روسيا  من الدعم إلى الشراكة
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

روسيا من الدعم إلى الشراكة؟!

 فلسطين اليوم -

روسيا  من الدعم إلى الشراكة

د. يوسف رزقة

هل علا نجم روسيا في سوريا؟! وهل قررت روسيا الشراكة في الحرب السورية السورية ؟! و هل علا نجمها باتفاق مع أميركا، أم بدون اتفاق؟! هل قررت أميركا وأوربا إسلام مقعد القيادة في سوريا إلى روسيا؟! ولماذا ؟! وما دور اسرائيل في هذا الاتفاق؟! وهل تم هذا لأن سوريا ذاهبة إلي التقسيم، وإقامة الدولة العلوية على جزء من سوريا ؟! وما دور إيران في مساحة الملعب الروسي، وفي قيام الدويلة العلوية ؟! هذه وغيرها أسئلة تحتاج لإجابات من داخل الغرف المغلقة.
قبل أيام قال المعلم وزير خارجية سوريا إنه عند الحاجة سيطلب من روسيا إرسال قوات روسية مقاتلة لتعمل إلى جانب النظام؟! وبعده بأيام دافع حسن نصر الله أمين حزب الله اللبناني عن وجود القوات الروسية في الساحل السوري؟! ومن المعلوم أن الفضل يعود لإيران وحزب الله في بقاء نظام الأسد حتى الآن، وثمة من يتحدث عن قناعة إيرانية بانتهاء حكم الأسد لكامل تراب سوريا؟!.
عديد من وسائل الإعلام العالمية تتحدث عن تراجع الموقف الأميركي والأوربي من الثورة السورية لصالح نظام الأسد على الأقل في المرحلة الانتقالية للحل السياسي، وثمة تراجع أكبر بتسليم مفاتيح الحل لروسيا، وتفهم دورها العسكري والأمني في دمشق والساحل السوري، لأنها توافق على التقسيم، ىعلى دولة علوية في الساحل السوري. وفي الوقت نفسه تتحدث قوى الائتلاف السوري عن مشاعر خذلان وإحباط من الموقف الأميركي والأوربي، ومن ثمة تزيد من لهجة الغضب ضد روسيا وإيران.
في المحصلة يبدو أن الأطراف الدولية والإقليمية قد أقرت لروسيا بدورها وقيادتها للحل في سوريا بعد التعرف على ملامحه والموافقة عليها، ومن ثمة كانت موسكو مركز لقاءات مهمة مع نيتنياهو الذي حصل على ضمانات روسية بحفظ أمن إسرائيل والعمل معها ضد داعش والتنظيمات الجهادية، ومن ثمة تمكن الروس من التغلب على الاعتراض الإسرائيلي على تواجد القوات الروسية على الحدود .
في معادلة التواجد الروسي العسكري باتفاق غير معلن مع أميركا وأوربا وإسرائيل، تراجع الموقف العربي الخليجي الداعم للثورة السورية، فلم تعد المملكة ودول مجلس التعاون تستشار في أمر سوريا، واستطاعت إيران وروسيا وأميركا تحويل القتال في سوريا نحو تنظيم الدولة وغيره من التنظيمات السورية، واضطرت المملكة السعودية وغيرها من دول الخليج إلى تفهم هذا التحول، والتعامل معه، لأنه في النهاية هو تهديد مباشر، كتهديد بقاءالأسد في الحكم.
لعبة الأمم تجري على الأرض السورية بين الكبار، وقد اتفق هؤلاء على إضعاف الثورة السورية، وعلى إضعاف الدور التركي والدور السعودي الخليجي، وجلب روسيا إلى التحالف الأميركي الأوربي لقتال تنظيم الدولة، في مقابل الاعتراف بالنفوذ الروسي في الساحل السوري، سواء حافظت الأطراف على وحدة التراب السوري، أو قررت تسهيل عملية تقسيم سوريا إلى دويلات. لعبة الأمم الكبيرة جعلت من سوريا وطنا بلا مواطنين، ودولة بل سيادة، وثورة بلا ظهير، ومستقبلا بلا أمل، يتهدده التقسيم، والتواجد الروسي العسكري، وليس للأمم المتحدة دور مستقل أو مميز في مواجهة الأزمة السورية.
الحرب في سوريا تراوح مكانها بلا نصر ولا هزيمة لأن الدول الكبرى لا تريد أن ترى منتصرا ومهزوما، هي تريد أطرافا ضعيفة، وشعبا ممزقا، ودولة متهالكة، وبلادا مقسمة إلى دويلات طوائف ومذاهب. فهل للثورة السورية قيادة حكيمة يمكنها مواجهة سياسة بوتين، واميركا في سوريا معا، على نحو يمنع التقسيم، ويستبقي المواطنين في بلادهم ومساكنهم، ويبعث في نفوسهم الأمل؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا  من الدعم إلى الشراكة روسيا  من الدعم إلى الشراكة



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday