زيارة إعلان تفويض
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

زيارة إعلان تفويض

 فلسطين اليوم -

زيارة إعلان تفويض

د. يوسف رزقة

سمعنا في الزيارة البروتوكولية لحكومة الحمد الله لغزة كلاما طيبا. الكلام الطيب في السياسة جيد، ولكن العمل بموجبه أجود. في غزة بلاغة المشرقين والمغربين، ولكن ليس في غزة ثقة في كلام الساسة، وإن كان كلامهم من فئة القول الطيب.أبلغ الكلام، والعمل، راتب في الصراف الآلي، وكيس إسمنت يمرّ من المعبر، وغير ذلك كلام في كلام.
غزة المكلومة، صاحبة العطاء والكرم، أعطت الحمد الله وحكومته ما أرادوا وفوق ما أرادوا، اعطتهم التفويض وما بعد التفويض، ولم تأخذ منهم شيئا غير عبارات من الإنشاء الجميل، وحزمة من المشاعر والعواطف.
انتهت الزيارة البروتوكولية بمصادقة غزة على تفويض الحمد الله لاستلام شيك إعادة إعمار غزة، المتوقع إصداره في مؤتمر المانحين في ١٢أكتوبر الجاري.
لا توجد عقبات أمام الحمد الله وحكومته في تمثيل غزة وفلسطين في مؤتمر المال والمنح. يقال إن رغبة حكومة الحمدالله في الحصول على صورة هذا التفويض من خلال هذا المشهد البروتوكولي هو الذي حدد موعد الزيارة وجعل من غزة ممرا جغرافيا وسياسيا وماليا للقاهرة وللمؤتمر، لذا وجب على أهل المفهومية شكر غزة الجريحة، التي صبرت على جراحها النازفة، ولم ترفع صوتها احتجاجا على الزيارة.
في غزة جراحات لا تلتئم بالزيارات، ولا بالكلام البليغ. ربما أشد الجراحات إيلاما ما لا يظهر من خلال الكاميرا، ولا تقع عليه عيون الزائرين للدمار في شرق غزة وغيرها، لذا يحسن في هذه الحالات تقليل الكلام ، وتكثير العمل، فإن لم يكن ثمة عمل فالصمت من ذهب.
في غزة أسر تعودت الصبر الجميل، لأنها آمنت بما عند الله، وبما أصاب أيوب من شفاء في الدنيا، وقبول في الآخرة. هم صابرون ولكنهم يتألمون مما يجري حولهم من تجارة بآلامهم، أو ابتزاز لمواقفهم الوطنية من العدو والصديق، وباتوا يكرهون الكاميرا، ولا يؤمنون بلغتها؟!
انتهت زيارة حكومة ما يسمى بالتوافق لغزة، ولا حديث مسئول عن مخرجات الزيارة، وغدا تعود الحكومة الى رام الله، ولسنا ندري ماذا سيكون منها في اليوم التالي، فهل أنهت الحكومة مشكلة رواتب الموظفين؟ وهل من وفروا الأمن للزيارة لا يستحقون راتبا لأنهم عسكريين لم يتلقوا تدريبا من دايتون ؟! وهل بدأت الخطوة الأولى في حل مشكلة الكهرباء، وإمدادات غاز الطهي؟! وهل ستشهد الوزارات في غزة انتعاشا، وتواصلا وزاريا من المركز، أم إن طريق التواصل معطل بمطالب أخرى من غزة؟!
لم تخضع تضحيات غزة في الحرب الأخيرة لروتين العمل الحكومي، ولكن تضميد جراح غزة لا بدّ أن يخضع في نظر السلطة وغيرها، لروتين حكومي تختلط فيه مفاهيم حزبية وفصائلية، وأصباغ الشرعية، والانقلاب على الشرعية، بالحقوق والواجبات، وفي هذا إجحاف بحقوق أصحاب البطولة والتضحية، وأصحاب العطاء والصبر. لذا وجب التحذير من تداعيات هذه المفارقات التي اختص بها الحكم في فلسطين المحتلة، دون غيرها من البلاد التي تسارع في إكرام أهل العطاء، والمتضريين بالحروب، وتعالج مشاكلهم خارج الروتين الحكومي المعتاد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة إعلان تفويض زيارة إعلان تفويض



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday