حتى من حقه في الكلام. كنا في زمن مضى نضحك من الوقت المناسب، والمكان المناسب، وها نحن اليوم نحن لسماع هذا الكلام الفارغ، لأن النظام لم يعد يجرؤ أن يستعيد ماضيه حتى في باب الكلام. 
ما قيمة قول الاعلام السوري عن القصف الأخير قرب المطار، وتدمير مخازن السلاح، (بأن اسرائيل تساعد بعملها هذا داعش؟! ) حتى الكلام لم يعد له طعم. وقديما قالوا من يهن يسهل الهوان عليه. هكذا هانت سوريا على من يحكمها، فهانت على اسرائيل، وهذه نتيجة حتمية لمن يقتل شعبه، ولا يرعى حق الله فيما يملك. 
إن من يقتل شعبه بكل أدوات القتل والتدمير، ويقضي على مستقبل سوريا، ويجعلها ذليلة تحت قصف الطائرات الصهيونية، لا مستقبل له حتى عند من خدمهم. 
ما كان من قصف أمس هو شيء طبيعي في الفكر الصهيوني، لأن تجريد المنطقة العربية من السلاح هو هدف استراتيجي، لا مجاملة فيه، وهي لن تتوانى عن استخدام القوة الغاشمة لتدمير مصادر القوة في الأمة، حتى ولو كان النظام مهترئا كالنظام السوري، الذي يقتل شعبه خدمة تصب في النهاية في مصلحة اسرائيل. 
بعض التحليلات فسرت القصف قرب المطار بالدعاية الانتخابية يقوم بها نيتنياهو من أجل الحصول على أصوات اليمين، إذ يقدم نفسه لهم في صورة الرجل القوي، والقائد الذي يحمي أمن الدولة بلا منافس. 
نيتنياهو في وجهة نظري ليس في حاجة للدعاية بين اليمين، فهو رأس هرم في اليمين المتطرف، وهو معروف بذلك، لذا فإن القصف الذي تم هو جزء من استراتيجية مقررة سلفا لهدم مصادر القوة عند الآخرين مهما كانت طبيعة النظام.ومن ثمة كانت القوة الإيرانية هدفا، وستبقى هدفا، حتى وإن تصالحت إيران مع أميركا. 
في الدول العربية من لا يحسن قراءة الاستراتيجية الصهيونية فيطمئن لتطبيع العلاقة مع اسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية، ويحسب أن قوة اسرائيل العسكرية ستكون في خدمة الخليج إذا ما تعرض أمن الخليج للخطر.
القوة الصهيونية غاشمة، ولأنها كذلك فهي تضرب في كبد المطبعين والحلفاء الجدد قبل أن تضرب في قلب الأعداء. ومن أراد النجاة من الهوان ومن المذلة فعليه الاعتبار بهذا القصف، ومن لا يعتبر به عليه الاعتبار من قتل اسرائيل للوزير زياد أبو عين، ومن يبادر بوقف التنسيق الأمني، يمكن أن يحمي ما تبقى من قوة في شعبه، وأن يأتي القرار متأخرا خير من ألّا يأتي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصف  ولا كلام قصف  ولا كلام



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday