شكوى أم تهيئة مسرح
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

شكوى أم تهيئة مسرح ؟!

 فلسطين اليوم -

شكوى أم تهيئة مسرح

د. يوسف رزقة

تحدثنا في مقال الأمس،وكان بعنوان : ( ليبرمان يتجاوز هتلر)، لأنه اتخذ من تجديد الحرب على غزة كل عامين، مادة للدعاية الانتخابية، في انتخابات الكنيست في مارس القادم ، وهم ما لم يفعل هتلر مثله ؟! ونافسه في ذلك الموقف أخر ون منهم رئيس الأركان جالنيت ؟! ، وكانت هذه المنافسة العسكرية العلنية للقتل الأولى في الانتخابات الصهيونية الداخلية، الأمر الذي يؤشر على توجه الناخبين نحو الحرب، وتأييد من يشعلون نيرانها ضد غزة. 
هذه الصورة المخيفة، والعدوانية، هي الأحق بالنقل إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي كشكوى عاجلة، لو كانت لفلسطين قيادة وطنية حصيفة تغار على دماء سكان غزة؟! إن غياب هذه القيادة ربما أتاح الفرصة لإسرائيل للتلاعب بالمؤسسات الدولية ،و تضليلها من خلال الشكوى الاستباقية لمجلس الأمن والتي زعمت فيها أن حماس تستعد لمواجهة عسكرية جديدة، وأن حماس تعطل الإعمار بهذه الاستعدادات العسكرية؟!
قديما قال المثل : ( ضربني واشتكى، وسبقني وبكى)، اسرائيل تسبق بالبكاء لمجلس الأمن، بينما وزير خارجيتها يعد الناخبين بحرب جديدة، ومستمرة كل عامين على غزة ؟!
خطاب قادة حماس يطالب دولة الاحتلال ، والمجتمع الدولي ، بفك الحصار عن غزة، وتسهيل عمليات إعادة الإعمار، وليس في خطابهم بعد معركة العصف المأكول تهديدا بحرب جديدة.
إنه بالرغم من انحياز مجلس الأمن بقيادة واشنطن عادة إلى إسرائيل، غير أن أية بعثة تقصي حقائق ستقف على حقيقة الأوضاع المأساوية الناتجة عن الحصار، وعن توقف إعادة الإعمار، وسيقف على التعديات الحدودية والبحرية التي وقعت بعد إبرام تهدئة أغسطس ٢٠١٤م، وعلى أسباب توقف الجولة الثانية من جولات المفاوضات غير المباشرة تهربا من استحقاقات التهدئة ووقف إطلاق النار التي تخص مجتمع غزة ؟!
إسرائيل التي تشتكي لمجلس الأمن في هذه الفترةزتستهدف : التغطية على تهديدات ليبرمان وجالنيت وغيرهم من ناحية، وتستهدف إعداد المسرح الدولي لتقبل حرب جديدة ضد غزة، ربما تكون بعد مارس وبقرار اسرائيلي ، من ناحبة قانية.
إن تزايد شعور الإسرائيليين بفشل معركة الجرف الصامد، وعدم تحقيقها لأهدافها على الرغم من أنها الحرب الأطول في تاريخ الصراع منذ عام ١٩٤٨م ، وأنهيار نظرية الردع أمام صمود المقاومة وإبداعاتها، يزيد من احتمالات قيام اسرائيل بعدوان جديد، وحرب جديدة ضد قطاع غزة، لمعالجة عناصر الفشل في الحرب الأخيرة. 
ومن ثمة يمكن القول بأن إسرائيل التي تمنع إعادة إعمار غزة ، تعمل على تهيئة المسرح الدولي والإقليمي لعدوان جديد على غزة، تحت تهمة أن حماس هي التي سعت للحرب وللقتال؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكوى أم تهيئة مسرح شكوى أم تهيئة مسرح



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday