شروط التحرك بحركة الاقصى
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

شروط التحرك بحركة الاقصى

 فلسطين اليوم -

شروط التحرك بحركة الاقصى

د. يوسف رزقة

لليوم الثالث على التوالي تقوم سلطات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى وتعتدي بالضرب وإطلاق الرصاص وقنابل الغاز على المصلين المسلمين لفض تجمعهم ورباطهم وإخراجهم من المسجد. في ظني أنه لن يكون هجوم اليوم الثالث هو الهجوم الأخير، بل من المنتظر أن تتكرر الهجمات وبقسوة أشد حتى تصل حكومة نيتنياهو إلى ما تريد من إقرار الأمر الواقع القاضي بتقسيم المسجد بين المسلمين واليهود.
قدمت فضائية الجزيرة صباح أمس الثلاثاء تغطية مباشرة لوقائع ما يحدث في المسجد الأقصى، واستضافت ممثلين عن حماس، وفتح، والمبادرة، والحركة الإسلامية داخل ١٩٤٨، وخطيب الأقصى عكرمة صبري، وبعض المرابطين، وكانت تغطيتها الإعلامية جيدة ومسئولة، وفيها نصرة إعلامية ومعنوية للمرابطين، ولكنها للأسف كانت الفضائية العربية الوحيدة تقريبا في هذا العمل المباشر إذا استثنيا القدس والأقصى الفلسطينيتين.
ما لفت نظري في تغطية الجزيرة أمران : الأول - يؤكد على أن ما يجري في الأقصى يكشف عورة النظام العربي وضعفه، وهوان قادته على حكومة نيتنياهو، التي استمعت إلى تهديد الملك الأردني مثلا ولم تعرها اهتماما، وتعاملت مع المسجد بعنف وقسوة وكأنها لم تسمع شيئا؟! واستمعت إلى الموقف السعودي، وموقف الأزهر أيضا، ومرت عليهما مرور من لا يبالي بما يسمع. وهي من باب أولى لا تهمتم بكلمات السلطة الفلسطينية وموقفها، كما عبر عنه صائب عريقات. ما يجري في الأقصى مرغ شرف الأمة العربية والإسلامية في التراب، فليس للأمتين للأسف وزن عند نيتنياهو وحكومته، وأظنه من العار أن يطلب قادة عرب من أوباما الضغط على نيتنياهو لوقف عدوانه على الأقصى وإحراج الزعماء العرب.
والأمر الثاني - هو الربط بين عدوان إسرائيل على الأقصى والانقسام الفلسطيني، حيث جاء في كلمة عريقات أن الانقسام سبب رئيس لعدوان اسرائيل على الأقصى، وأن على حماس التراجع عن الانقسام حتى نتمكن من مواجهة العدوان على الأقصى.( هذا مهاترة؟!). وهنا نسأل ما علاقة تقسيم اسرائيل للمسجد الأقصى زمانيا ومكانيا بالانقسام الفلسطيني؟! وهل ستتخلى إسرائيل عن مشروع تهويد القدس وتقسيم الأقصى لو لم يكن هناك انقسام؟! إسرائيل ضمت القدس واتخذتها عاصمة في عام ١٩٦٩م ويومها لم تكن حماس موجودة؟! وحرقت المسجد الاقصى ولم يكن الانقسام موجودا؟! إسرائيل لها مشروع، وعندها خطط للمشروع، وهي تنفذ مشروعها من اليوم الأول لاحتلال القدس عام ١٩٦٧م.
الانقسام حالة فلسطينية تضعف التماسك الفلسطيني، والوحدة الفلسطينية حالة تقوي البنيان الفلسطيني، ولكن لا علاقة مباشرة لهاتين الحالتين فيما يجري في المسجد الأقصى، أما ما له علاقة مباشرة فيما يجري حقا في الاقصى هو التنسيق الأمني. ولو جرب عريقات وقف التنسيق الأمني ، لوجد الاقصى مددا لا ينقطع من المؤيدين والمرابطين من أهلنا في الضفة، لأنهم عند إذا سيكونون في مأمن من سكين التنسيق الأمني التي تطعنهم في ظهورهم.
حين يقف عباس وعريقات وقادة المنظمة وقفت رجل غيور على المسجد الاقصى ويعلنون أنهم يوقفون التنسيق الأمني، وأنهم يقفون مع المرابطين يدا بيد، وكتفا بكتف، سيضمنون حماس وغير حماس معهم، وعندها ستتحرك فلسطين كلها بحركة الأقصى، ومن ثم يتحرك العرب بحركة فلسطين والأقصى ، وغير هذا هو ( ضخ كلام يا عريقات).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شروط التحرك بحركة الاقصى شروط التحرك بحركة الاقصى



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday